الإضطراب الثنائي القطب Bipolar Disorder
الإضطراب الثنائي القطب Bipolar Disorder (مرض الإكتئاب الهوسي Manic
Depressive Illness) عبارة عن إضطراب دوري في المزاج Cyclical Mood
Disorder حيث أن حالة الإكتئاب الرئيسي يتخللها فترات هوس Mania أو هوس
خفيف Hypomania و يُصيب 1 ٪ من الناس. معظم الحالات تبدأ بحالة هوس في سن
المراهقه أو الشباب المُبكر ، و لكن 20 ٪ من الحالات تبدأ بإكتئاب رئيسي
Major Depression.
الملامح السريرية و أعراض الهوس:
تتميز حالة الهوس بالمزاج العالي الواسع Elevated Expansive Mood،
الإنفعاليه Irritability , نوبات الغضب Angry Outbursts و الإندفاعية
Impulsivity. و أعراض مُحددة تشمل:
(1) زيادة النشاط الحركي والتململ Restlessness.
(2) كثرة غير عادية في الكلام Unusual Talkativeness.
(3) تسارع الأفكار حيث ينتقل المُصاب من فكرة إلى أخرى و بسرعة.
(4) تضخم إحترام الذات Self-Esteem الذي يُمكن أن يُصبح وهم Delusion.
(5) إنخفاض الحاجة إلى النوم (عادة ما تكون أول سمة (دلالة) لبداية حالة
هوس Manic Episode).
(6) انخفاض الشهيه للأكل.
(7) شُرودية الذهن Distractability.
(
الإفراط في تورطهم في أنشطه خطرة (نوبات تسوق غير طبيعية Shopping
Sprees أو الأعمال الجنسية الطائشه).
المُصاب بحالة هوس كامل يمكن أن يُصاب بالذُهان Psychosis. الهوس الخفيف
Hypomania يتميز بأعراض هوس خفيفة و لا يُشخص كثيراً (أي لا يُشخصه
الطبيب)، كذلك الحالات أو النوبات المُختلطة Mixed Episodes عندما تكون
أعراض الإكتئاب الرئيسي و أعراض الهوس أو الهوس الخفيف ظاهرة في نفس الوقت.
شكل توضيحي يُبين تأرجح المزاج بين الإكتئاب و الهوس و درجاتهما.
من دون علاج, عادة تدوم نوبة الإكتئاب أو الهوس لمدة 1 - 3 أشهر ، مع حدوث
النوبات دورياً بواقع 1-2 نوبة سنوياً.
تزداد نوبات الهوس في فصلي الربيع والخريف.
يمكن أن يحدث الإضطراب ثنائي القطب على شكل دورات سريعة أو فائقة السرعة
حيث أن نوبات الهوس و الإكتئاب تحدث فى دورات من أسابيع أو أيام أو حتى
ساعات).
في الكثير من المرضى ، و خاصة الإناث, مُضادات الإكتئاب تُسبب تسارع في
الدورات و تفاقم المرض.
مرضى الإضطراب الثنائي القطب مُعرضون لخطر إستخدام المؤثرات العقليه ،
وخصوصاً الكحول، و نتائج السلوك الجنسي الطائش المحفوف بالمخاطر الذي يُمكن
أن يؤدي إلى إنتقال الأمراض التناسلية.
مرض الإضطراب الثنائي القطب له عوامل وراثية قوية أي إذا وجد تاريخ عائلي
بالإصابة بهذا المرض فإن احتمال إصابة الأولاد يكون عالي جداً.
مرضى الإضطراب الثنائي القطب حساسون للحرمان من النوم Sleep Deprivation،
والتغييرات في الفترات الضوئية (طول و قصر النهار) و آثار تأخر الطائرة Jet
Lag, حيث أن هذه الأمور يُمكن أن تتسبب بنوبة أو تزيدها.
العلاج:
*استعمال الأدوية المُضادة للإكتئاب Antidepressants في حالات إضطرابات
المزاج الدوري ممنوع لأنها قد تثير حالة الهوس. كذلك المرضى الذين يمرون
بحالة إكتئاب رئيسي و لديهم تاريخ إصابة بالهوس أو هوس خفيف أو تاريخ عائلي
بالإصابة بالإضطراب ثنائي القطب ينبغي أن لا يُعالجوا بمُضادات الإكتئاب و
إنما يجب أن يُحولوا فوراً إلى طبيب نفسي.
*مرض الإضطراب الثنائي القطب هو مُشكلة خطيرة و مرض مُزمن يتطلب رصد و
مُتابعة مدى الحياة من قبل طبيب نفسي.
*غالباً ما تتطلب الحالات الحادة من الهوس دخول المستشفى للحد من المُحفزات
البيئية Environmental Stimulation و حمايه أنفسهم وغيرهم من النتائج
المترتبة على السلوك المتهور.
*مُثبتات المزاج Mood Stabilizers (الليثيوم Lithium، حمض فالبرويك
Valproic Acid ، كاربامازيبين Carbamazepine ، لاموتريجين Lamotrigine،
توبيراميت Topiramate) فعالة لعلاج النوبات الحادة من الهوس و الوقايه منها
في المستقبل.
* كما في الإكتئاب اُحادي القطب Unipolar Depression سرعة التدخل العلاجي
قد يقلل من مخاطر الإنتكاس في المستقبل