منتدى فرجيوة للتعليم المتوسط و الثانوي
]شرح المعلقات السبع 065sv9
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام شرح المعلقات السبع 247496
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني شرح المعلقات السبع 6916
نتشرف بتسجيلكم معناشرح المعلقات السبع 654634 شرح المعلقات السبع 654634 شرح المعلقات السبع 654634
أخوانكم ادارة المنتدى شرح المعلقات السبع 159863
[/
منتدى فرجيوة للتعليم المتوسط و الثانوي
]شرح المعلقات السبع 065sv9
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام شرح المعلقات السبع 247496
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني شرح المعلقات السبع 6916
نتشرف بتسجيلكم معناشرح المعلقات السبع 654634 شرح المعلقات السبع 654634 شرح المعلقات السبع 654634
أخوانكم ادارة المنتدى شرح المعلقات السبع 159863
[/
منتدى فرجيوة للتعليم المتوسط و الثانوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
القناة الثانية المصريةقناة الحياة بث مباشرقناة دريم 2 بث مباشرقناة الجزيرة مباشرالنيل الاخباريةقناة الرحمة الفضائيةقناة النيل الرياضية سبورتقناة سي بي سي بث مباشرقناة BBCناشونال جيوجرافيكقناة العربية بث مباشرالجزيرة مباشر مصرقناة الجزيرة الاخباريةالقناة الاولي المصريةقناة وصال بث مباشرأون تي في ONTV مباشرالجزيرة الرياضية بث مباشرالفضائية المصريةقناة العفاسياذاعة القران الكريم من القاهرةقناة اليوم بث مباشر
  
إحصائيات المنتدى
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

~¤¢§{( أنت الزائر رقم )}§¢¤~


المواضيع الأخيرة
» برنامج مستشاارية التربية مهم لكل ادارة مدرسية
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2020 9:27 am من طرف salama

» برنامج حساب الساعات الضائعة للاستاذ
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت فبراير 15, 2020 4:51 pm من طرف salama

» قرص الرياضيات رابعة متوسط
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 17, 2019 2:51 pm من طرف Souaad

» مواضيع مقترحة لشهادة التعليم المتوسط في العلوم
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2018 2:05 pm من طرف زهرة العلا

» جميع المواضيع المقترحة مع الاجوبة لشهادة التعليم المتوسط
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2018 1:56 pm من طرف زهرة العلا

» الوافي في العلوم الإسلامية الأولى ثانوي كتاب خارجي شامل لجميع الدروس و الملخصات...مجاناً
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 11, 2018 1:57 pm من طرف boualemou

»  نماذج لشهادة التعليم المتوسط من فرنسا
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2018 2:08 pm من طرف youcef123

» قرص تحضير شهادة المتوسط
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2018 2:06 pm من طرف youcef123

» المواضيع المقترحة في الرياضيات
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2018 2:04 pm من طرف youcef123

» نمادج كثيرة لشهادة التعليم المتوسط رياضيات مرفقة بالحلول
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2018 2:03 pm من طرف youcef123

» قرص النجاح في شهادة التعليم المتوسط
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2018 1:56 pm من طرف youcef123

» اختبارات الفصل الأول السنة الرابعة متوسط لمادة الرياضيات
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2018 1:55 pm من طرف youcef123

» قرص اللغة الأنجليزية رابعة متوسط
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 05, 2018 5:18 am من طرف youcef123

»  أسطوانة خاصة بمادة علوم الطبيعة و الحياة السنة الرابعة متوسط
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 05, 2018 5:11 am من طرف youcef123

»  افضل طريقة للمراجعة .. لتلاميذ سنة رابعة متوسط 4am
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 05, 2018 5:01 am من طرف youcef123

» برنامج اكسل لعمل كشوف النقاط للطور المتوسط جميل جدا وسهل
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 02, 2018 7:36 pm من طرف salama

» مجموعة اختبارات للسنة الثانية متوسط (في مختلف المواد )
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 19, 2017 2:25 am من طرف نريمان

»  العلوم الفيزيائية والتكنولوجية
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 08, 2017 4:48 am من طرف LOUNI

» اختبار الثاني اللغة العربية -السنة الثالثة
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 08, 2017 4:37 am من طرف LOUNI

» جميع كتب السنة الرابعة ابتدائي للتحميل بصيغة pdf
شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2017 5:11 am من طرف hocine2001

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى فرجيوة للتعليم المتوسط و الثانوي على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى فرجيوة للتعليم المتوسط و الثانوي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
التوقيت
>

 

 شرح المعلقات السبع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:26 pm


[size=48]نبذة مختصرة عن المعلقات[/size]
[size=18]كان فيما اُثر من أشعار العرب ، ونقل إلينا من تراثهم الأدبي الحافل بضع قصائد من مطوّلات الشعر العربي ، وكانت من أدقّه معنى ، وأبعده خيالاً ، وأبرعه وزناً ، وأصدقه تصويراً للحياة ، التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ، ولهذا كلّه ولغيره عدّها النقّاد والرواة قديماً قمّة الشعر العربي وقد سمّيت بالمطوّلات ، وأمّا تسميتها المشهورة فهي المعلّقات . نتناول نبذةً عنها وعن أصحابها وبعض الأوجه الفنّية فيها :[/size]
[size=18]فالمعلّقات لغةً من العِلْق : وهو المال الذي يكرم عليك ، تضنّ به ، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة . وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير1 ، والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا2 . والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق3 .[/size]
[size=18]وأمّا المعنى الاصطلاحي فالمعلّقات : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية4 .[/size]
والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي الى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن كلثوم ، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة .
وفي سبب تسميتها بالمعلّقات هناك أقوال منها :
لأنّهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلّقوها على الكعبة ، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد ربّه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم ، يقول صاحب العقد الفريد : «وقد بلغ من كلف العرب به (أي الشعر) وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تخيّرتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة ، وعلّقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال : مذهّبة امرئ القيس ، ومذهّبة زهير ، والمذهّبات سبع ، وقد يقال : المعلّقات ، قال بعض المحدّثين قصيدة له ويشبّهها ببعض هذه القصائد التي ذكرت :

برزةٌ تذكَرُ في الحسنِ من الشعر المعلّقْ
كـلّ حرف نادر منها له وجهٌ معشّق
5

أو لأنّ المراد منها المسمّطات والمقلّدات ، فإنّ من جاء بعدهم من الشعراء قلّدهم في طريقتهم ، وهو رأي الدكتور شوقي ضيف وبعض آخر6 . أو أن الملك إذا ما استحسنها أمر بتعليقها في خزانته .
هل علّقت على الكعبة؟
سؤال طالما دار حوله الجدل والبحث ، فبعض يثبت التعليق لهذه القصائد على ستار الكعبة ، ويدافع عنه ، بل ويسخّف أقوال معارضيه ، وبعض آخر ينكر الإثبات ، ويفنّد أدلّته ، فيما توقف آخرون فلم تقنعهم أدلّة الإثبات ولا أدلّة النفي ، ولم يعطوا رأياً في ذلك .
المثبتون للتعليق وأدلّتهم :
لقد وقف المثبتون موقفاً قويّاً ودافعوا بشكل أو بآخر عن موقفهم في صحّة التعليق ، فكتبُ التاريخ حفلت بنصوص عديدة تؤيّد صحّة التعليق ، ففي العقد الفريد7 ذهب ابن عبد ربّه ومثله ابن رشيق والسيوطي8وياقوت الحموي9وابن ال***ي10وابن خلدون11 ، وغيرهم إلى أنّ المعلّقات سمّيت بذلك; لأنّها كتبت في القباطي بماء الذهب وعلّقت على أستار الكعبة ، وذكر ابن ال***ي : أنّ أوّل ما علّق هو شعر امرئ القيس على ركن من أركان الكعبة أيّام الموسم حتّى نظر إليه ثمّ اُحدر ، فعلّقت الشعراء ذلك بعده .
وأمّا الاُدباء المحدّثون فكان لهم دور في إثبات التعليق ، وعلى سبيل المثال نذكر منهم جرجي زيدان حيث يقول :
«وإنّما استأنف إنكار ذلك بعض المستشرقين من الإفرنج ، ووافقهم بعض كتّابنا رغبة في الجديد من كلّ شيء ، وأيّ غرابة في تعليقها وتعظيمها بعدما علمنا من تأثير الشعر في نفوس العرب؟! وأمّا الحجّة التي أراد النحّاس أن يضعّف بها القول فغير وجيهة; لأنّه قال : إنّ حمّاداً لمّا رأى زهد الناس في الشعر جمع هذه السبع وحضّهم عليها وقال لهم : هذه هي المشهورات»12 ، وبعد ذلك أيّد كلامه ومذهبه في صحّة التعليق بما ذكره ابن الأنباري إذ يقول : «وهو ـ أي حمّاد ـ الذي جمع السبع الطوال ، هكذا ذكره أبو جعفر النحاس ، ولم يثبت ما ذكره الناس من أنّها كانت معلّقة على الكعبة»13 .
وقد استفاد جرجي زيدان من عبارة ابن الأنباري : «ما ذكره الناس» ، فهو أي ابن الأنباري يتعجّب من مخالفة النحاس لما ذكره الناس ، وهم الأكثرية من أنّها علقت في الكعبة .
النافون للتعليق :
ولعلّ أوّلهم والذي يعدُّ المؤسّس لهذا المذهب ـ كما ذكرنا ـ هو أبو جعفر النحّاس ، حيث ذكر أنّ حمّاداً الراوية هو الذي جمع السبع الطوال ، ولم يثبت من أنّها كانت معلّقة على الكعبة ، نقل ذلك عنه ابن الأنباري14 . فكانت هذه الفكرة أساساً لنفي التعليق :
كارل بروكلمان حيث ذكر أنّها من جمع حمّاد ، وقد سمّاها بالسموط والمعلّقات للدلالة على نفاسة ما اختاره ، ورفض القول : إنّها سمّيت بالمعلّقات لتعليقها على الكعبة ، لأن هذا التعليل إنّما نشأ من التفسير الظاهر للتسمية وليس سبباً لها ، وهو ما يذهب إليه نولدكه15.
وعلى هذا سار الدكتور شوقي ضيف مضيفاً إليه أنّه لا يوجد لدينا دليل مادّي على أنّ الجاهليين اتّخذوا الكتابة وسيلة لحفظ أشعارهم ، فالعربية كانت لغة مسموعة لا مكتوبة . ألا ترى شاعرهم حيث يقول :

فـلأهـديـنّ مع الرياح قصيدة منّي مغلغلة إلى القعقاعِ
ترد المياه فما تزال غريبةً في القوم بين تمثّل وسماعِ؟
16

ودليله الآخر على نفي التعليق هو أنّ القرآن الكريم ـ على قداسته ـ لم يجمع في مصحف واحد إلاّ بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) (طبعاً هذا على مذهبه) ، وكذلك الحديث الشريف . لم يدوّن إلاّ بعد مرور فترة طويلة من الزمان (لأسباب لا تخفى على من سبر كتب التأريخ وأهمّها نهي الخليفة الثاني عن تدوينه) ومن باب أولى ألاّ تكتب القصائد السبع ولا تعلّق17 .
وممّن ردّ الفكرة ـ فكرة التعليق ـ الشيخ مصطفى صادق الرافعي ، وذهب إلى أنّها من الأخبار الموضوعة التي خفي أصلها حتّى وثق بها المتأخّرون18 .
ومنهم الدكتور جواد علي ، فقد رفض فكرة التعليق لاُمور منها :
1 ـ أنّه حينما أمر النبي بتحطيم الأصنام والأوثان التي في الكعبة وطمس الصور ، لم يذكر وجود معلقة أو جزء معلّقة أو بيت شعر فيها .
2 ـ عدم وجود خبر يشير إلى تعليقها على الكعبة حينما أعادوا بناءَها من جديد .
3 ـ لم يشر أحد من أهل الأخبار الّذين ذكروا الحريق الذي أصاب مكّة ، والّذي أدّى إلى إعادة بنائها لم يشيروا إلى احتراق المعلّقات في هذا الحريق .
4 ـ عدم وجود من ذكر المعلّقات من حملة الشعر من الصحابة والتابعين ولا غيرهم .
ولهذا كلّه لم يستبعد الدكتور جواد علي أن تكون المعلّقات من صنع حمّاد19 ، هذا عمدة ما ذكره المانعون للتعليق .
بعد استعراضنا لأدلة الفريقين ، اتّضح أنّ عمدة دليل النافين هو ما ذكره ابن النحاس حيث ادعى انّ حماداً هو الذي جمع السبع الطوال .
وجواب ذلك أن جمع حماد لها ليس دليلا على عدم وجودها سابقاً ، وإلاّ انسحب الكلام على الدواوين التي جمعها أبو عمرو بن العلاء والمفضّل وغيرهما ، ولا أحد يقول في دواوينهم ما قيل في المعلقات . ثم إنّ حماداً لم يكن السبّاق الى جمعها فقد عاش في العصر العباسي ، والتاريخ ينقل لنا عن عبد الملك أنَّه عُني بجمع هذه القصائد (المعلقات) وطرح شعراء أربعة منهم وأثبت مكانهم أربعة20 .
وأيضاً قول الفرزدق يدلنا على وجود صحف مكتوبة في الجاهلية :

أوصى عشية حين فارق رهطه
أنّ ابـن ضبّة كان خيرٌ iiوالداً


عند الشهادة في الصحيفة دعفلُ
وأتمّ في حسب الكرام iiوأفضلُ




كما عدّد الفرزدق في هذه القصيدة اسماء شعراء الجاهلية ، ويفهم من بعض الأبيات أنّه كانت بين يديه مجموعات شعرية لشعراء جاهليين أو نسخ من دواوينهم بدليل قوله :

والـجـعفري وكان بشرٌ قبله
لي من قصائده الكتاب المجملُ
وبعد أبيات يقول :

دفـعوا إليَّ كتابهنّ وصيّةً
فورثتهنّ كأنّهنّ الجندلُ21
كما روي أن النابغة وغيره من الشعراء كانوا يكتبون قصائدهم ويرسلونها الى بلاد المناذرة معتذرين عاتبين ، وقد دفن النعمان تلك الأشعار في قصره الأبيض ، حتّى كان من أمر المختار بن أبي عبيد واخراجه لها بعد أن قيل له : إنّ تحت القصر كنزاً22 .
كما أن هناك شواهد أخرى تؤيّد أن التعليق على الكعبة وغيرها ـ كالخزائن والسقوف والجدران لأجل محدود أو غير محدود ـ كان أمراً مألوفاً عند العرب ، فالتاريخ ينقل لنا أنّ كتاباً كتبه أبو قيس بن عبدمناف بن زهرة في حلف خزاعة لعبد المطّلب ، وعلّق هذا الكتاب على الكعبة23 . كما أنّ ابن هشام يذكر أنّ قريشاً كتبت صحيفة عندما اجتمعت على بني هاشم وبني المطّلب وعلّقوها في جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم24 .
ويؤيّد ذلك أيضاً ما رواه البغدادي في خزائنه25 من قول معاوية : قصيدة عمرو بن كلثوم وقصيدة الحارث بن حِلزه من مفاخر العرب كانتا معلّقتين بالكعبة دهراً26 .
هذا من جملة النقل ، كما أنّه ليس هناك مانع عقلي أو فنّي من أن العرب قد علّقوا أشعاراً هي أنفس ما لديهم ، وأسمى ما وصلت إليه لغتهم; وهي لغة الفصاحة والبلاغة والشعر والأدب ، ولم تصل العربية في زمان إلى مستوى كما وصلت إليه في عصرهم . ومن جهة اُخرى كان للشاعر المقام السامي عند العرب الجاهليين فهو الناطق الرسمي باسم القبيلة وهو لسانها والمقدّم فيها ، وبهم وبشعرهم تفتخر القبائل ، ووجود شاعر مفلّق في قبيلة يعدُّ مدعاة لعزّها وتميّزها بين القبائل ، ولا تعجب من حمّاد حينما يضمّ قصيدة الحارث بن حلزّة إلى مجموعته ، إذ إنّ حمّاداً كان مولى لقبيلة بكر بن وائل ، وقصيدة الحارث تشيد بمجد بكر سادة حمّاد27 ، وذلك لأنّ حمّاداً يعرف قيمة القصيدة وما يلازمها لرفعة من قيلت فيه بين القبائل .
فإذا كان للشعر تلك القيمة العالية ، وإذا كان للشاعر تلك المنزلة السامية في نفوس العرب ، فما المانع من أن تعلّق قصائد هي عصارة ما قيل في تلك الفترة الذهبية للشعر؟
ثمّ إنّه ذكرنا فيما تقدّم أنّ عدداً لا يستهان به من المؤرّخين والمحقّقين قد اتفقوا على التعليق .
فقبول فكرة التعليق قد يكون مقبولا ، وأنّ المعلّقات لنفاستها قد علّقت على الكعبة بعدما قرئت على لجنة التحكيم السنوية ، التي تتّخذ من عكاظ محلاً لها ، فهناك يأتي الشعراء بما جادت به قريحتهم خلال سنة ، ويقرأونها أمام الملإ ولجنة التحكيم التي عدُّوا منها النابغة الذبياني ليعطوا رأيهم في القصيدة ، فإذا لاقت قبولهم واستحسانهم طارت في الآفاق ، وتناقلتها الألسن ، وعلّقت على جدران الكعبة أقدس مكان عند العرب ، وإن لم يستجيدوها خمل ذكرها ، وخفي بريقها ، حتّى ينساها الناس وكأنّها لم تكن شيئاً مذكوراً .
موضوع شعر المعلّقات
لو رجعنا إلى القصائد الجاهلية الطوال والمعلّقات منها على الأخصّ رأينا أنّ الشعراء يسيرون فيها على نهج مخصوص; يبدأون عادة بذكر الأطلال ، وقد بدأ عمرو بن كلثوم مثلاً بوصف الخمر ، ثمّ بدأ بذكر الحبيبة ، ثمّ ينتقل أحدهم إلى وصف الراحلة ، ثمّ إلى الطريق التي يسلكها ، بعدئذ يخلص إلى المديح أو الفخر (إذا كان الفخر مقصوداً كما عند عنترة) وقد يعود الشاعر إلى الحبيبة ثمّ إلى الخمر ، وبعدئذ ينتهي بالحماسة (أو الفخر) أو بذكر شيء من الحِكَم (كما عند زهير) أو من الوصف كما عند امرئ القيس .
ويجدر بالملاحظة أنّ في القصيدة الجاهلية أغراضاً متعدّدة; واحد منها مقصود لذاته (كالغزل عند امرئ القيس ، الحماسة عند عنترة ، والمديح عند زهير . .) ،
عدد القصائد المعلّقات
لقد اُختلف في عدد القصائد التي تعدّ من المعلّقات ، فبعد أن اتّفقوا على خمس منها; هي معلّقات : امرئ القيس ، وزهير ، ولبيد ، وطرفة ، وعمرو بن كلثوم . اختلفوا في البقيّة ، فمنهم من يعدّ بينها معلّقة عنترة والحارث بن حلزة ، ومنهم من يدخل فيها قصيدتي النابغة والأعشى ، ومنهم من جعل فيها قصيدة عبيد بن الأبرص ، فتكون المعلّقات عندئذ عشراً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:28 pm

[size=32] امرؤ القيس[/size]

1

قَفَاَ نَبْكِ مِنْ ذِكُرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْ مَلِ

1

2

فَتُوِضحَ فَاْلِمقْرَاةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهَا
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ

2

3

تَرى بَعَرَ الآرْآمِ فِي عَرَضَاتِها
وقِيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ

3

4

كَأَنِّي غَدَاةَ الْبَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا
لَدَى سَمُراتِ الَحْيِّ نَاقِف حَنْظَلِ

4

5

وُقُوفاً بِهَا صَحْبي عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ
يقُولُونَ: لا تَهلِكْ أَسىً وَتَجَمَّلِ

5

6

وإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهْراقَةٌ
فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

6

7

كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الْحَوْ يرِثِ قَبْلَها
وَجَارَتِها أُمِّ الرِّبابِ بِمَأْسَلِ

7

8

إِذَا قَامَتا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَا
نَسِيمَ الْصِّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا الْقَرَنْفُلِ

8

9

فَفَاضَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
عَلى الْنَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي محْمَليِ

9

10

أَلا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ
وَلا سِيمَّا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ

10

11

وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيِّتي
فَيَا عَجَباً مِنْ كُورِهَا الُمتَحَمَّلِ

11

12

فَظَلَّ الْعَذَارَى يَرْتِمَينَ بِلَحْمِهَا
وَشَحْمٍ كهُدَّابِ الدِّمَقْسِ الُمَفَّتلِ

12

13

وَيَوْمَ دَخَلْتُ الْخِدْرِ خَدْرَ عُنَيْزَةٍ
فَقَالَتْ لَكَ الْوَيْلاتُ إِنَّكَ مُرْجِلي

13

14

تَقُولُ وَقَدْ مَالَ الْغَبِيط بِنَامَعاً
عَقَرْتَ بَعيري يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ

14

15

فَقُلْتُ لَهَا سِيري وأرْخِي زِمَامَهُ
وَلا تُبْعِدِيني مِنْ جَنَاكِ اُلْمعَلَّلِ

15

16

فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِعٍ
فَأَلهيْتُهَا عَنْ ذِي تَمائِمَ مُحْوِلِ

16

17

إِذا ما بَكى مَنْ خَلْفِها انْصَرَفَتْ لهُ
بِشِقٍّ وَتحْتي شِقّها لم يُحَوَّلِ

17

18

وَيَوْماً على ظَهْرِ الْكَثيبِ تَعَذَّرَتْ
عَليَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ

18

19

أَفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هذا التَّدَلّلِ
وَإِن كنتِ قد أَزْمعْتِ صَرْمي فأَجْمِلي

19

20

أغَرَّكِ منِّي أن حبَّكِ قاتِلي
وَأَنَّكِ مهما تأْمري الْقلبَ يَفْعَلِ

20

21

وَإِنْ تَكُ قد ساء تك مِني خَليقةٌ
فسُلِّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ

21

22

وَما ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِلا لِتضرِبي
بِسَهْمَيْكِ في أَعْشارِ قلْبٍ مُقَتَّلِ

22

23

وَبَيْضةِ خِدْرٍ لا يُرامُ خِباؤُها
تَمتَّعْتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ

23

24

تجاوَزتُ أَحْراساً إِلَيْها وَمَعْشراً
علّي حِراصاً لَوْ يسرُّونَ مقتَلي

24

25

إِذا ما الثّرَيَّا في السَّماءِ تَعَرَّضَتْ
تَعَرُّضَ أَثْناءِ الْوِشاحِ الُمفَصَّلِ

25

26

فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثيابَها
لدى السّترِ إِلا لِبْسَةَ الُمتَفَضِّلِ

26

27

فقالتْ: يَمينَ اللهِ مالكَ حِيلَةٌ
وَما إِنْ أَرى عنكَ الغَوايةَ تَنْجلي

27

28

خَرَجْتُ بها أَمْشي تَجُرِّ وَراءنَا
على أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ

28

29

فلمَّا أَجَزْنا ساحَة الحيّ وَانْتَحَى
بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ

29

30

هَصَرْتُ بِفَوْدَيْ رأْسِهاَ فَتمايَلَتْ
علّي هضِيمَ الْكَشْحِ رَيَّا الْمَخْلخَلِ

30

31

مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَةٍ
ترائبُها مَصْقولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ

31

32

كَبَكْرِ الُمقاناةِ البَياضَ بَصُفْرَةٍ
غذاها نَميرُ الماءِ غيرُ الُمحَلّلِ

32

33

تصُدّ وَتُبْدي عن أَسيلٍ وَتَتَّقي
بناظرَةٍ من وَحشِ وَجْرَةَ مُطَفِلِ

33

34

وجِيدٍ كجِيدِ الرّئْمِ ليْسَ بفاحشٍ
إِذا هيَ نَصَّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ

34

35

وَفَرْعٍ يَزينُ اَلمتنَ أَسْودَ فاحِمٍ
أَثِيثٍ كَقِنْوِ النّخلةِ الُمتَعَثْكِل

35

36

غدائِرُه مُسْتَشْزِراتٌ إِلى العُلا
تَضِلّ العِقاصُ في مُثَنَّى وَمُرْسَلِ

36

37

وكَشْحٍ لطيفٍ كالجديل مُخَصَّرٍ
وَسآَقٍ كاْنبوبِ السَّقيّ الُمذَلَّلِ

37

38

وتضحي فتيتُ المِسكِ فوقَ فراشها
نؤُومَ الضُّحى لم تَنْتُطِقْ عن تفضُّل

38

39

وَتَعْطو برَخْصٍ غيرِ شَئْن كأنهُ
أَساريعُ ظْبيٍ أوْ مساويكُ إِسْحِلِ

39

40

تُضيءُ الظَّلامَ بالعِشاءِ كأَنَّها
مَنارَةُ مُمْسَى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ

40

41

إِلى مِثْلِها يَرْنو الَحليمُ صَبابَةَ
إِذا ما اسبَكَرَّتْ بينَ درْعٍ ومجْوَلِ

41

42

تَسَلَّتْ عَماياتُ الرِّجالِ عَنِ الصِّسبا
وليسَ فُؤَادي عن هواكِ بُمنْسَلِ

42

43

أَلا رُبَّ خصْمٍ فيكِ أَلْوَى رَدَدْتُه
نصيحٍ على تَعذا لهِ غيرِ مُؤتَلِ

43

44

وَليلٍ كمَوْجِ الْبَحْرِ أَرْخَى سُدو لَهُ
عليَّ بأَنْواعِ الُهمُومِ ليبْتَلي

44

45

فَقلْتُ لَهُ لَّما تَمَطَّى بصُلْبِهِ
وَأَرْدَفَ أَعْجَازاً وَناءَ بكَلْكَلِ

45

46

أَلا أَيُّها الَّليْلُ الطَّويلُ أَلا انْجَلي
بصُبْحٍ وما الإِصْباحُ مِنكَ بأَمْثَل

46

47

فيا لكَ مِن لَيْلٍ كأَنَّ نُجومَهُ
بأَمْراسِ كتَّانٍ إِلى صُمِّ جندَلِ

47

48

وَقِرْبَةِ أَقْوامٍ جَعَلْتُ عِصَامَها
على كاهِلٍ منِّي ذَلُولٍ مُرَحَّل

48

49

وَوَادٍ كجَوْفِ الْعَيرِ قَفْرٍ قطعْتُهُ
بهِ الذئبُ يَعوي كالَخليعِ الُمعَيَّلِ

49

50

فقُلتُ لهُ لما عَوى: إِنَّ شأْنَنا
قليلُ ألْغِنى إِنْ كنتَ لَّما تَموَّلِ

50

51

كِلانا إِذا ما نالَ شَيْئاً أَفاتَهُ
وَمَنْ يْحترِث حَرْثي وحَرْثَك يهزِل

51

52

وَقَدْ أَغْتَدي والطَّيُر في وُكُناتِها
بُمنْجَرِدٍ قَيْدِ الاوابِدِ هيْكلِ

52

53

مِكَر مِفَرِّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً
كجُلْمُودِ صَخْرٍ حطَّهُ السَّيْل من عَلِ

53

54

كُمَيْتٍ يَزِل الّلبْدُ عن حالِ مَتْنِهِ
كما زَلَّتِ الصَّفْواءُ بالُمَتَنِّزلِ

54

55

على الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كَأَنَّ اهتزامَهُ
إِذا جاشَ فيهِ حميُهُ غَليُ مِرْجَلِ

55

56

مِسَحِّ إِذا ما السَّابحاتُ على الوَنَى
أَثَرْنَ الْغُبارَ بالكَديدِ المرَكلِ

56

57

يَزِلّ الْغُلامَ الخِفُّ عَنْ صَهَواتِهِ
وَيُلْوي بأَثَوابِ الْعَنيفِ الُمثَقَّلِ

57

58

دَريرٍ كَخُذْروفِ الْوَليدِ أمَرَّهُ
تَتابُعُ كفّيْهِ بخيْطٍ مُوَصَّلِ

58

59

لَهُ أَيْطَلا ظَبْي وسَاقا نَعامةٍ
وَإِرْخاءُ سِرحانٍ وَتَقْرِيبُ تَتْفُلِ

59

60

ضليعٍ إِذا استَدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَهُ
بضاف فُوَيْقَ الأَرْض ليس بأَعزَلِ

60

61

كأنَّ على الَمتْنَينِ منهُ إِذا انْتَحَى
مَدَاكَ عَروسٍ أَوْ صَلايَةَ حنظلِ

61

62

كأنَّ دِماءَ الهادِياتِ بِنَحْرِهِ
عُصارَةُ حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ

62

63

فَعَنَّ لنا سِرْبٌ كأنَّ نِعاجَهُ
عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيّلِ

63

64

فأَدْبَرْنَ كالجِزْعِ المَفصَّل بَيْنَهُ
بِجِيدِ مُعَمِّ في الْعَشيرةِ مُخْوَلِ

64

65

فأَلحَقَنا بالهادِياتِ ودُونَهُ
جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تُزَيَّلِ

65

66

فَعادى عِداءً بَيْنَ ثوْرٍ وَنَعْجَةٍ
درَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِماءٍ فَيُغْسَلِ

66

67

فظَلَّ طُهاةُ اللّحْم من بَيْنِ مُنْضجِ
صَفِيفَ شِواءٍ أَوْ قَدِيرٍ مُعَجَّلِ

67

68

وَرُحْنَا يَكادُ الطّرْفُ يَقْصُر دُونَهُ
مَتَى مَا تَرَقَّ الْعَيْنُ فيهِ تَسَفّلِ

68

69

فَبَاتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلِجامُهُ
وباتَ بِعَيْني قائِماً غَيْرَ مُرْسَلِ

69

70

أَصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيكَ وَمِيضَهُ
كَلمْعِ الْيَدَيْنِ فِي حَبيِّ مُكلّلِ

70

71

يضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيحُ راهِبٍ
أَمَالَ السَّلِيطَ بالذُّبَالِ الُمُفَتَّلِ

71

72

قَعَدْتُ لَهُ وَصُحْبَتي بَيْنَ ضَارِجٍ
وَبَيْنَ الْعُذَيْبِ بَعْدَ مَا مُتَأَمَّلي

72

73

على قَطَن بالشَّيْم أيْمنُ صَوْتهِ
وَأَيْسَرُهُ على الْسِّتَارِ فَيُذْبُلِ

73

74

فَأَضْحَى يَسُحُّ الْماءَ حوْلَ كُتَفْيَهٍ
يَكُبُّ على الأذْقانِ دَوْجَ الكَنَهْبَلِ

74

75

وَمَرَّ على الْقَنّانِ مِنْ نَفَيَانِهِ
فَأَنْزَلَ منْه العُصْمَ من كلّ منزِلِ

75

76

وَتَيْماءَ لَمْ يَتْرُكْ بها جِذْعَ نَخْلَةٍ
وَلا أُطُماً إِلا مَشِيداً بِجَنْدَلِ

76

77

كَأَنَّ ثَبيراً فِي عَرانِينِ وَبْلهِ
كَبيرُ أْنَاسٍ فِي بِجَاد مُزَمَّلِ

77

78

كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ الُمجَيْمِرِ غُدْوَةً
من السَّيْلِ وَالأَغْثَاءِ فَلْكَهُ مِغْزلِ

78

79

وَألْقَى بصَحراءِ الْغَبيطِ بَعاعَهُ
نزُولَ اليماني ذي العِيابِ المحمَّلِ

79

80

كَأَنَّ مَكاكّي الجِواءِ غُدَيَّةً
صُبِحْنَ سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلْفَلِ

80

81

كانَّ الْسِّباعَ فِيهِ غَرْقَى عَشِيَّةً
بِأَرْجَائِهِ الْقُصْوَى أَنَابِيشُ عُنْصُلِ

81
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:29 pm


هذه المعلقة هي الأولى في المعلقات و هي من أغنى الشعر الجاهلي و قد أولاها الأقدمون عناية بالغة ، و جعلها رواة المعلقات فاتحة كتبهم ، كما جعلها رواة الديوان القصيدة الأولى فيه ، و عني بها الدارسون المحدثون من عرب و مستشرقين ، فترجموها إلى عدة لغات أجنبية . و أما الشاعر امرؤ القيس فهو امرؤ القيس بن حُجْر بن الحارث من قبيلة كندة القحطانيّة ، ولد بنجد ، كان أبوه ملكاً من سلالة ملوك ، و ابن عمته عمرو بن هند ملك الحيرة ، و أمه فاطمة أخت مهلهل ( الزير سالم )و كليب الملك وهو من سادة تغلب . ما كاد الشاعر يشب و يصلب عوده حتى انطلق لسانه بالشعر متأثراً بخاله المهلهل ابو ليلي ، و كان يهوى التشبيب في شعره ، حتى قيل إنه شبّب بزوجة أبيه ، فما كان من أبيه إلا أن نهاه عن النسيب ثم طرده من كنفه حين لم ينته عن قول الشعر البذيْ ، فلحق الشاعر بعمه شرحبيل ، و إذا بابنة عمه فاطمة المعروفة بعنيزة ، تمد شاعريته و تخصبها حتى تكون المعلقة إحدى ثمار هذا المد .
و قد كان حجر والد الشاعر ملكاً على بني أسد و غطفان و قد نقم أهلها عليه فقتلوه و أوصى رجلاً أن يخبر أولاده بمقتله ، و قد بلغ الخبر امرأ القيس و أقسم أن يثأرلأبيه ممن قتلوه . بلغ شعر امرىء القيس الذي وصل إلينا زهاء ألف بيت منجمة في مائة قطعة بين طويلة و قصيرة نجدها في ديوانه ، و من يستعرض هذا الديوان يجد فيه موضوعات كثيرة أبرزها الغزل ، و وصف الطبيعة و الظعائن ، ثم الشكوى و المدح و الهجاء و الرثاء إلى جانب الفخر و الطرد .
منزلته الشعرية: - أجمع الأقدمون على أن امرأ القيس واحد من شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي و هم زهير و النابغة و الأعشى و امرؤ القيس و قد شهد له بالسبق نقاد و رواة و شعاء و بلغاء ، لأن خصائصه الفنية جعلته يفوق سواه . و أخيراً توفي امرؤ القيس في الطريق قريباً من أنقرة بقروح تشبه الجدري

[size=32]شرح القصيدة[/size]
1
خاطب الشاعر صاحبيه ، وقيل بل خاطب واحدا وأخرج الكلام مخرج الخطاب لاثنين ، لان العرب من عادتهم إجراء خطاب الاثنين على الواحد والجمع ، فمن ذلك قول الشاعر: فإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر، وأن ترعياني أحمِ عِرضاً ممنّعاً خاطب الواحد خطاب الاثنين ، وإنما فعلت العرب ذلك لان أدنى أعوان الرجل هم اثنان : راعي إبله وراعي غنمه ، وكذلك الرفقة أدنى ما تكون ثلاثة ، فجرى خطاب الاثنين على الواحد لمرور ألسنتهم عليه ، ويجوز أن يكون المراد به : قف قف ، فإلحاق الألف إشارة الى أن المراد تكرير اللفظ كما قال أبو عثمات المازني في قوله تعالى : "قال رب أرجعون " المراد منه أرجعني أرجعني ، جعلت الواو علما مشعرا بأن المعنى تكرير اللفظ مرارا ، وقيل : أراد قفن على جهة التأكيد ، فقلب النون ألفا في حال الوصل ، لأن هذه النون تقلب ألفا في حال الوقف ، فحمل الوصل على الوقف ، ألا ترى أنك لو وقفت على قوله تعالى : "لنسفعن" قلت : لنسفعا . ومنه قول الأعشى: وصلِّ على حين العشيّات والضحى ولا تحمد المثرين واللهَ فاحمدا = أراد فاحمدَن ، فقلب نون التأكيد ألفا ، يقال يكى يبكي بكاء وبكى ، ممدودا ومقصورا ، أنشد ابن الأنباري لحسان بن ثابت شاهدا له: بكت عيني وحق لها بكاها، وما يعني البكاء ولا العويل فجمع بين اللغتين ، السقط : منقطع الرمل حيث يستدق من طرفه ، والسقط أيضا ما يتطاير من النار ، والسقط أيضا المولود لغير تمام ، وفيه ثلاث لغات : سَقط وسِقط وسُقط في هذه المعاني الثلاثة ، اللوى:رمل يعود ويلتوي ، الدخول وحومل: موضعان . يقول : قفا وأسعداني وأعيناني ، أو : قف وأسعدني على البكاء عند تذكري حبيباً فارقته ومنزلا خرجت منه ، وذلك المنزل أو ذلك الحبيب أو ذلك بمنقطع الرمل المعوج بين هذين الموضعين
1 2
توضح والمقراة موضعان ، وسقط بين هذه المواضع الأربعة ، لم يعف رسمها ، أي لم ينمح أثرها ، الرسم: ما لصق بالارض من آثار الدار مثل البقر و الرماد وغيرهما ، والجمع أرسم ورسوم ، وشمال ، فيها ست لغات : شمال وشمال وشأمل وشمول وشَمْل و شَمَل ، نسج الريحين: اختلافهما عليها وستر إحداهما إياها بالتراب وكشف الاخرى التراب عنها . وقيل : بل معناه لم يقتصر سبب محوها على نسج الريحين بل كان له أسباب منها هذا السبب ، ومر السنين ، وترادف الامطار وغيرها . وقيل : بل معناه لم يعف رسم حبها في قلبي وإن نسجتها الريحان . والمعنيان الاولان أظهر من الثالث ، وقد ذكرها كلها ابن الانبارى
2 3
الآرآم : الظباء البيض الخالصة البياض ، وأحداهما رئم ، بالكسر ، وهي تسكن الرمل ، عرصات (في المصباح) عرصة الدار : ساحتها ، وهي البقعة الواسعة التي ليس فيها بناء ، والجمع عراص مثل ***ة الكلاب ، وعرصات مثل سجدة وسجدات ،وعن الثعالبي : كل بقعة ليس فيها بناء فهي عرصة ، و(في التهذيب) : سميت ساحة الدار عرصة لأن الصبيان يعرصون فيها أي يلعبون ويمرحون ؛ قيعان : جمع قاع وهو المستوي من الأرض ، وقيعة مثل القاع ، وبعضهم يقول هو جمع ، وقاعة الدار : ساحتها ، الفلفل قال في القاموس : كهدهد وزبرج ، حب هندي . ونسب الصاغاني الكسر للعامة : و(في المصباح) ، الفلفل: بضم الفاءين ، من الأبرار ، قالوا : لايجوز فيه الكسر . يقول الشاعر : انظر بعينيك تر ديار الحبيبة التي كانت مأهولة بأهلها مأنوسة بهم خصبة الأرض كيف غادرها أهلها وأقفرت من بعدهم أرضها وسكنت رملها الظباء ونثرت في ساحتها بعرها حتى تراه كأنه حب الفلفل . في مستوى رحباتها
3 4
غداة : (في المصباح) ، الغداة : الضحوة ، وهي مؤنثة ، قال ابن الأنباري . ولم يسمع تذكيرها ، ولو حملها حامل على معنى أول النهار جاز له التذكير ، والجمع غدوات ، البين : الفرقة ، وهو المراد هنا ، وفي القاموس : البين يكون فرقة ووصلا ، قال الشارح : بأن يبين بينا وبينونة ، وهو من الأضداد ، اليوم : معروف ، مقدارة من طلوع الشمس إلى غروبها ، وقد يراد باليوم والوقت مطلقا ، ومنه الحديث : "تلك أيام الهرج" أي وقته ، ولا يختص بالنهار دون الليل ، تحملوا واحتملوا : بمعنى : ارتحلوا ، لدي : بمعنى عند ، سمرات ، بضم الميم : من شجر الطلح ، الحي: القبيلة من الأعراب ، والجمع أحياء ، نقف الحنظل : شقة عن الهبيد ، وهو الحب ، كالإنقاف والانتفاف ، وهو ، أي الحنظل ، نقيف ومنقوف ، وناقفة وهو الذي يشقه . والشاعر يقول : كأني عند سمرات الحي يوم رحيلهم ناقف حنظل ، يريد ، وقفت بعد رحيلهم في حيرة وقفة جاني الحنظلة ينقفها بظفره ليستخرج منها حبها
4 5
نصب وقوفا على الحال ، يريد ، قفا نبك في حال وقف أصحابي مطيتهم علي ، والوقوف جمع واقف بمنزلة الشهود والركوع في جمع شاهد وراكع ، الصحب : جمع صاحب ، ويجمع الصاحب على الأصحاب والصحب والصحاب والصحابة والصحبة والصحبان ، ثم يجمع الأصحاب على الأصاحيب أيضا ، ثم يخفف فيقال الأصاحب ، المطي : المراكب ، واحدتها مطية ، وتجمع المطية على المطايا والمطي والمطيات ، سميت مطية لأنه يركب مطاها أي ظهرها ، وقيل : بل هي مشتقة من المطو وهو المد في السير ، يقال : مطاه يمطوه ، فسميت الرواحل به لانها تمد في السير ، نصب الشاعر أسى على أنها مفعول له. يقول : لقد وقفوا علي ، أي لاجلي أو على رأسي وأنا قاعد ، رواحلهم ومراكبهم ، يقول لي : لا تهلك من فرط الحزن وشدة الجزع وتجمل بالصبر . وتلخيص المعنى : انهم وقفوا عليه رواحلهم يأمرونه بالصبر وينهونه عن الجزع
5 6
المهراق والمراق: المصبوب ، وقد أرقت الماء وهرقته وأهرقته أي صببته ، المعول : المبكى ، وقد أعول الرجل وعول إذا بكى رافعا صوته به ، والمعول : المعتمد والمتكل عليه أيضا ، العبرة : الدمع ، وجمعها عبرات ، وحكى ثعلب في جمعها العبر مثل بدرة وبدر. يقول : وإن برئي من دائي ومما أصابنى وتخلصي مما دهمني يكون بدمع أصبه ، ثم قال : وهل من معتمد ومفزع عند رسم قدر درس ، أو هل موضع بكاء عند رسم دارس ؟ وهذا استفهام يتضمن معنى الإنكار ، والمعنى عند التحقيق : ولا طائل في البكاء في هذا الموضع ، لأنه لا يرد حبيبا ولا يجدى على صاحبه خيراً، أو لا أحد يعول عليه ويفزع إليه في هذا الموضع . وتلخيص المعنى : وإن مخلصي مما بي هو بكائي . ثم قال : ولا ينفع البكاء عند رسم دارس
6 7
الدأب والدأب ، بتسكين الهمزة وفتحها : العادة ، وأصلها متابعة العمل والجد في السعي ، يقال : دأب يدأب دأبا ودئابا ودؤوبا ، وأدأبت السير : تابعته ، مأسل ، بفتح السين: جبل بعينه ، ومأسل ، بكسر السين : ماء بعينه ، والرواية فتح السين. يقول عادتك في حب هذه كعادتك من تينك ، أي قلة حظك من وصال هذه ومعاناتك الوجد بها كقلة حظك من وصالها ومعاناتك الوجد بهما ، قبلها أي قبل هذه التي شغفت بها الآن
7 8
ضاع الطيب وتضوع ؛ انتشرت رائحته ، الريا : الرائحة الطيبة. يقول : إذا قامت أم الحويرث وأم الرباب فاحب ريح المسك منهما كنسيم الصبا إذا جاءت بعرف القرنفل ونشره . شبه طيب رياهما بطيب نسيم هب على قرنفل وأتى برياه ، ثم لما وصفهما بالجمال وطيب النشر وصف حاله بعد بعدهما
8 9
الصبابة ، رقة الشوق ،وقد صب الرجل يصب صبابة فهو صب ، والأصل صبب فسكنت العين وأدغمت في اللام ، والمحمل : حمالة السيف، والجمع المحامل ،والحمائل جمع الحمالة . يقول : فسالت دموع عيني من فرط وجدي بهما وشدة حنيني إليهما حتى بل دمعي حمالة سيفي . نصب صبابة على أنه مفعول له كقولك : زرتك طمعا في برك ، قال الله تعالى : " من الصواعق حذر الموت " ، أي لحذر الموت ، وكذلك زرتك للطمع في برك ، وفاضت دموع العين مني للصبابة
9 10
في رب لغات : وهي ، رُبْ ورُبَ ورُبُ ورَبَ ، ثم تلحق التاء فتقول : ربة وربت ، ورب : موضوع في كلام العرب للتقليل ، وكم : موضوع للتكثير ، ثم ربما حملت رب على كم في المعني فيراد بها التكثير ، وربما حملت كم على رب في المعني فيراد بها التقليل . ويروى ؛ ألا رب "يوم" كان منهن صالح ، والسي : المثل ، يقال : هما سيان أم مثلان . ويجوز في يوم الرفع والجر ، فمن رفع جعل ما موصولة بمعني الذي ، والتقدير : ولا سيّ اليوم الذي هو بدارة جلجل ، ومن خفض جعل ما زائدة وخفضه بإضافة سي إليه فكأنه قال : ولا سي يومأي ولا مثل يوم دارة جلجل ، وهو غدير بعينه . يقول : رب يوم فزت فيه بوصال النساء وظفرت بعيش صالح ناعم منهن ولا يوم من تلك الأيام مثل يوم دارة جلجل ، يريد أن ذلك اليوم كان أحسن الأيام وأتمها ، فأفادت ولا سيما التفضيل والتخصيص
10 11
العذراء من النساء : البكر التي لم تفتض ، والجمع العذارى ، الكور : الرحل بأداته ، والجمع الأكوار والكيران ، ويروى : من رحلها ، المتحمل : الحمل . فتح يوم بسبب من كونه معطوفا على مجرور أو مرفوع وهو يوم أو يوم بدارة جلجل ، لأنه بناه على الفتح لما أضافه إلى مبني وهو الفعل الماضي ، وذلك قوله : عقرت . وقد يبنى المعرب إذا أضيف إلى مبني ، ومنه قوله تعالى:"إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون" ، فبنى مثل على الفتح مع كونه نعتا لمرفوع لما أضافه إلى ما وكانت مبنية ، ومنه قراءة من قرأ :"ومن خزي يومئذ" ، بنى يوم على الفتح لما أضافه إلى إذ وهي مبنية وإن كان مضافا إليه ، ومثله قول النابغة الذبياني: على حين عاتبت المشيب على الصبا فقلت ألما تصح والشيب وازع بنى حين على الفتح لما أضافه إلى الفعل الماضي ، وقد فضل الشاعر يوم دارة جلجل ، ويم عقر مطيته للابكار على سائر الأيام الصالحة التي فاز بها من حبائبه ، ثم تعجب من حملهن رحل مطيته وأداته بعد عقرها واقتسامهن متاعه بعد ذلك ، فيا عجبا : الألف فيه بدل من ياء الإضافة ، وكان الأصل هو فيا عجبي ، وياء الإضافة يجوز قلبها ألفا في النداء نحو يا غلاما في يا غلامي ، فإن قيل : كيف نادى العجب وليس مما يعقل ؟ قيل قي جوابه: إن المنادى محذوف ، والتقدير : ياهؤلاء ، أو يا قوم ، اشهدوا عجبي من كورها المتحمل ، فتعجبوا منه ، فانه قد جاوز المدى والغاية القصوى ، وقيل : بل نادى العجب اتساعا ومجازا ، فكأنه قال : ياعجبي تعال واحضر فإن هذا أوان إتيانك وحضورك
11 12
يقال : ظل زيد قائما إذا أتى عليه النهار وهو قائم ، وبات زيد نائما إذا أتى عليه الليل وهو نائم ، وطفق زيد يقرأ القرآن إذا أخذ فيه ليلا ونهارا ، الهداب والهدب : اسمان لما استرسل من الشيء نحو ما استرسل من الأشفار ومن الشعر ومن أطراف الأثواب ، الواحد هدابة وهدبة ، ويجمع الهدب على الأهداب ، الدمقس والمدقس: الإبريسم ، وقيل هو الأبيض منه خاصة. يقول : فجعلن يلقي بعضهن إلى بعض شواء المطية استطابة أو توسعا فيه طول نهارهن وشبه لحمها بالإبريسم الذي أجيد قتله وبولغ فيه ، وقيل هو القز
12 13
الخدر : والهودج ، والجمع الخدور ، ويستعار للستر والحجلة وغيرهما ، ومنه قولهم : خدرت الجارية وجارية مخدرة أي مقصورة في خدرها لا تبرز منه ، ومن ذلك قولهم : خدر الأسد يخدر خدرا وأخدر إخدارا . إذا لزم عرينه ، ومنه قول ليلى الأخيلية: فتى كان أحيا من فتاة حيية وأشجع من ليث يخفان خادر وقول الشاعر: كالأسد الورد غدا من مخدره والمراد بالخدر في البيت الهودج ، عنيزة : اسم عشيقته وهي إبنة عمه وقيل : هو لقب لها واسمها فاطمة ، وقيل بل اسمها عنيزة ، وفاطمة غيرها ، قوله : فقالت لك الويلات ، أكثر الناس على أن هذا دعاء منها عليه ، والويلات : جمع ويلة ، والويلة والويل: شدة العذاب ، وزعم بعضهم أنه دعاء منها له في معرض الدعاء عليه ، والعرب تفعل ذلك صرفا لعين الكمال عن المدعو عليه . ومنه قولهم : قاتلة الله ما أفصحه ! ومنه قول جميل : رمى الله في عيني بثينة بالقذى وفي الغر من أنيابها بالقوادح ، ويقال : رجل الرجل يرجل رجلا فهو راجل ، وأرجلته أنا صيرته راجلا ، خدر عنيزة بدل من الخدر الأول والمعنى : ويوم دخلت خدر عنيزة ، وهذا مثل قوله تعالى : "لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات " ومنه قول الشاعر: يا تيم ياتيم عدي لا أبا لكمو لا يلفينكمو في سوأة عمر وصرف عنيزة لضرورة الشعر وهي لا تنصرف ، للتأنيث والتعريف. يقول: ويوم دخلت هودج عنيزة فدعت علي أو دعت لي في معرض الدعاء علي ، وقالت إنك تصيرني راجلة لعقرك ظهر بعيري ، يريد أن هذا اليوم كان من محاسن الأيام الصالحة التي نالها منهن أيضا
13 14
الغبيط : ضرب من الرحال ، وقيل بل ضرب من الهوادج ، الباء في قوله : بنا للتعدية وقد أمالنا الغبيط جميعا ، عقرت بعيري: أدبرت ظهره ، من قولهم : *** عقور ، ولا يقال في ذي الروح إلا عقور. يقول : كانت هذه المرأة تقول لي في حال إمالة الهودج أو الرحل إبانا : قد أدبرت ظهر بعيرى فأنزل عن البعير
14 15
جعل العشيقة بمنزلة الشجرة ، وجعل ما نال من عناقها وتقبيلها وشمها بمنزلة الثمرة ليتناسب الكلام ، المعلل : المكرر ، من قولهم : عله يعله إذا كرر سقيه ، وعلله للتكثير والتكرير . والمعلل : الملهى ، من قولك : عللت الصبي بفاكهة أي ألهيته بها : وقد روي اللفظ في البيت بكسر اللام وفتحها ، والمعنى على ما ذكرنا يقول : فقلت للعشيقة بعد أمرها إياي بالنزول : سيري وأرخي زمام البعير ولا تبعديني مما أنال من عناقك وشمك وتقبيلك الذي يلهيني أو الذي أكرره . ويقال لمن على الدابة سار يسير ، كما يقال للماشي كذلك قال: سيري وهي راكبة ، الجنى : اسم لما يجتنى من الشجر ، والجنى المصدر ، يقال : جنيت الثمرة واجتنيتها
15 16
خفض فمثلك بإضمار رب ، أراد فرب امرأة حبلى . الطروق : الإتيان ليلا ، والفعل طرف يطرق ، المرضع : التي لها ولد رضيع ، إذا بنيت على الفعل أنثت فقيل : أرضعت فهي مرضعة ، وإذا حملوها على انها بمعنى ذات إرضاع أو ذات رضيع لم تلحقها تاء التأنيث ، ومثلها حائض وطالق وحامل ، لا فصل بين هذه الأسماء فيما ذكرنا ، وإذا حملت على انها من المنسوبات لم تلحقها علامة التأنيث ، وإذا حملت على الفعل لحقتها علامة التأنيث ، ومعنى المنسوب في هذا الباب ان يكون الاسم بمعنى ذي كذا أو ذات كذا ، والاسم إذا كان من هذا القبيل عرته العرب من علامة التأنيث كما قالوا : امرأة لابن أي ذات لبن وذات تمر ، ورجل لابن تامر أي ذو لبن وذو تمر ، ومنه قوله تعالى :"السماء منفطر بها" نص الخليل على أن المعنى : السماء ذات انفطار به ، لذلك تجرد لفظ منفطر عن علامة التأنيث . وقوله تعالى :"لا فارض ولا بكر عوان" أي لا ذات فرض ، وتقول العرب : جمل ضامر وناقة ضامر ، وجمل شائل وناقة شائل ، ومنه قول الأعشى: عهدى بها في الحي قد سربلت بيضاء مثل المهرة الضامر أي ذات لبن وذات تمر ، وقول الآخر: وغررتني وزعمت أنك لابن في الصيف تامر أي ذات لبن وذات تمر ، وقول الآخر: رابعتني تحت ليل ضارب بساعد فعم وكف خاضب أي ذات خضاب ، وقال أيضا: ياليت أم العمر كانت صاحبي مكان من أمسى على الركائب أي ذات صبحتي ، وأنشد النحويون: وقد تخذت رحلي لدى جنب غرزها نسيفا كأفحوص القطاة المطرق أي ذات التطريق . والمعول في هذا الباب على السماع إذ هو غير منقاد للقياس ، لهيت عن الشيء ألهى عنه لهيا إذا شغلت عنه وسلوت ، وألهيته إلهاء إذا شغلته ، التميمة : العوذة ، والجمع التمائم ، يقال : احول الصبي إذا تم له حول فهو محول ، ويروى : عن ذي تمائم مغيل ، يقال : غالت المرأة ولدها تغيل غيلا وأغالت تغيل إغيالا إذا أرضته وهي حبلى ويروى : ومرضع بالعطف على حبل . ويروى: ومرضعا على تقدير طرقتها ، ومرضعا تكون معطوفة على ضمير المفعول يقول : فرب امرأة حبلى قد أتيتها ليلا ، ورب امرأة ذات رضيع أتيتها ليلا فشغلتها عن ولدها الذي علقت عليه العوذة وقد أتى عليه حول كامل أو قد حبلت أمه بغيره فهي ترضعه على حبلها ، وإنما خص الحبلى والمرضع لانهما أزهد النساء في الرجال وأقلهن شغفا بهم وحرصا عليهم ، فقال : خدعت مثلهما مع اشتغالهما بأنفسهما فكيف تتخلصين مني ؟ قوله : فمثلك ، يريد به فرب امرأة مثل عنيزة في ميله إليها وحبه لها ، لان عنيزة في هذا الوقت كانت عذراء غير حبلى ولا مرضع
16 17
شق الشيء: نصفه . يقول . إذا ما بكى الصبي من خلف المرضع انصرفت إليه بنصفها الاعلى فأرضعته وأرضته بينما بقي تحتي نصفها الاسفل لم تحوله عني ، وبذلك وصف غاية ميلها إليه وكلفها به حيث لم يشغلها عن مرامه ما يشغل الامهات عن كل شيء
17 18
الكثيب : رمل كثير ، والجمع أكثبه وكثب وكثبان، التعذر: التشدد والالتواء ، والإيلاء والائتلاء والتألي: الحلف ، يقال : آلى وتألى إذا حلف ، واسم اليمين الالية والالوة معا ، والحلف المصدر ، والحلف بكسر اللام ، الاسم ، الحلفه : المرة . التحلل في اليمين : الاستثناء . نصب حلفه لأنها حلت محل الإيلاء كأنه قال : وآلت إبلاء ، والفعل يعمل فيما وافق مصدره في المعنى كعمله في مصدره نحو قولهم : إني لأشنؤه بغضا وإني لأبغضه كراهية . يقول : وقد تشددت العشيقة والتوت وساءت عشرتها يوما على ظهر الكثيب المعروف وحلفت حلفا لم تستثن فيه أنها تصارمني وتهاجرني ، هذا ويحتمل أن يكون صفة حال اتفقت له مع عنيزة ، ويحتمل أنها مع المرضع التي وصفها
18 19
مهلا :أي رفقا ، الإدلال والتدليل : أن يثق الإنسان بحب غيره إياه فيؤذيه على حسب ثقته به ، والاسم الدل والدال والدلال ، أزمعت الأمر وأزمعت عليه : وطنت نفسي عليه يقول : يافاطمة دعي بعض دلالك وإن كنت وطنت نفسك على فراقي فأجملي الهجران . نصب بعض لأن مهلا ينوب مناب دع ، الصرم : المصدر ، يقال : صرمت الرجل أصرمه صرما إذا قطعت كلامه ، والصرم هو الاسم ، فاطمه : اسم المرضع واسم عنيزة ، عنيزة لقب لها فيما قيل
19 20
يقول : قد غرك مني كون حبك قاتلي وكون قلبي منقادا لك بحيث مهما أمرته بشيء فعله . وألف الاستفهام دخلت على هذا القول للتقرير لا للاستفهام والاستخبار ، ومنه قول جرير: ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح يريد أنهم خير هؤلاء ، وقيل : بل معناه قد غرك مني أنك علمت أن حبك مذللي ، والقتل التذليل ، وأنك تملكين قؤادك فمهما أمرت بقلبك بشيء أسرع إلى مرادك فتحسبين أني أملك عنان قلبي كما ملكت عنان قلبك حتى سهل علي فراقك كما سهل عليك فراقي ، ومن الناس من حمله على مقتضى الظاهر وقال : عنى البيت: أتوهمت وحسبت أن حبك يقتلني أو أنك مهما أمرت قلبي بشيء فعله ؟ قال : يريد أن الأمر ليس على ما خيل إليك فإني مالك زمام قلبي ، والوجه الأمثل هو الوجه الأول وهذا القول أرذل الأقوال لأن مثل هذا الكلام لا يستحسن في النسيب
20 21
من الناس من جعل الثياب في هذا البيت بمعنى القلب ، كما حملت الثياب على القلب في قول عنتره : فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم وقد حملت الثياب في قوله تعالى:"وثيابك فطهر" على أن المراد به القلب ، فالمعنى على هذا القول : إن ساءك خلق من أخلاقي وكرهت خصلة من خصالي فردي علي قلبي أفارقك ، والمعنى على هذا القول : استخرجي قلبي من قلبك يفارقه ، النسول : سقوط الريش والوبر والصوف والشعر ، يقال : نسل ريش الطائر ينسل نسولا ، واسم ما سقط النسيل والنسال ، ومنهم من رواه تنسلي وجعل الانسلاء بمعنى التسلي ، والرواية الأولى أولاهما بالصواب ، ومن الناس من حمل الثياب في البيت على الثياب الملبوسة وقال : كنى بتباين الثياب وتباعدها عن تباعدهما ، وقال : إن ساءك شيء من أخلاقي فاستخرجي ثيابي من ثيابك أي ففارقيني وصارميني كما تحبين ، فإني لا اؤثر إلا ما آثرت ولا اختار إلا ما اخترت ، لانقيادي لك وميلي إليك ، فإذا آثرت فراقي آثرته وإن كان سبب هلاكي
21 22
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:29 pm

ذرف الدمع يذرف ذريفا وذرفانا وتذرافا إذا سال ، ثم يقال ذرفت كما يقال دمعت عينه ، وللأئمة في البيت قولان ، قال الأكثرون : استعار للحظ عينيها ودمعهما اسم السهم لتأثيرهما في القلوب وجرحهما إياها كما ان السهام تجرح الأجسام وتؤثر فيها ، الأعشار من قولهم : برمة أعشار إذا كانت قطعا ، ولا واحد لها من لفظها ، المقتل : المذلل غاية التذليل ، والقتل في الكلام التذليل ، ومنه قولهم : قتلت الشراب إذ فللت غرب سورته بالمزاج ، ومنه قول الأخطل : فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها وحب بها مقتولة حين تقتل وقال حسان: إن التي ناولتني فرددتها قتلت قتلت فهاتها لم تقتل ومنه : قتلت أرض جاهلها وقتل ارضا عالمها ، ومنه قوله تعالى : "وما قتلوه يقينا" عند أكثر الأئمة : أي ما ذللوا قولهم بالعلم اليقين . وتلخيص المعنى على هذا القول : وما دمعت عيناك وما بكيت إلا لتصيدي قلبي بسهمي دمع عينيك وتجرحي قطع قلبي الذي ذللته بعشقك غاية التذليل ، أي نكايتها في قلبي نكاية السهم في المرمى ، وقال آخرون : أراد بالسهمين المعلى والرقيب من سهام الميسر والجزور يقسم بهذين القدحين فقد فاز بجميع الاجزاء وظفر بالجزور ، وتلخيص المعنى على هذا القول: وما بكيت إلا لتملكي قلبي كله وتفوزي بجميع أعشاره وتذهبي به ، والأعشار على هذا القول جمع عشر لأن اجزاء الجزور عشرة ، والله أعلم
22 23
أي ورب بيضة خدر ، يعني ورب امرأة لزمت خدرها ، ثم شبهها بالبيض ، والنساء بشبهن بالبيض من ثلاثة أوجه : أحدهما بالصحة والسلامة عن الطمث ، ومنه قول الفرزدق: خرجن إلي لم يطمئن قبلي وهن أصح من بيض النعام ويروى : دفعن إلي ، ويروى : برزن إلي . والثاني في الصيانة والستر لأن الطائر يصون بيضه ويحضنه . والثالث في صفاء اللون ونقائه لأن البيض يكون صافي اللون نقية إذا كان تحت الطائر . وربما شبهت النساء ببيض النعام ، وأريد أنهن بيض تشوب ألوانهن صفرة يسيرة وكذلك لون بيض النعام ، ومنه قول ذي الرمة : كأنها فضة قد مسها الذهب ، الروم : الطلب ، والفعل منه يروم ، الخباء : البيت إذا كان من قطن أو وبر أو صوف أو شعر ، والجمع الأخبية ، التمتع : الانتفاع وغيره ، يروى بالنصب والجر ، فالجر على صفة لهو والنصب على الحال من التاء في تمتعت يقول : ورب امرأة - كالبيض في سلامتها من الافتضاض أو في الصون والستر أو في صفاء اللون ونقائه أو بياضها المشوب بصفرة يسيرة - ملازمة خدرها غير خراجه ولاجة انتفعت باللهو فيها على تمكث وتلبث لم اعجل عنها ولم أشغل عنها بغيرها
23 24
الاحراس : يجوز أن يكون جمع حارس بمنزلة صاحب وأصحاب وناصر وأنصار وشاهد واشهاد ، ويجوز أن يكون جمع حارس بمنزلة خادم وخدم وغائب وغيب وطالب وطلب وعابد وعبد ، المعشر: القوم ، والجمع المعاشر ، الحراص: جمع حريص ، مثل ظراف وكرام ولئام في جمع ظريف وكريم ولئيم ، الإسرار :الإظهار والاضمار جميعا . وهو من الأضداد ، ويروى : لو يشرون مقتلي ، بالشين المعجمة ، وهو الاظهار لاغير يقول : تجاوزت في ذهابي اليها وزيارتي إياها أهو الا كثيرة وقوما يحرسونها وقوما حراصا على قتلي لو قدروا عليه في خفية لأنهم لا يجترثون على قتلي جهارا ، أو حراصا على قتلي او امكنهم قتلي ظاهرا لينزجر ويرتدع غيري عن مثل صنيعي ، وحمله على الاول أولى لأنه كان ملكا والملوك لا يقدر على قتلهم علانية
24 25
التعرض : الاستقبال ، والتعرض إبداء العرض ، وهو الناحية ، والتعرض الأخذ في الذهاب عرضا، الاثناء : النواحي ، والاثناء الاوساط ، واحدها ثنى مثل عصى وثني مثل معي وثني بوزن فعل مثل نحي ، وكذلك الآناء بمعنى الاوقات والآلاء بمعنى النعم في واحدها ، هذه اللغات الثلاث ، المفصل : الذي فصل بين خرزه بالذهب أو غيره يقول : تجاوزت إليها في وقت إبداء الثريا عرضها في السماء كإبداء الوشاح الذي فصل بين جواهره وخرزه بالذهب أو غيره عرضة يقول : أتيتها عند رؤية نواحي كواكب الثريا في الافق الشرفي ، ثم شبه نواحيها بنواحي جواهر الوشاح ، هذا أحسن الاقوال في تفسير البيت ، ومنهم من قال شبه كواكب الثريا بجواهر الوشاح لان الثريا تأخذ وسط السماء كما أن الوشاح يأخذ وسط المرأة المتوشحة ، ومنهم من زعم إنه أراد الجوزاء فغلط وقال الثريا لان التعرض للجوزاء دون الثريا ، ، وهذا قول محمد بن سلام الجمحي ، وقال بعضهم : تعرض الثريا - هو انها إذا بلغت كبد السماء أخذت في العرض ذاهبة ساعة كما ان الوشاح يقع مائلا إلى أحد شقي المتوحشة به
25 26
نضا الثياب ينضوها نضوا إذا خلعها ، ونضاها ينضيها إذا أراد المبالغة ، اللبسة : حالة الملابس وهيئة لبسه الثياب بمنزلة الجلسة والقعدة والركبة والردية الازرة ، المتفضل : اللابس ثوبا واحدا إذا أراد الخفة في العمل ، والفضلة والفضل إسمان لذلك يقول : اتيتها وقد خلعت ثيابها عند النوم غير ثوب واحد تنام فيه وقد وقفت عند الستر مترقبة ومنتظرة لي وإنما خلعت الثياب لتري أهلها أنها تريد النوم
26 27
اليمين : الحلف ، الغواية والغي: الضلالة ، والفعل غوي يغوى غواية ويروي العماية وهي العمى ، الانجلاء : الانكشاف ، وجلوته كشفته فانجلى ، الحيلة أصلها حولة فأبدلت الواو ياء لسكونها وانكسار ماقبلها. وإن في قوله : وما إن ، إن زائدة ، وهي تزاد ما النافية : وما إن طبنا جبن ولكن منايا ودولة آخرينا يقول : فقالت الحبيبة أحلف بالله ما لك حيلة أي ما في لدفعك عني حيلة ، وقيل : بل معناه ما لك حجة في ان تفضحني بطروقك إياي وزيارتك ليلا ، يقال : ماله حيلة أي ما له عذر وحجة ، وما أرى ضلال العشق وعماه منكشفا عنك ، وتحرير المعنى أنها قالت : مالي سبيل إلى دفعك أو ما لك عذر في زياتي وما أراك نازعا عن هواك وغيك ، ونصب يمين الله كقولهم : الله لاقومن ، على إضمار الفعل ، وقال الرواة : هذا أغنج بيت في الشعر
27 28
خرجت بها ، أفادت الباء تعدي الفعل ، والمعنى : اخرجتها من خدرها ، الأثر والإثر واحد ، وأما الاثر ، بفتح الهمزة وسكون الثاء : فهو فرند السيف ، ويروى : على إثرنا أذيال ، والذيل يجمع على الاذيال والذيول ، المرط عند العرب : كساء من خز أو مرعزى أو من صوف ، وقد تسمى الملاءة مرطا ايضا ، والجمع المروط ، المرحل : المنقش بنقوش تشبه رحال الابل ، يقال : ثوب مرحل وفي هذا الثوب ترحيل يقول : فأخرجتها من خدرها وهي تمشي وتجر مرطها على أثرنا لتعفي به آثار أقدامنا ، والمرط كان موشى بأمثال الرحال ، ويروى : نير مرط ، والنير : علم الثوب
28 29
يقال : أجزت المكان وجزته إذا قطعته إجازة وجوازا ، الساحة تجمع على الساحات والسوح مثل قارة وقارات وقار وقور ، والقارة : الجبيل الصغير، الحي : القبيلة ، والجمع الأحياء ، وقد تسمى الحلة حيا ، الانتحاء والتنحي والنحو: الاعتماد على الشئ ، ذكره ابن الأعرابي . للبطن : مكان مطمئن ، الحقف : رمل مشرف معوج ، والجمع أحقاف وحقاف ويروى : ذي قفاف ، وهي جمع قف ، وهو ما غلظ وارتفع من الأرض ولم يبلغ أن يكون جبلا ، العقنقل: الرمل المنعقد المتلبد . وأصله من العقل وهو الشد . وزعم أبو عبيدة وأكثر الكوفيين إن الواو في وانتحى - مقحمة زائدة . وهو عندهم جواب لما ، وكذلك قولهم في الواو في قوله تعالي : "وناديناه أن يا ابراهيم" والواو لا تقحم زائدة في جواب لما عند البصريين ، والجواب يكون محذوفا في مثل هذا الموضع تقديره في البيت : فلما كان كذا وكذا تنعمت وتمتعت بها ، أو الجواب قوله هصرت ، وفي الآية فازا وظفرا بما أحبا ، وحذف جواب لما كثير في التنزيل وكلام العرب . ويقول : فلما جاوزنا ساحة الحلة وخرجنا من بين البيوت وصرنا إلى أرض مطمئنة بين حقاف ، يريد مكانا مطمئنا أحاطت به حقاف أو قفاف منعقدة ، والعقنقل من صفة الخبت لذلك لم يؤنثه ، ومنهم من جعله من صفة الحقاف وأحلة محل الأسماء معطله من علامة التأنيث لذلك . وقوله : وانتحى بنا بطن خبت ، أسند الفعل إلى بطن خبت ، والفعل عند التحقيق لهما لكنه ضرب من الاتساع في الكلام ، والمعنى صرنا إلى مثل هذا المكان ، وتلخيص المعنى : فلما خرجنا من مجمع بيوت القبيلة وصرنا إلى مثل هذا الموضع طاب حالنا وراق عيشنا
29 30
الهصر : الجذب ، والفعل هصر يهصر ، الفودان . جانبا الرأس ، تمايلت أي مالت . ويروى ، بغصني دومة ، والدوم . شجر المقال ، واحدتها دومة ، شبهها بشجرة الدوم وشبه ذؤابتيها بغصنين وجعل ما نال منها كالثمر الذي بجتنى من الشجر ، ويروى : إذا قلت هاتي ناولينتي تمايلت ، والنول والإنالة والتنويل : الاعطاء ، ومنه قيل للعطية نوال ، هضيم الكشح لأنه يدق بذلك الموضع من جسده فكأنه هضيم عند قرار الردف والجنبين والوركين ، ريا : تأنيث الريان ، المخلخل : موضع الخلخال من الساق ، والمسور : موضع السوار من الذراع ، والمقلد : موضع القلادة من العنق ، والمقرط : موضع القرط من الأذن . عبر عن كثرة لحم الساقين وامتلائهما بالري . هصرت : جواب لما من البيت السابق عند البصريين ، وأما الرواية الثالثة وهي إذا قلت فإن الجواب مضمر محذوف على تلك الرواية على ما مر ذكره في البيت الذى قبله يقول : لما خرجنا من الحلة وأمنا الرقباء جذبت ذؤابتيها إلى فطاوعتني فيما رما منها ومالت علي مسعفة بطلبتي في حال ضمور كشحيها وامتلاه ساقيها باللحم ، والتفسير على الرواية الثالثة : إذا طلبت منها ما أحببت وقلت أعطيني سؤلي كان ما ذكرنا ، ونصب هضيم الكشح على الحال ولم يقل هضيمة الكشح لأن فعيلا إذا كان بمعنى مفعول لم تلحقه علامة التأنيث للفصل بين فعيل إذا كان بمعنى الفاعل وبين فعيل إذا كان بمعنى المفعول ، ومنه قوله تعالى : "إن رحمة الله قريب من المحسنين
30 31
المهفهفة : اللطيفة الخصر الضامرة البطن ، المفاضة : المرأة العظيمة البطن المسترخية اللحم ، الترائب جمع التريبة : وهي موضع القلادة من الصدر ، السقل والصقل ، بالسين والصاد : إزالة الصدإ والدنس وغيرهما ، والفعل منه سقل يسقل وصقل بصقل ، السجنجل : المرآة ، لغة رومية عربتها العرب ، وقيل بل هو قطع الذهب والفضة يقول : هي المرأة دقيقة الخصر ضامرة البطن غير عظيممة البطن و لا مسترخية وصدرها براق اللون متلألىء الصفاء كتلألؤ المرآة
31 32
البكر من كل صنف : مالم يسبقه مثله ، المقاناة . الخلط ، يقال : قانيت بين الشيئين إذا خلطت أحدهما بالآخر ، والمقاناة في البيت مصوغة للمفعول دون المصدر ، النمير : الماء النامي في الجسد ، المحلل : ذكر أنه من الحلول وذكر أنه من الحل ِ، ثم إن للائمة في تفسير البيت ثلاثة أقوال : أحدها أن المعنى كبكر البيض التي قوني بياضها بصفرة ، يعني بيض النعام وهي بيض تخالط بياضها صفرة بسيرة ، شبه بلون العشيقة بلون بيض النعام في أن في كل منهما بياضا خالطته صفرة ، ثم رجع إلى صفتها فقال : غذاها ماء غير عذب لم يكثر حلو الناس عليه فيكدره ذلك ، يريد أنه عذب صاف ، وإنما شرط هذا لأن الماء من أكثر الأشياء تأثيرا في الغذاء لفرط لحاجة إليه فإذا عذب وصفا حسن موقعه في غذاء شاربه ، وتلخيص المعنى على هذا القول : إنها بيضاء تشوب بياضها صفرة وقد غذاها الماء نمير عذب صاف ، والبياض شابته صفرة هو أحسن ألوان النساء عند العرب . والثاني أن المعنى كبكر الصدفة التي خولط بياضها بصفرة ، وأراد ببكرها درتها التي لم ير مثلها ، ثم قال : قد غذا هذه الدرة ماء نمير وهي غير محللة لمن رامها لأنها في قعر البحر لاتصل إليها الأيدي ، وتلخيص المعنى على هذا القول : إنه شبهها في صفاء وكذلك لون الصدفة ، ثم ذكر أن الدرة التي أشبهتها حصلت في ماء نمير لاتصل إليها أيدي طلابها ، وإنما شرط النمير والدر لايكون إلا في الماء الملح لأن الملح له بمنزلة العذب لنا إذ صار سبب نمائه كما صار العذب سبب نمائنا . والثالث أنه أراد كبكر البردي التي شاب بياضها صفرة وقد غذا البردي ماء نمير لم يكثر حلول الناس عليه ، وشرط ذلك ليسلم الماء عن الكدر وإذا كان كذلك لم يغير لون البردي ، والتشبيه من حيث أن بياض العشيقة خالطته صفرة كما خالطت بياض البردي . ويروى البيت بنصب البياض وخفضه ، وهما جيدان ، بمنزلة قولهم : زيد الحسن الوجه ، والحسن الوجه ، بالخفض على الاضافة والنصب على التشبيه كقولهم : زيد الضارب الرجل
32 33
الصد والصدود : الاعراض ، والصد أيضا الصرف والدفع ، والفعل منه صد يصد ، والاصداد الصرف أيضا ، الإبداء : الاظهار ، الأسالة : امتداد وطول الخد ، وقد أسل أسالة فهو أسيل ، الاتقاء : الحجز بين الشيئين ، يقال : اتقيته بترس أي جعلت الترس حاجزا بيني وبينه ، وجرة : موضع ، المطفل : التي لها طفل ، الوحش . جمع وحشي مثل زنج وزنجي وروم ورومي . يقول : تعرض العشيقة عني وتظهر خدا اسيلا وتجعل بيني وبينها عينا ناظرة من نواظر وحش هذا الموضع التي لها أطفال ، شبهها في حسن عينيها بظبية مطفل أو بمهاة مطفل . وتلخيص المعنى : إنها تعرض عني فتظهر في أعراضها خخدا أسيلا وتستقبلني بعيون مثل عيون ظباء وجرة أو مهاها اللواتي لها أطفال ، وخصهن لنظرهن إلى أولادهن بالعطف والشفقة وهن أحسن عيونا في تلك الحال منهن في سائر الأحوال . قوله : عن أسيل ، أي عن خد اسيل ، فحذف الموصوف لدلالة الصفة عليه كقولك . مررت بعاقل ، إي بانسان عاقل ، وقوله : من وحش وجرة ، أي من نواظر وحش وجرة ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامة كقوله تعالى : "وسأل القرية" أي أهل القرية
33 34
الرئم . الظبي الأبيض الخالص البياض ، والجمع ارآم ، النص : الرفع ، ومنه سمي ما تجلي عليه العروس منصة ، ومنه النص في السير وهو حمل البعير على سير شديد ؛ ونصصت الحديث أنصه نصا : رفعته ، الفاحش : ما جاوز القدر المحمود من كل شيء يقول : وتبدي عن عنق كعنق الظبي غير متجاوز قدره المحمود إذا ما رفعت عنقها وهو غير معطل عن الحلي ، فشبه عنقها بعنق الظبية في حال رفعها عنقها ، ثم ذكر أنه لا يشبه عنق الظبي في التعطل عن الحلي
34 35
الفرع : الشعر التام ، والجمع فروع ، ورجل أفرع وامرأة فرعاء ، الفاحم : الشديد السواد مشتق من الفحم ، يقال : هو فاحم بين الفحومة ، الأثيث: الكثير ، والأثاثة الكثرة ، يقال : أث الشعر والنبت ، القنو يجمع على الإقناء والقنوان ، العثكول والعثكال قد يكونان بمعنى القنو وقد يكونان بعنى قطعة من القنو ، والنخلة المتعثكلة : التي خرجت عثاكيلها أي قنوانها يقول : وتبدي عن شعر طويل تام يزين ظهرها إذا ارسلته عليه ؛ ثم شبه ذؤابتيها بقنو نخلة خرجت قنوانها ، والذوائب تشبه بالعناقيد ، والقنون يراد به تجعدها وأثاثتها
35 36
الغدائر جمع الغديرة : وهي الخصلة من الشعر ، الاستشزار: الارتفاع والرفع جميعا ، فيكون الفعل من ه مرة لازما ومرة متعديا ، فمن روى مستشزرات بكسر الزاي جعله من اللازم ، ومن روى بفتح الزاي جعله من المتعدي ، العقيصة : الخصلة المجموعة من الشعر ، والجمع عقص وعقائص ، والفعل من الضلال والضلالة ضل يضل يقول : ذوائبها وغدائرها مرفوعات أو مرتفعات إلى فوق ، يراد به شدها على الرأس بخيوط ، ثم قال : تغيب تعاقيصها في شعر بعضه مثنى وبعضه مرسل ، أراد به وفور شعرها . والتعقيص التجعيد
36 37
الجديل خطام يتخذ من الادم ، والجمع جدل ، المخصر : الدقيق الوسط ، ومنه نعل مخصرة ، الانبوب : ما بين العقدتين من القصب وغبره ، والجمع الأنابيب . السقي هاهنا : بمعنى المسقي كالجريح بمعنى المجروح ، والجني بمعنى المجني ويقول : وتبدي عن كشح ضامر يحكي في دقته خطاما متخذا من الادم و عن ساق يحكي في صفاء لونه انابيب بردي بين نخل قد ذللت بكثرة الحمل فأظلت أغصانها هذا البردي ، شبه ضمور بطنها بمثل هذا الخطام ، وشبه صفاء لون ساقها ببردي بين نجيل تظلله أغصانها ، وإنما شرط ذلك ليكون أصفى لونا وأنقى رونقا ، وتقدير قوله كأنبوب السقي كأنبوب النخل المسقي ، ومنهم من جعل السقي نعتا للبردي ايضا ، والمعنى على هذا القول : كأنبوب البردي المذلل بالارواء
37 38
الاضحاء . مصادفة الضحى ، وقد يكون بمعنى الصيرورة ايضا ، يقال : أضحى زيد غنيا أي صار ، ولا يراد به إنه صادف الضحى على صفة الغنى ، ومنه قول عدي بن زيد : ثم أضحوا كأنهم ورق جف فألوت به الصبا والدبور أي صاروا ، الفتيت الفتات : أسم لدقاق الشيء الحاصل بالفت ، قوله : نؤوم الضحى ، عطل نؤوما عن علامة التأنيث لأن فعولا إذا كان بمعنى الفاعل يستوي لفظ صفة المذكر والمؤنث فيه ، يقال : رجل ظلوم وامرأة ظلوم ، ومنه قوله تعالى :"توبة نصوحا" ، قوله : لم تنتطق عن تفضل ، أي بعد تفضل ، كما يقال : استغنى فلان عن فقره أي بعد فقره ، والتفضل : ليس الفضلة ، وهي ثوب واحد يلبس للخفة في العمل يقول : تصادف العشيقة الضحى ودقاق المسك فوق فراشها الذي باتت عليه وهي كثيرة النوم في وقت الضحى ولا تشد وسطها بنطاق بعد لبسها ثوب المهنة ، يريد إنها مخدومة منعمة تخدم ولا تخدم ، وتلخيص المعنى : أن فتات المسك يكثر على فراشها وأنها تكفى أمورها فلا تباشر عملا بنفسها وصفها بالدعة والنعمة وخفض العيش وإن لها من يخدمها ويكفيها أمورها
38 39
العطو : التناول ، والفعل عطا يعطو عطوا ، والاعطاء المناولة ، والتعاطي التناول ، والمعطاة الخدمة ، والتعطية مثلها . الرخص : اللين الناعم ، الشثن : الغليظ الكز ، وفد شثن شثونة ، والأسروع واليسروع : دود يكون في البقل والاماكن الندية ، تشبه أنامل النساء به ، والجمع الاساريع واليساريع ، ظبي: موضع بعينه ، المساويك : جمع المسواك ، الاسحل : شجرة تدق أغصانها في استواء ، تشبه الاصابع بها في الدقة والاستواء يقول : وتتناول الاشياء ببنان رخص لين ناعم غير غليظ ولا كز كأن تلك الانامل تشبه هذا الصنف من الدود أو هذا الضرب من المساويك وهو المنخذ من أغصان الشجر المخصوص المعين
39 40
الاضاءة : قد يكون الفعل المشتق منها لازما وقد يكون متعديا ، تقول : أضاء الله الصبح فأضاء ، والضوء والضوء واحد ، والفعل ضاء يضوء ضوءا ، وهو لازم ، المنارة : المسرجة ، والجمع المناور والمنائر ، الممسى : بمعنى الامساء والوقت جميعا ، ومنه قول أمية : الحمد لله ممانا ومصبحنا بالخير صبحنا ربي ومسانا ، الراهب يجمع على الرهبان مثل راكب وركبان وراع ورعيان ، وقد يكون الرهبان واحدا ويجمع حينئذ على الرهبانة والرهابين كما يجمع السلطان على السلاطنة ، أنشد الفراء: لو أبصرت رهبان دير في جبل لانحدر الرهبان يسعى ويصل جعل الرهبان واحدا ، لذلك قال يسعى ولم يقل يسعون ، المتبتل : المنقطع إلى الله بنيته وعمله ، والبتل : القطع ، ومنه قيل مريم البتول لانقطاعها عن الرجال واختصاصها بطاعة الله تعالى ، فالتبتل إذن الانقطاع عن الخلق والاختصاص بطاعة الله تعالى ، ومنه قوله تعالى : "وتبتل إليه تبتيلا" يقول : تضيء العشيقة بنور وجهها ظلام الليل فكأنها مصباح راهب منقطع عن الناس ، وخص مصباح الراهب لأنه يوقده ليهتدي به عند الضلال فهو يضيئه أشد الإضاءة ، يريد ان نور وجهها يغلب ظلام الليل كما أن نور مصباح الراهب يغلبه
40 41
الاسبكرار. الطول والامتداد ، الدرع : هو قميص المرأة ، وهو مذكر ، ودرع ودروع ، المجول : ثوب تلبسه الجارية الصغيرة يقول : إلى مثلها ينبغي أن ينظر العاقل كلفا بها وحنينا إليها إذا طال قدها وامتدت قامتها بين من تلبس الدرع وبين من تلبس المجول ، أي بين اللواتي أدركن الحلم وبين اللواتي لم يدركن الحلم ، يريد أنها طويلة القد مديدة القامة وهي اليوم لم تدرك الحلم وقد ارتفعت عن سن الجواري الصغار . قوله - بين درع ومجول ، تقديره - بين لابسة درع ولابسة مجول ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه
41 42
سلا فلان حبيبه يسلو سلوا ، وسلى يسلي سليا ، وتسلى تسليا ، وانسلى انسلاء أي زال حبه من قلبه أو زال حزنه ، العماية والعمى واحدا ، والفعل عمي يعمى . زعم أكثر الائمة أن في البيت قلبا تقديره : تسك لرجالات عن عمايات الصبا أي خرجوا من ظلماته وليس فؤادي بخارج من هواها وزعم بعضهم أن عن في البيت بمعنى بعد ، تقديره : انكشفت وبطلت ضلالات الرجال بعد مضي صباهم بينما ظل فؤادي في ضلالة هواها ، وتلخيص المعنى : أنه زعم أن عشق العشاق قد بطل وزال ، وعشقه إياها باق ثابت لا يزول ولا يبطل
42 43
الخصم لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث في لغة شطر من العرب ، ومنه قوله تعالى:"وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب" ، ويثنى ويجمع في لغة الشطر الآخر من العرب ، ويجمع على الخصام والخصوم الألوي: الشديد الخصومة كأنه يلوي خصمه عن دعواه النصيح : الناصح التعذال والعذل : اللوم ، والفعل عذل يعذل . الألو والائتلاء : التقصير ، والفعل ألا يألو ، وائتلى يأتلي يقول : ألا رب خصم شديد الخصومة كان ينصحني على فرط لومه إياي على هواك غير مقصر في النصيحة واللوم رددته ولم انزجر عن هواك بغذله ونصحه . وتحرير المعنى : أنه بخبرها ببلوغ حبه إياها الغاية القصوى حتى إنه لا يرتدع عنه بردع ناصح ولا ينجح فيه لوم لائم ، وتقدير لفظ البيت : ألا رب خصم ألوى نصيح على تعذاله غير مؤتل - رددته
43 44
شبه ظلام الليل في هوله وصعوبته ونكارة أمره بامواج البحر ، السدول : الستور ، الواحد منها سدل ، الإرخاء . إرسال السدل وغيره ، الابتلاء:الاختبار ، الهموم : جمع الهم ، بمعنى الحزن وبمعنى الهمة . الباء في قوله : بأنواع الهموم ، بمعنى مع يقول : ورب ليل يحاكي أمواج البحر في توحشه ونكارة أمره وقد أرخى علي ستور ظلامه مع أنواع الأحزان ، أو مع فنون الهم ، ليختبرني أأصبر على ضروب الشدائد وفنون النوائب أم أجزع منها . ولقد أمعن الشاعر في النسيب من أول القصيدة إلى هنا حيث انتقل منه إلى التمدح بالصبر والجلد
44 45
تمطى أي تمدد ، ويجوز أن يكون التمطي مأخوذا من المطا ، وهو الظهر ، فيكون المتمضي مد الظهر ، ويجوز أن يكون منقولا من التمطط فقبلت إحدى الطاءين ياء كما قالوا ، تظنى تظنيا والأصل تظنن تظننا ، وقالوا : تقضى البازى تقضيا أي تقضض تقضضا ، والتمطط التفعل من المط ، وهو المد ، وفي الصلب ثلاث لغات مشهورة ، وهي : الصلب ، بضم الصاد وسكون اللام ، والصلب بضمهما ، والصلب ، بفتحهما ، ومنه قول العجاج يصف جارية : ريا العظام فخمة المخدم في صلب مثل العنان المؤدم ولغة غريبة وهي الصالب ، وقال العباس عم النبي ، صلى الله عليه وسلم يمدح النبي ، عليه السلام : تنقل من صالب إلى رحم إذا مضى عالم بدا طبق ، الإرداف : الإتباع والاتباع وهو بمعنى الأول هاهنا ، الأعجاز : المآخير ، الواحد عجز ، ناء: مقلوب نأي بمعنى بعد ، كما قالوا راء بمعنى رأى وشاء بمعنى شأى ، الكلكل : الصدر، والجمع كلاكل . الباء في قوله ناء بكلكل للتعدية ، وكذلك هي في قوله تمطي بصببة ، استعار الليل صلبا واستعار لطوله لفظ التمطي ليلائم الصلب ، واستعار لأوائله لفظ الكلكل ولمآخيره الأعجاز يقول : فقلت لليل لما مد صلبه يعني لما أفرط طوله ، وأردف أعجازا يعني ازدادت مآخيره امتدادا وتطاولا ، وناء بكلكل يعني أبعد صدره ، أي بعد العهد بأوله ، وتلخيص المعنى : قلت لليل لما افرط طوله وناءت أوائله وازدادت أواخره تطاولا ، وطول الليل ينبئ عن مقاساة الأحزان والشدائد والسهر المتولد منها ، لأن المغموم يستطيل ليله ، والمسرور يستقصر ليله
45 46
الانجلاء: الانكشاف ، يقال : جلوته فانجلى أي كشفته فانكشف . الأمثل : الأفضل ، والمثلى الفضلى ، الأماثل الأفاضل. يقول : قلت له ألا أنها الليل الطويل انكشف وتنح بصبح ، أي ليزل ظلامك بضياء من الصبح ، ثم قال : وليس الصبح بأفضل منك عندي لأني أقاسي الهموم نهارا كما اعانيها ليلا ، أو لأن نهاري أظلم في عيني - لأزدحام الهموم علي حتى حكى الليل ، وهذا إذا رويت - وما الإصباح منك بأمثل ، وأن رويت "فيك بأفضل" كان المعنى : وما الإصباح في جنبك أو في الإضافة إليك أفضل منك ، لما ذكرنا من المعنى لما ضجر بتطاول ليله خاطبه وسأله الانكشاف . وخطابه ما لا يعقل يدل على فرط الوله وشدة التحير ، وإنما يستحسن هذا الضرب في النسيب والمرائي وما يوجب حزنا وكآبة ووجدا وصبابة
46 47
الأمراس جمع مرس: وهو الحبل ، وقد يكون المرس جمع مرسة وهو الحبل أيضا فتكون الامراس حينئذ جمع الجمع ، وقوله : بأمراس كتان ، من إضافة البعض إلى الكل ، أي بأمراس من كتان ، كقولهم : باب حديد ، وخاتم فضة ، وجبة خز ، الاصم : الصلب ، وتأنيثه الصماء ، والجمع الصم ، الجندل : الصخرة ، والجمع جنادل يقول مخاطبا الليل : فيا عجبا لك من ليل كأن نجومه شدت بحبال من الكتان إلى صخور صلاب ، وذلك أنه استطال الليل فيقول إن نجومه لا تزول من أماكنها ولا تغرب فكأنها مشدودة بحبال إلى صخور صلبة ، وإنما استطال الشاعر الليل لمعاناته الهموم ومقاساته الاحزان فيه وقوله : بأمراس كتان ، يعني ربطت ، فحذف الفعل لدلالة الكلام على حذفه ، ومنه قول الشاعر : مسسنا من الآباء شيئا فكلتنا إلى حسب في قومه غير واضع يعني لفكلنا يعتزي أو ينتمي أو ينتسب إلى حسب ، فحذف الفعل لدلالة باقي الكلام عليه . ويروى : كأن نجومه بكل مغار الفتل شدت بيذبل ، هذا أعرف الروايتين وأسيرهما ، الاغارة : إحكام الفتل ، يذبل : جبل بعينه يقول : كأن نجومه قد شدت إلى يذبل بكل حبل محكم الفتل
47 48
لم يرو جمهور الائمة هذه الابيات الاربعة في هذه القصيدة وزعموا أنها لتأبط شرا ، أعني : وقربة أقوام .. الى قوله وقد اعتدي .. ورواها بعضهم في هذه القصيدة هنا ، العضا : وكاء القزبة ، والجمع العصم ، الكاهل : أعلى الظهر عند مركب العنق فيه ، والجمع الكواهل ، الترحيل : مبالغة الرحل ، يقال : رحلته إذا كررت رحله يقولِ: ورب قربة أقوام جعلت وكاءها على كاهل ذلول قد رحل مرة بعد اخرى منى ، وفي معنى البيت قولان : احدهما انه تمدح بتحم أثقال الحقوق وذوائب الاقوام من قرى الاضياف وإعطاء العفاة والعفو عن القاتلين وغير ذلك ، وزعم انه قد تعود التحمل للحقوق والنوائب ، واستعار حمل القربة لتحمل الحقوق ، ثم ذكر الكاهل لانه موضع القربة من حاملها ، وعبر بكون الكاهل ذلولا مرحلا عن اعتياده تحمل الحقوق . والقول الآخر انه تمدح بخدمته الرفقاء في السفر وحمله سقاء الماء على كاهل قد مرن عليه
48 49
الوادي يجمع على الاودية الاوديات ، الجوف: باطن الشيئ ، والجمع أجواف : العير : ال**** ، والجمع الاعيار ، القفر : المكان الخالي ، والجمع القفار ، ويقال : أقفر المكان إقفارا إذا خلا ، ومنه خبز قفار لا إدام معه ، الذئب يجمع على الذئاب والذياب والذؤبان ، ومنه قيل ذؤبان العرب للخبثاء المتلصصين ، وأرض مذأبة : كثيرة الذئاب ، وقد تذأبت الريح وتذاءبت إذا هبت من كل ناحية كالذئب اذا حذرت من ناحية أتى من غيرها . الخليع : الذي قد خلعه أهله لخبثه ، وكان الرجل منهم يأتي بابنه الى الموسم ويقول : إلا إني قد خلعت ابني فان جر لم أضمن وان جر عليه لم اطلب ، فلا يؤخذ بجرائره ، وزعم الائمة ان الخليع في هذا البيت المقامر ، المعيل : الكثير العيال ، وقد عيل تعييلا فهو معيل إذا كثر عياله ، العواء : صوت الذئب وما أشبهه من السباع ، والفعل عوى يعوي عواء ، زعم صنف من الائمة انه شبه الوادي في خلائه من الانس ببطن العير ، وهو ال**** الحشي ، إذا خلا من العلف : وقيل:بل شبه في قلة الانتفاع به بجوف العير لانه لايركب ولا يكون له در ، وزعم صنف منهم انه أراد كجوف ال**** فغير اللفظ إلى ما وافقه في المعنى لاقامة الوزن ، وزعموا ان ****ا كان رجلا من بقية عاد وكان متمسكا بالتوحيد فسافر بنوه فأصابتهم صاعقة فأهلكهم وعندئذ أشرك بالله وكفر بعد التوحيد ، فأحرق الله أمواله وواديه الذي كان يسكن فيه فلم ينبت بعده شيئا ، فشبه امرؤ القيس هذا الوادي بواديه في الخلاء من النبات والإنس يقول رب واد يشبه وادي ال**** في الخلاء من النبات والانس أو يشبه بطن ال**** فيما ذكرنا طويته سيرا وقطعته بينا كان الذئب يعوي فيه من فرط الجزع كالمقامر الذي كثر عياله ويطالبونه بالنفقة وهو يصبح بهم ويخاصمهم إذ لا يجد مايرضيهم به
49 50
قوله : ان شأننا قليل الغنى ، يريد : ان شأننا وامرنا قليل الغنى ، ومن روى طويل الغنى فمعناه طويل طلب الغنى ، وقد تمول الرجل إذا صار ذا مال . لما : بمعنى لم في البيت كما كانت في قوله تعالى : "ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم" كذلك يقول : قلت للذئب لما صاح إن شأننا وأمرنا أننا يقل عنانا إن كنت غير متمول كما كنت غير متمول . وإذا روي ، طويل الغنى، المعنى: قلت له إن شأننا اننا نطلب الغنى طويلا ثم لا نظفر به إن كنت قليل المال كما كنت قليل المال
50 51
اصل الحرث إصلاح الارض وإلقاء البذر فيها ، ثم يستعار السعي والكسب كقوله تعالى:" من كان يريد حرث الآخرة" الآية : وهو في البيت مستعار يقول: كل واحد منا إذا ظفر بشيء فوته على نفسه ، أي إذا ملك شيئا أنفقه وبذره ، ثم قال : ومن سعي سعيي وسعيك افتقر وعاش مهزول العيش
51 52
غدا يغدو غدوا ، واغتدى اغتداء ، واحد ، الطير : جمع طائر مثل الشرب في جمع شارب والتجر في جمع تاجر والركب في جمع راكب . ثم يجمع على الطيور مثل بيت وبيوت وشيخ وشيوخ ، الوكنات : مواقع الطير ، واحدتها وكنة ، وتقلب الواو همزة فيقال : أكنة ، ثم تجمع الوكنة على الوكنات ، بضم الفاء والعين ، وعلى الوكنات ، بضم الفاء والعين ، وعلى الوكنات ، بضم الفاء وفتح العين ، وعلى الوكنات ، بضم الفاء وسكون العين ، وتكسر على الوكن ، وهكذا حكم فعله ، نحو ظلمة وظلمات وظلمات وظلمات وظلم ، المنجرد : الماضي في السير ، وقيل : بل هو قليل الشعر ، الأوابد : الوحوش ، وقد أبد الوحش يأبد أبودا ، ومنه تأبد الموضع إذا توحش وخلا من القطان ، ومنه قيل للفذ آبدة لتوحشه عن الطباع ، الهيكل ، قال ابن دريد : هو الفرس العظيم الجرم ، والجمع الهياكل يقول: وقد اغتدي والطير بعد مستقرة على مواقعها التي باتت عليها على فرس ماض في السير قليل الشعر يقيد الوحوش بسرعة لحاقه إياها كما أنه عظيم الألواح والجرم ، وتحرير المعنى : انه تمدح بمعاناة دجى الليل وإهواله ، ثم تمدح بتحمل حقوق العفاة والأضياف والزوار ، ثم تمدح بطي الفيافي والاودية ، ثم أنشأ الآن يتمدح بالفروسية . يقول : وربما باكرت الصيد قبل نهوض الطير من أوكارها على فرس هذه صفته . وقوله : قيد الأوابد ، جعله لسرعة إدراكه الصيد كالقيد لأنها لا يمكنها الفوت منه كما أن المقيد غير متمكن من الفوت والهرب
52 53
الكر : العطف ، يقال : كر فرسه على عدوه أي عطفه عليه ، والكر والكرور جميعا الرجوع ، يقال : كر من قرنه يكر كرا وكرورا ، والمكر مفعل من كر يكر ، ومفعل يتضمن مبالغة كقولهم : فلان مسعر حرب وفلان مقول ومصقع ، وإنما جعلوه متضمنا مبالغة لان مفعلا قد يكون من اسماء الأدوات نحو المعول والمخرز ، فجعل كأنه أداة للكرور وآلة لتسعير الحرب غير ذلك ، مفر : مفعل من فر يفر فرارا ، والكلام فيه نحو الكلام في مكر . الجلمود والجلمد : الحجر العظيم الصلب ، والجمع جلامد وجلاميد ، الصخر: الحجر ، الواحد صخرة ، وجمع الصخر صخور ، الحط : إلقاء الشيء من علو إلى أسفل ، يقال : أتيته من عل ، مضمونة اللام ، ومن علو ، بفتح الواو وضمها وكسرها ، ومن علي ، بياء ساكنة ، ومن عال مثل قاض ، ومن معال مثل معاد ، ولغة ثامنة يقال من علا ، وأنشد الفراء : باتت تنوش الحوض نوشا من علا نوشا به تقطع أجوان الفلا وقوله : كجلمود صخر ، من إضافة بعض الشيء إلى كله مثل باب حديد وجبة خز ، أي كجلمود من صخر يقول : هذا الفرس مكر إذا أريد منه الكر ومفر إذا إذا أريد منه الفر ومقبل إذا أريد منه إقباله ودبر إذا أريد منه إدباره . وقوله : معا ، يعنى أن الكر والفر والإقبال والإدبار مجتمعة في قوته لا في فعله لأن فيها تضادا ، ثم شبهه في سرعة مره وصلابة خلقه بحجر عظيم ألقاه السيل من مكان عال إلى حضيض
53 54
زال الشيء يزل زليلا وأزالته أنا ، الحال: مقعد الفارس من ظهر الفرس ، الصفواء والصفوان والصفا : الحجر الصلب ، الباء في قوله بالمتنزل للتعدية يقول : هذا الفرس الكميت يزل لبده عن متنه لانملاس ظهره واكتناز لحمه يحمدان من الفرس ، كما يزل الحجر الصلب الأملس المطر النازل عليه ، وقيل : بل أراد الإنسان النازل عليه ، والتنزل والنزول واحد ، والمتنزل في البيت صفة المحذوف وتقديره : بالمطر المتنزل او الانسان المتنزل ، وتحرير المعنى : أنه لاكتناز لحمه وانملاس صلبه يزل لبده عن متنه كما أن الحجر الصلب يزل المطر أو الانسان عن نفسه . وجر كميتا وما قبله من الأوصاف لأنها نعوت لمنجرد
54 55
الذبل والذبول واحد ، والفعل ذبل يذبل ، الجياش :مبالغة جائش وهو فاعل من جاشت القدر تجيش جيشا وجيشانا إذا غلت ، وجاش البحر جيشا وجيشانا إذا هاجت أمواجه ، الاهتزاز : التكسر ، الحمي : حرارة القيظ وغيره ، والفعل حمي يحمي . المرجل : القدر من صفر أو حديد أو نحاس أو شبهه ، والجمع المراجل ، وروى ابن الانبارى وابن مجاهد عن ثعلب أنه قال : كل قدر من حديد أو صفر أو حجر أو خزف أو نحاس أو غيرها فهو مرجل يقول: تغلي فيه حرارة نشاطه على ذبول خلقه وضمر بطنه ، ثم شبه تكسر صهيله في صدره بغليان القدر
55 56
سح يسح : قد تكون بمعنى صب يصب وقد يكون بمعنى انصب ينصب ، فيكون مرة لازما ومرة متعديا ، زمصدره إذا كان متعديا السح والسحوح ، تقول : سح الماء فسح هو ن ومسح مفعل من المعتدي ، وقد قررنا أن مفعلا في الصفات يقتضي مبالغة ، فالمعنى انه يصب الجري والعدو صبا بعد صب السابح من الخيل : الذي يمد يديه في عدوه ، شبه بالسابح في الماء ، الوني : الفتور ، والفعل ونى يني ونيا وونى ، الكديد : الأرض الصلبة المطمئنة ، المركل من الركل : وهو الدفع بالرجل والضرب بها ، والفعل منه ركل يركل ، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام :"فركلني جبريل" . والتركيل التكرير والتشديد والمركل : الذي يركل مرة بعد أخرى يقول : هذا الفرس عدوه وجريه صبا بعد صب ، أي يجيء به شيئا بعد شيء ، إذا أثارت حياد الخيل التي تمد أيديها في عدوها الغبار في الارض الصلبة التي وطئت بالاقدام والمناسم والحوافر مرة بعد أخرى في حال فتورها في السير وكلالها . وتحرير المعنى : انه يجيء يجري بعد جري إذا كلت الخيل والسوابح وأعيت وأثارت الغبار في مثل هذا الموضع وجر مسحا لانه صفة الفرس المنجرد ، ولو رفع لكان صوابا ، وكان حينئذ خبر مبتدأ محذوف تقديره هو مسح ، ولو نصب لكان صوبا أيضا وكان انتصابه على المدح ، والتقدير : أذكر مسحا أو أعني مسحا ، كذلك القول فيما قبله من الصفات نحو كميت : يجوز في كل هذه الالفاظ الاوجه الثلاثة من الإعراب ويروى المرحل
56 57
الخف : الخفيف الصهوة : مقعد الفارس من ظهر الفارس ، والجمع الصهوات ، وفعلة تجمع على فعلات ، بفتح العين ، إذا كانت اسما ، نحو شعرة وشعرات وضربة وضربات ، إلا إذا كانت عينها واوا أو ياء أو مدغمة في اللام فإنها كانت صفة تجمع على فعلات ، مسكنة العين أيضا ، نحو ضخمة وضخمات وخدلة وخدلات ، ألوى بالشيء : رمى به ، وألوى به ذهب به ، العنيف : ضد الرفيق يقول : إن هذا الفرس يزل ويزلق الغلام الخفيف عن مقعده من ظهره ويرمي بثياب الرجل العنيف الثقيل ، يريد إنه يزلق عن ظهره من لم يكن جيد الفروسية عالما بها ويرمي بأثواب الماهر الحاذق في الفروسية لشدة عدوه وفرط مرحه في جريه ، وإنما عبر بصهواته ولا يكون له إلا صهوة واحدة ، لأنه لا لبس فيه فجرى الجمع والتوحيد مجرى واحدا عند الاتساع لأن إضافتها إلى ضمير الواحد تزيل اللبس كما يقال : رجل عظيم المناكب وغليظ المشافر ، ولا يكون له إلا منكبان وشفتان ، ورجل شديد مجامع الكتفين ، ولا يكون له إلى مجمع واحد ويروى : يطير الغلام ، أي يطيره ويروى : يزل الغلام الخف ، بفتح الياء من يزل ورفع الغلام ، فيكون فعلا لازما
57 58
الدرير : من در يدر ، وقد يكون در لازما زمتعديا يقال : درت الناقة اللبن فدر اللبن ، ثم الدرير ههنا يجوز أن يكون بمعنى الدار من در إذا كان متعديا ، والفعيل يكثر مجيئه بمعنى الفاعل نحو قادر وقدير وعالم وعليم ، يجوز أن يكون بمعنى المدر من الادرار وهو جعل الشيئ دارا ، وقد يكثر الفعيل بمعنى المفعل كالحكيم بمعنى المحكم والسميع بمعنى المسمع ، ومنه قول عمرو بن معد يكرب: أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابي هجوع أي المسمع ، الخذروف : حصاة مثقوبة يجعل الصبيان فيها خيطا قيديرها الصبي على رأسه شبه سرعة هذا الفرس بسرعة دوران الحصاة على رأس الصبي ، الوليد : الصبي ، والجمع الولدان ، وجمع خذروف خذاريف ، والوليدة : الصبية ، وقد يستعار للأمة ، والجمع : الولائد ، الامرار : إحكام الفتل يقو ل: هو يدر العدو والجري أي يديمها ويواصلها ويتابعهما ويسرع فيها إسراع خذروف الصبي إذا أحكم فتل خيطه وتتابعت كفاه في فتله وتحرير المعني : أنه مديم السير والعدو متابع لهما ، ثم شبهه في سرعة مره وشدة عدوه بالخذروف في دورانه إذا بولغ في فتل خيطه
58 59
الأيطل والأطل : الخاصرة ، والجمع الاياطل والآطال ، أجمع البصريوه على أنه لم يأت على فعل من الاسماء إلا إبل ، ومن الصفات إلا بلز وهي الجارية التارة السمينة الضخمة ، الظبي : يجمع على أظب وظباء ، والساق على الأسوق والسوق ، والنعامة تجمع النعامات والنعام والنعائم ، الإرخاء : ضرب من عدو الضئب يشبه خبب الدواب ، السرحان : الذئب ، التقريب: وضع الرجلين موضع اليدين في العدو ، التنفل : ولد الثعلب شبه خاصرتي هذا الفرس بخاصرتي الظبي في الضمر ،وشبه ساقيه بساقي النعامة وعدوه بإرخاء الذئب ، وتقريبه بتقريب ولد الذئب
59 60
الضليع : العظيم الاضلاع المتنفخ الجبين ، والجمع ضلعاء ، والمصدر ضلاعة الاستدبار: النظر إلى دبر الشيء ، وهو مؤخره ، الفرج : الفضاء بين اليدين والرجلين ، والجمع الفروج ، الضفو : السبوغ والتمام ، فويق تصغير فوق وهو تصغير التقريب مثل قبيل وبعيد في تصغير قبل وبعد ، الأعزل : الذي يميل عظم ذنبه إلى أحد الشقين يقول : هذا الفرس عظيم الاضلاع منتفخ الجبين قد سد الفضاء بين رجليه بذنبه وهو غير مائل إلى أحد الشقين
60 61
المتنان : تثنيه متن وهما ما عن يمين الفقار وشماله ، الانتحاء : الاعتماد والقصد ، المداك : الحجر الذي يسحق به الطيب ، الصلاية : الحدر الآملس الذي يسحق عليه شيء كالهبيد وهو حب الحنظل . شبه انملاس ظهره واكتناز باللحم بالحجر الذي تسحق العروس به أو عليه الطيب ، أو الذي كسر عليه الحنظل ويسخرج الحب
61 62
نثنية الدم والدمان والدميان والجمع دماء ودمى ، والتصغير دمي ، الهاديات : المتقدمات والاوائل ، وسمى المتقدم هاديا لأن هادى القوم يتقدمهم ، عصارة الشيئ: ما خرج منه عند عصره ، الترجيل : تسريح الشعر ، المرجل : المسرح بالمشط يقول : كأن دماء أوائل الصيد والوحوش على نحر هذا الفرس عصارة حناء على شعر الأشيب وأتى بالمرجل لإقامة القافية
62 63
عن : أي عرض وظهر ، السرب : القطيع من الظباء أو النساء ، النعاج : اسم لإناث الضأن وبقر الوحش ، والمراد بالنعاج في هذا البيت إناث بقر الوحوش ، العذراء:البكر التي لم تمس ، الدوار : حجر ينصبه أهل الجاهلية ويطوفون حوله الملاء: جمع ملاءة ، المذيل : الذي أطيل ذيله وأرخي يقول : فعرض لنا وظهر قطيع من بقر الوحش كان نساءه عذارى يطفن حول حجر منصوب ويطاف حوله في ملاء طويلة ذيولها
63 64
الجزع : الخرز اليماني ، الجيد : العنق ، والجمع أجياد ، المعم : الكريم الاعمام . المخول : الكريم الاخوال، وقد أعم الرجل وأخول إذا كرم اعمامه واخواله يقول: فأدبرت النعاج كالخرز اليماني الذي فصل بينه بغيره من الجواهر في عنق صبي كرم أعمامه وأخواله ، شبه البقر الوحشي بالخرز اليماني
64 65
الهاديات : الاوائل المتقدمات ، الجواحر: المنخلفات ، الصرة : الجماعة ، والزيل والتزييل : التفريق ، والتزيل : الانزلاق والتفرق يقول : فألحقنا هذا الفرس بأوائل الوحش ومتقدماته وجاوز بنا متخلفاته فهي دونه أي أقرب منه
65 66
المعاداة والعداء : الموالاة ، الدراك : المتابعة يقول : فوالى بين ثور ونعجة من بقر الوحش في طلق واحد ولم يعرق عرقا مفرطا يغسل جسده ، ودراكا أي مدراكة
66 67
الطهو والطهي: الإنضاج ، والفعل طها يطهو ويطهي ، الإنضاج يشتمل على طبخ اللحم وشيه ، الصفيف : المصفوف على الحجارة لينضج ، القدير : اللحم المطبوخ في القدر يقول : ظل المنضجون اللحم وهم صنفان : صنف ينضج شواء مصفوفا على الحجارة في النار وصنف يطبخون اللحم في القدر
67 68
الطرف : اسم لما يتحرك من أشفار العين ، وأصله للتحرك ، والفعل منه طرف يطرف ، القصور: العجز ، الفعل قصر يقصر ، الترقي والارتقاء والرقي واحد ، والفعل من الرقي رقي يرقي يقول : ثم أمسينا وتكاد عيوننا تعجز عن ضبط حسنه واستقصاء محاسن خلقه ، ومتى ماترقت العين في أعالي خلقه وشخصه نظرت إلى قوائمه وتلخيص المعنى : أنه كامل الحسن والصورة
68 69
يقول : بات الجواد مسرجا ملجما قائما بين يدي غير مرسل إلى المرعى
69 70
أصاح : أراد أصاحب أي ياصاحب فرخم كما تقول في ترخيم حارث ياحار ، وفي ترخيم مالك يامال أراد يارحارث ، والألف نداء للقريب دون البعيد ، ويا: نداء للبعيد والقريب، وأي وأيا وهيا : لنداء البعيد دون القريب، الوميض والإيماض : اللمعان ، اللمع التحريك والتحرك جميعا ، الحبي: السحاب المتراكم ، وجعله مكللا لأنه صار كالإكليل يقول : ياصاحبي هل ترى برقا أريك لمعانه وتلألؤه وتألقه فى سحاب متراكم صار أعلاه كالأكليل متبسم بالبرق يشبه برقه تحريك يدين
70 71
السناء : الضوء ، والسناء : الرفعة ، السليط : الزيت ، الذبال: جمع ذبالة وهي الفتيلة ، يقول : هذا البرق يتلالأ ضوءه فهو يشبه في تحركه اليدين أو مصابيح الرهبان أميلت فتائلها بصب الزيت عليها في الإضاءة
71 72
ضارج والعذيب: موضعان ، بعدما : أصله بعد ما فخففه فقال بعد ،وتقديره : بعد متأملي يقول : قعدت وأصحابي للنظر إلى السحاب بين هذين الموضعين وكنت معهم فبعد ما كنت أتأمل فيه ، وتقديره : بعد ماهو متأملي ، فحذف المبتدأ الذي هو هو ، وتقديره على هذا القول بعد السحاب الذي هو متأملي
72 73
ويروى : علا قطنا ، من علا يعلو علوا ، أي هذا السحاب ، القطن : جبل ، الصوب : المطر، الشيم : النظر إلى البرق مع ترقب المطر يقول : أيمن هذا السحاب على قطن وأيسره على الستار ويذبل ، وقوله : بالشيم ، أراد : إني إنما أحكم به حدسا وتقديره لأنه لا يرى ستارا ويذبل وقطن معا
73 74
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:30 pm

الكب : إلقاء الشيئ على وجهه ، نحو: قعد وأقعدته ، وقام وأقمته ، وجلس وأجلسته ، الذقن : مجتمع الحيين ، والجمع الأذقان ، الدوحة : الشجرة العظيمة ، والجمع دوح ، الكنهبل ، بضم الباء وفتحها : ضرب من شجر البادية يقول : فاضحى هذا الغيث أو السحاب يصب الماء فوق هذا الموضع المسمى كتيفة ، وتلخيص المعنى : أن سيل هذا الغيث ينصب من الجبال والآكام فيقلع الشجر العظام . . ويروى : يسح الماء من كل فيقة ، أي بعد كل فيقة ، والفيقة من الفواق : وهو مقدار ما بين الحلبتين ، ثم استعارة الشاعر لما بين الدفعتين من المطر
74 75
القنان : اسم جبل لبني أسد ، النفيان : ما يتطاير من قطر المطر وقطر الدلو ومن الرمل عند الوطء ومن الصوف عند النقش وغير ذلك ، العصم : جمع أعصم ، وهو الذي في إحدى يديه بياض من الأوعال وغيرها ، المنزل : موضع الإنزال يقول : ومر على هذا الجبل مما تطاير وانتشر وتناثر من رشاش هذا الغيث فأنزل الأوعال العصم من كل موضع من هذا الجبل لهولها من قطرة على الجبل وفرط انصبابه هناك
75 76
تيماء قرية عادية في بلاد العرب ، الجذع يجمع على الأجذاع والجذوع ، والنخلة على النخلات ، الأطم : القصر ، الشيد : الجص ، الجندل : الصخر ، يقول : لم يترك هذا الغيث شيئا من جذوع النخل بقرية تيماء ولا شيئا من القصور والأبنية إلا ماكان منها مرفوعا بالصخور أو مجصصا
76 77
ثبير : جبل بعينه ، العرنين الانف ، البجاد: كساء مخطط ، التزميل : التلفيف بالثياب ، الوبل جمع وابل وهو المطر الغزير العظيم القطر ، يقول : كأن ثبيرا في اوائل مطر هذا السحاب سيد أناس قد تلفف بكساء مخطط ، شبه تغطيته بالغثاء بتغطي هذا الرجل بالكساء
77 78
الذروة : أعلى الشيء ، المجيمر: أكمة بعينها ، الغثاء : ماجاء به السيل من الحشيش والشجر والكلا والتراب وغير ذلك ، المغزل بضم الميم وفتحها وكسرها معروف يقول : كأن هذه الأكمة غدوة مما أحاط بها من أغثاء السيل فلكة مغزل ، شبه الشاعر استدارة هذه الأكمة بما أحاط بها على الاغثاء باستدارة فلكه المغرز وإحاطتها بها بإحاطة المغزل
78 79
الصحراء تجمع على الصحارى والصحارى معا ، الغبيط هنا أكمة قد أنخفض وسطها وارتفع طرفاها ، وسميت غبيطا تشبيها بغبيط البعير ن البعاع : الثقل ، قوله : نزول اليماني ، العياب : جمع عيبة الثياب . شبه الشاعر نزول المطر بنزول التاجر وشبه ضروب النبات الناشئة من هذا المطر بصنوف الثياب التي نشرها التاجر عند عرضها للبيع وتقدير البيت : وألقى ثقله بصحراء الغبيط فنزل بها نزولا مثل نزول التاجر اليماني صاحب العياب من الثياب
79 80
المكاء ضرب من الطير ، الجواء : الوادي ، غدية : تصفير غدوة أو غداة ، الصبح : سقى الصبوح ، والاصطباح والتصبح : شرب الصبوح ، السلاف : أجود الخمور وهو ماانعصر من العنب من غير عصر ، المفلفل : الذي ألقي فيه الفلفل ، يقول : كأن هذا الضرب من الطير سقى هذا الضرب من الخمر صباحا في هذا الأودية ، وإنما جعلها كذلك لحدة ألسنتها وتتابع أصواتها ونشاطها في تغربدها لأن الشراب المفلفل يحدي اللسان ويسكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:31 pm

اقتباس :
[size=32] لبيد بن ربيعة[/size]

1

بِمِنىً تَأَبَّدَ غَوْلُهَا فرِجَامُهَا

عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلّهَا فَمُقَامُهَا

1

2

خَلَقاً كما ضَمِنَ الوِحيُ سِلامُهَا

فَمَدافِعُ الرّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَا

2

3

حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُها وَحَرامُها

دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِها

3

4

وَدْقُ الرَّوعِدِ جَوْدُهَا فَرِ هَامُها

رُزِقَتْ مَرابِيعَ الْنُّجومِ وَصَابَها

4

5

وَعَشِيَّةٍ مُتَجَاوِب إِرزَامُهَا

مِنْ كُلِّ سارِيَةٍ وغَادٍ مُدْجِنٍ

5

6

بالَجلْهَتَيْنِ ظِباؤُها وَنَعامُها

فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهَقانِ وَأَطْفَلَتْ

6

7

عُوَذاً تَأجَّلُ بالفَضاءِ بِها مُها

وَالْعَيْنُ ساكِنَةٌ على أَطْلائِها

7

8

زُبُرٌ تُجِدُّ مُتُونَها أَقْلامُها

وَجَلا السّيُولُ عَنِ الْطّلولِ كأنّها

8

9

كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وَشامُها

أَوْ رَجْعُ وَاشِمَة أُسِفَّ نَوُورهُا

9

10

صُمّاً خَوَالِدَ ما يَبِينُ كلامُها

فَوَقَفْتُ أَسْأَلُها، وَكيفَ سُؤالُنا

10

11

مِنْها وَغُودِرَ نُؤْيُها وَثُمامُها

عَرِيَتْ وكانَ بها الَجمِيعُ فَأبْكَرُوا

11

12

فتَكَنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُها

شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حينَ تَحَمَّلوا

12

13

زَوْجٌ عَلَيْه كِلةٌ وَقِرَامُها

مِنْ كلُّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّةُ

13

14

وَظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً أَرْآمُها

زُجُلاً كأَنَّ نِعَاجَ تُوضِحَ فَوْقَها

14

15

أَجْرَاعُ بِيشَةَ أَثْلُها وَرِضَامُها

حُفِزَتْ وَزَايَلَها السَّرَابُ كأْنها

15

16

وَتَقَصَّعَتْ أَسْبَابُها وَرِمَامُها

بَلْ مَا تَذَكّرُ منْ نَوَارَ وَقَدْ نَأَتْ

16

17

أَهْلَ الْحِجَارِ فأْيْنَ مِنْكَ مَرَامُها

مُرِّيَّةٌ حَلّتْ بِفَيْدَ وَجَاوَرَتْ

17

18

فَتَضَمَّنَتْها فَرْدَةٌ فَرُخَامُهَا

بِمشَارِق الْجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّر

18

19

فبها وَحَافُ الْقَهْرِ أَوْ طِلْخَامُها

فَصُوَائِقٌ إِنْ أَيْمَنَت فِمظَنَّةٌ

19

20

وَلشَرُّ واصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَا

فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنَ تَعَرَّضَ وَصْلُةُ

20

21

باقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوامُهَا

وَأحْبُ الُمجَامِلَ باَلجزيلِ وَصَرْمُهُ

21

22

مِنْها فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وَسَنامُهَا

بِطَلِيحِ أَسْفَارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّةً

22

23

وَتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَا

وَإِذَا تَغَالَى لَحْمُهَا وَتَحَسَّرَتْ

23

24

صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الْجَنُوبِ جِهَامُهَا

فَلَهَا هِبَابٌ في الزِّمَامِ كأَنَّها

24

25

طَرْدُ الْفُحُولِ وَضَرْبُهَا وَكِدامُهَا

أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاَحهُ

25

26

قَدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَا وَوِحامُهَا

يَعْلُو بِهَا حَدَبَ الإِكَامِ مُسَتْحَجٌ

26

27

قَفْرَ الَمراقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَا

بِأَجِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَا

27

28

جَزَآ فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَا

حَتَّى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةً

28

29

حَصِدٍ وَنُجْعُ صَرِيَمةٍ إِبْرَامُهَا

رَجَعَا بِأَمْرِهِمَا إِلَى ذِي مِرَّةٍ

29

30

رِيحُ الَمصَايِفِ سَوْمُهَا وَسِهامُهَا

وَرَمَى دَوابِرَهَا السَّفَا وَتَهَيَّجَتْ

30

31

كَدُخَانِ مُشْعَلةً يُشَبُّ ضِرامُهَا

فَتَنَازَعَا سَبِطاً يَطِيرُ ظِلالُهُ

31

32

كَدُخَانِ نارٍ ساطِعٍ أَسْنَامُهَا

مَشْمُولَةٍ غُلِئَتْ بِنَابِتِ عَرْفَجِ

32

33

مِنْهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَا

فَمضَى وَقَدَّمَهَا وكانَتْ عادَةً

33

34

مَسْجُورَةً مُتَجَاوِراً قُلاُمها

فَتَوَ سَّطا عُرْضَ الْسّرِيِّ وَصَدَّعَا

34

35

مِنْهُ مُصَرَّعُ غابَةٍ وَقِيَامُها

مَحْفُوفَةً وَسْطَ الْيَرَاعِ يُظِلّهَا

35

36

خَذَلَتْ وَهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوامُهَا

أَفَتِلْكَ أَمْ وَحشِيَّةٌ مَسْبَوعَةٌ

36

37

عُرْضَ الْشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وَبُغَامُهَا

خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الْفَرِيرَ فَلَمْ يَرِمْ

37

38

غُبْسٌ كَواِسبُ لا يُمَنَّ طَعامُها

لِمعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعُ شِلْوَهُ

38

39

إِنَّ الَمنايَا لا تَطِيشُ سِهَامُها

صَادَفْنَ منهَا غِرَّةً فَأَصَبْنَهَا

39

40

يُرْوِي الْخَمائِلَ دائِماً تَسْجَامُها

بَاَتتْ وَأَسْبَلَ وَاكِفٌ من دِيَمةٍ

40

41

فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمَامُها

يَعْلُو طَرِيقَةَ مَتْنِهَا مُتَوَاتِرٌ

41

42

بعُجُوبِ أَنْقَاءِ يَميلُ هُيامُها

تَجَتَافُ أَصْلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً

42

43

كَجُمَانَةِ الْبَحْرِيِّ سُلَّ نِظامها

وَتُضِيءُ في وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيرَةً

43

44

بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلاُمها

حَتَّى إِذَا انْحَسَرَ الْظلامُ وَأَسْفَرَتْ

44

45

سَبْعاً تُؤاماً كاملاً أَيَّامُها

عَلِهَتْ تَرَدَّدُ في نِهاءِ صُعَائِدٍ

45

46

لم يُبْلِهِ إِرْضَاعُها وَفِطامُها

حتى إِذا يَئِسَتْ وأَسْحَقَ خَالِقٌ

46

47

عنْ ظَهْرِ غَيْبٍ وَالأَنِيسُ سقامُها

فَتَوَّجستْ رِزَّ الأَنِيسِ فَراعَها

47

48

مُوْلُى الَمخَافَةِ خَلْفُهَا وَأَمَامُها

فَغَدَتْ كِلا الْفَرْجَيْنِ تَحْسبُ أَنَّهُ

48

49

غُضْفاً دَوَاجِنَ قافِلاً أَعْصامُها

حتى إِذا يَئِسَ الرُّمَاةُ وَأَرْسَلُوا

49

50

كالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّهَا وَتَمامُها

فَلَحِقْنَ وَاعْتَكَرَتْ لها مَدْرِيَّةٌ

50

51

أَنْ قَدْ أَحَمَّ مِنَ الحُتُوفِ حِمامُها

لِتَذُودَهُنَّ وَأَيْقَنَتْ إِنْ لم تُذُدْ

51

52

بِدَمٍ وَغُودِرَ في الَمكَرِّ سُخَامُها

فَتَقصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ

52

53

وَاجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرابِ إِكامُهَا

فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامعُ بالضُّحى

53

54

أَوْ أَنْ يَلُومَ بحاجَةٍ لَوَّامُها

أَقْضِي اللُّبَانَةَ لا أُفَرِّطُ رِيبَةً

54

55

وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُها

أَوَ لَمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارُ بأنَّني

55

56

أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حمَامُها

تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إِذا لمْ أَرْضَها

56

57

طَلْقٍ لَذِيذٍ لَهْوُهَا وَنِدَامُهَا

بلْ أَنْتِ لا تَدْرِينُ كَمْ مِن لَيْلَةٍ

57

58

وَافَيْتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُها

قَدْ بِتُّ سامِرَها وَغَايَةَ تاجرٍ

58

59

أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وَفُضَّ خِتامُها

أُغْلي السِّباءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عاتِقٍ

59

60

بِمُوَترٍ تَأْتَاُلهُ إِبْهَامُها

بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وَجَذْبٍ كَرِينَةٍ

60

61

لاِ عَلِّ مِنهَا حينَ هَب نِيامُها

باكَرْتُ حاجَتَها الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ

61

62

قد أَصْبَحَتْ بيَدِ الشَّمالِ زِمامُها

وَغَدَاةَ رِيحٍ قَدْ وَزَعْتُ وقِرَّةٍ

62

63

فُرْطٌ وِشاِحي إِذْ غَدَوْتُ لِجامُها

وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تحْمِلُ شِكَّتي

63

64

حَرْجٍ إِلَى أَعْلاَمِهِنَّ قَتامُها

فَعَلَوْتُ مُرْتَقَباً على ذِي هَبْوَةٍ

64

65

وَأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغورِ ظَلامُها

حتّى إِذا أَلْقَتْ يَداً في كافِرٍ

65

66

جَرْداءَ يَحْصَرُ دُونَها جُرَّامُها

أَسْهَلْتُ وَانْتَصَبَت كَجِذْعِ مُنِيفَةٍ

66

67

حتّى إِذا سَخِنَتْ وَخَفّ عِظامُها

رَفّعْتُها طَرْدَ النّعامِ وَشَلهُ

67

68

وَابْتَلَّ مِن زَبَدِ الحَمِيمِ حزَامُها

قَلِقَتْ رِحَالَتُها وَأَسْبَلَ نَحْرُها

68

69

ورْدَ الْحَمامَةِ إِذْ أَجَدَّ حمامُها

تَرْقَى وَتَطْعَنُ في الْعِنانِ وَتَنْتَحِي

69

70

تُرْجَى نَوَافِلُها ويُخْشى ذَامُها

وَكَثِيرَةٍ غُربَاؤُها مَجْوُلَةٍ

70

71

جِنُّ الْبَدِيِّ رَوِاسياً أَقْدَامُها

غُلْبٍ تَشَذَّرُ بالدُخولِ كأنّها

71

72

عِندِي ولم يَفْخَرْ عَلَيَّ كِرامُها

أَنْكَرْتُ باطِلَها وُبؤْتُ بِحَقِّها

72

73

بِمَغَالِقٍ مُتَشابِهٍ أَجْسامُها

وَجزُورِ أَيْسارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِها

73

74

بُذِلَت لجيرانِ الَجميعِ لحِامُها

أَدْعُو بِهِنَّ لِعَاقِرٍ أَوْ مُطْفِلٍ

74

75

هَبَطَا تَبالَةَ مُخْصِباً أَهْضامُها

فَالضَّيْفَ وَالجارُ الَجنِيبُ كَأَنَّما

75

76

مِثْلِ الْبَلِيَّةِ قالِصٍ أَهْدامُها

تأوِي إِلى الأطْنابِس كلُّ رِذِيَّةٍ

76

77

خُلُجاً تُمَدُّ شَوارِعاً أَيْتامُها

وُيكَلِّوُنَ إِذَا الرِّيَاحُ تَناوَحتْ

77

78

مِنّا لزِازُ عَظِيمَةٍ جَشَّامُها

إِنّا إِذا الْتَقَتِ المجامِعُ لَمْ يَزلْ

78

79

ومُغَذْمِرٌ لِحُقُوقِها هَضّامُها

وُمقَسِّمٌ يُعْطِي الْعشِيرةَ حَقَّها

79

80

سَمْحٌ كَسُوبُ رَغائِبٍ غَنّامُها

فَضلاً وذُو كرمٍ يُعِينُ على النَّدى

80

81

ولِكُلِّ قَوْمٍ سُنّةٌ وإِمامُها

مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آباؤهُمْ

81

82

إِذْ لا يَميلْ مَعَ الْهوى أَحْلامُها

لا يَطْبَعُون ولا يَبُورُ فَعالُهُمْ

82

83

قَسَمَ الَخلائِق بَيْنَنا عَلاُمها

فَاقْنَعْ بما قَسَمَ الَملِيكُ فإِنّما

83

84

أَوْفَى بِأوْفَرِ حَظّنا قَسّامُها

وَإِذا الأَمانةُ قُسِّمَتْ في مَعْشَر

84

85

فَسَما إِلَيْهِ كَهْلُها وغُلامُها

فَبَني لَنا بَيْتاً رَفِيعاً سَمْكُهُ

85

86

وهُمُ فَوارِسُها وَهُمْ حُكّامُها

وهُمُ السّعادةُ اذَا الْعَشيرَةُ أُفْظِعَتْ

86

87

والُمرْمِلاتِ إِذا تَطاوَلَ عامُها

وهُمُ رَبيعٌ للْمُجاوِرِ فِيهِمُ

87

88

أَوْ أَنْ يَميلَ مَعَ الْعَدُوِّ لِئَامُها

وهُمُ الْعَشِيرَةُ أَنْ يُبَطِّىْءَ حاسِدٌ

88

الشاعر
هو أبو عقيل لبيد بن ربيعة العامري المضري كان من أشراف قومه و فرسانهم ، و قد نشأ كريماً شجاعاً فاتكاً إلى أن دخل الإسلام نحو سنة 629 ثم انتقل إلى الكوفة و قضى فيها أواخر أيامه إلى أن توفي سنة 691 و له من العمر أكثر من مائة سنة . له ديوان شعر طبع للمرة الأولى في سنة1880 و قد ترجم إلى الألمانية و أشهر ما في الديوان المعلقة تقع في 88 بيتاً من البحر الكامل و هي تدور حول ذكر الديار _ وصف الناقة _ وصف اللهو _ و الغزل و الكرم _ و الافتخار بالنفس و بالقوم . فنه : لبيد شاعر فطري بعيد عن الحضارة و تأثيراتها يتجلى فنه في صدقه فهو ناطق في جميع شعره يستمد قوته على صدقه و شدة إيمانه بجمال ما ينصرف إليه من أعمال و ما يسمو إليه من مثل في الحياة و لهذا تراه إن تحدث عن ذاته رسم لنا صورته كما هي فهو في السلم رجل لهو و عبث و رجل كرم و جود و إذا هو في الحرب شديد البأس و الشجاعة و إذا هو و قد تقدمت به السن رجل حكمة و موعظة و رزانة . و إن وصف تحري الدقة في كل ما يقوله و ابتعد عن المبالغات الإيحائية و أكثر ما اشتهر به وصف الديار الخالية و وصف سرعة الناقة و تشبيهها بحيوانات الصحراء كالأتان الوحشية و الطبية . و إن رثى أخلص القول و أظهر كل ما لديه من العواطف الصادقة والحكم المعزية فهو متين اللفظ ضخم الأسلوب فشعره يمثل الحياة البدوية الساذجة في فطرتها و قسوتها أحسن تمثيل و أصدق تمثيل تبدأ المعلقة بوصف الديار المقفرة _ و الأطلال البالية . و تخلص إلى الغزل ثم إلى وصف الناقة و هو أهم أقسام المعلقة ثم يتحول إلى وصف نفسه و ما فيها من هدوء ـ اضطراب _ لهو ... فكان مجيداً في تشبيهاته القصصية . و قد أظهر مقدرة عالية في دقته و إسهابه و الإحاطة لجميع صور الموصوف و يتفوق على جميع أصحاب المعلقات بإثارة ذكريات الديار القديمة فشعره يمثل دليل رحلة من قلب بادية الشام بادية العرب إلى الخليج الفارسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:34 pm

[size=32]شرح القصيدة [/size]
1
عفا لازم ومتعد ، يقال : عفت الريح المنزل وعفا المنزل نفسه عفوا وعفاء ، وهو في البيت لازم ، المحل من الديار : ما حل فيه لأيام معدودة ، والمقام منها ما طالت إقامته به ، منى : موضع يحمى ضرية غير منى الحرم ، ومنى ينصرف ولا ينصرف يذكر ويؤنث ، تأبد : توحش وكذلك أبد يؤبد يأبد أبودا ، الغول والرجام : جبلان معروفان . ومنه قول أوس بن حجر : زعمتم أن غولا والرجام لكم ومنعجا فاذكروا فالأمر مشترك يقول : عفت ديار الأحباب وانمحت منازلهم ماكان منها للحلول دون الإقامة وما كان منا للإقامة ، وهذه الديار كانت بالموضع المسمى منى ، وقد توحشت الديار الغولية والديار الرجامية منها لارتحال قطانها واحتمال . سكانها ، والكناية في غولها ورجامها راجعة إلى الديار ، قوله : تأبد غولها ، أي ديار غولها ورجامها . فحذف المضاف
1 2
المدافع : أماكن يندفع عنها الماء من الربى والأخياف ، والواحد مدفع ، الريان : جبل معروف . ومنه قول جرير : ياحبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كنا التعرية : مصدر عريته فعري وتعرى ، الوحي : الكتابة ، والفعل وحى يحي والحي الكتاب ، والجمع الوحي ، السلام : الحجارة ، والواحد سلمة بكسر اللام ، فمدفع معطوف على قوله غولها يقول : توحشت الديار الغولية والرجامية ، وتوحشت مدافع جبل الريان لارتحال الأحباب منها واحتمال الجيران عنها. ثم قال : وقد توحشت وغيرت رسوم هذه الديار فعريت خلقا وإنما عرتها السيول ولم تنمح بطول الزمان فكأنه كتاب ضمن حجرا ، شبه بقاء الآثار لعدة أيام ببقاء الكتاب في الحجر ، ونصب خلقا على الحال ، والعامل فيه عري ، والمضمر الذي أضيف اليه سلام عائد إلى الوحي
2 3
التجرم : التكمل والانقطاع ، يقال ، تجرمت السنة وسنة مجرمة أي مكملة ، العهد ، اللقاء ، والفعل عهد يعهد ، الحجج : جمع حجة وهي السنة . وأراد بالحرام الأشهر الحرم ، وبالحلال أشهر الحل ، الخلو : المضي ومنه الأمم الخالية ، ومنه قوله عز وجل "وقد خلت القرون من قبلي" يقول : هي آثار ديار قد تمت وكملت وانقطعت إذ بعد عهد سكانها بها سنون مضت أشهر الحرم وأشهر الحل منها ، وتحرير المعنى : قد مضت بعد ارتحالهم عنها سنون بكمالها ، خلون : المضمر فيه راجع إلى الحجج ، وحلالها بدل من الحجج ، وحرامها معطوف عليها ، والسنة لا تعدو أشهر الحرم وأشهر الحل ، فعبر عن مضي السنة بمضيهما
3 4
مرابيع النجوم : الأنواء الربيعية وهي المنازل التي تحلها الشمس فصل الربيع ، الواحد مرباع ، الصوب : الإصابة ، يقال : صابه أمر كذا وأصابه بمعنى ، الودق : المطر ، وقد ودقت السماء تدق ودقا إذا أمطرت الجود : المطر التام العام ، وقال ابن الأنباري : هو المطر الذي يرضي أهله وقد جاد يجوده جودا فهو جود ، الرواعد : ذوات الرعد من السحاب ، واحدتها راعدة ، الرهام والرهم : جمع رهمة وهي المطرة التي فيها لين يقول : رزقت الديار والدمن أمطار الأنواء الربيعية فأمرعت وأعشبت وأصابها مطر ذوات الرعود من السحائب ما كان منه عاما بالغا مرضيا أهله وما كان منه لينا سهلا . وتحرير المعنى : أن تلك الديار ممرعة معشبة لترادف الأمطار المختلفة عليها ونزاهتها
4 5
السارية : السحابة الماطرة ليلا ، والجمع السواري ، المدجن : الملبس آفاق السماء بظلامه لفرط كثافته ، والدجن إلباس الغيم آفاق السماء ، وقد أدحن الغيم ، الإرزام : التصويت ، وقد أرزمت الناقة إذا رغت ، والأسم الرزمة ، ثم فسر تلك الأمطار فقال : هي كل مطر سحابة سارية ومطر سحاب غاد يلبس آفاق السماء بكثافته وتراكمه وسحابة عشية تتجاوب أصواتها ، أي كأن وعودها تتجاوب ، جمع لها أمطار السنة لأن أمطار الشتاء أكثرها يقع ليلا ، وأمطار الربيع يقع أكثرها غداة وأمطار الصيف يقع أكثرها عشيا . كذا زعم مفسرو هذا البيت
5 6
الأيهقان : بفتح الهاء وضمها : ضرب من النبت وهو الجرجير البري ، أطفلت أي صارت ذوات الأطفال ، المجلهتان : جانبا الوادي : ثم أخبر عن إخصاب الديار وأعشابها فقال : علت بها فروع هذا الضرب من النبت وأصبحت الظباء والنعام ذوات أطفال بجانبي وادي هذه الديار ، قوله : ظباؤها ونعامها ، يريد وأطفلت ظباؤها وباضت نعامها ، لأن النعام تبيض ولا تلد الأطفال ، ولكنه عطف النعام على الظباء في الظاهر لزوال اللبس . ومثله قول الشاعر: إذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا أي وكحلن العيون ، وقوله الآخر: تراه كأن الله يجدع أنفه وعينيه أن مولاه صار له وفر أي ويفقأ عينيه ، وقول الآخر : ياليت زوجك قد غدا منقلدا سيفا ورمحا أي وحاملا رمحا ، تضبط نظائر ما ذكرنا ، وزعم كثير من الأئمة النحويين والكوفيين أن هذا المذهب سائغ في كل موضع ، ولوح أبو الحسن الأخفش إلى أن المعول فيه على السماع
6 7
العين : واسعات العيون ، الطلا : ولد الوحش حين يولد إلى أن يأتي عليه شهر ، والجمع الأطلاء ، ويستعار لولد الإنسان وغيره ، العوذ : الحديثات النتاج ، الواحدة عائذ ، مثل عائط وعوط ، وحائل وحول ، وبازل وبزل ، وفاره وفره ، وجمع الفاعل على فعل قليل معول فيه على الحفظ ، الاجل أجلا ، الفضاء : الصحراء ، البهام : أولاد الضأن اذا انفردت ، وإذا اختلطت بأولاد الضأن أولاد الماعز قيل للجمع بهام ، وإذا انفردت أولاد العز من أولاد الضأن لم تكن بهاما ، وبقر الوحش بمنزلة الضأن ، وشاة الجبل بمنزلة المعز عند العرب ، وواحدة البهام بهم ، وواحد البهم بهمة ، ويجمع البهام على البهمات يقول : والبقر الواسعات العيون قد سكنت وأقامت على أولادها ترضها حال كونها حديثات النتاج وأولادها تصير قطيعا في تلك الصحراء فالمعنى من هذا الكلام : أنها صارت مغنى الوحش بعد كونها مغنى الإنس . ونصب عوذا على الحال من العين
7 8
جلا : كشف ، يجلو جلاء ، وجلوت العروس جلوة من ذلك ، وجلوت السيف جلاء صقلته ، منه أيضا ، السيول : جمع سيل مثل بيت بيوت ، شيخ وشيوخ ، الطلول : جمع الطلل ، الزبر : جمع زبور وهو الكتاب ، والزبر الكتابة ، والزبور فعول بمعنى المفعول بمنزلة الركوب والحلوب بمعنى المركوب والمحلوب ، الإجداد والتجديد واحد يقول : وكشفت السيول عن أطلال الديار فأظهرتها بعد ستر التراب إياها ، فكأن الديار كتب تجدد الأقلام كتابتها .. فشبه الشاعر كشف السيول عن الأطلال التي غطاها التراب بتجديد الكتاب سطور الكتاب الدارس ، وظهور الأطلال بعد دروسها بظهور السطور بعد دروسها ، وأقلام مضافة إلى ضمير زبر ، وأسم كان ضمير الطلول
8 9
الرجع الترديد والتجديد ، وهو من قولهم : رجعته أرجعته رجعا فرجع يرجع رجوعا . وقد فسرنا الواشمة ، الاسفاف : الذر ، وهو من قولهم : سف زيد السويق وغيره يسفه سفا النؤور : ما يتخذ من دخان السراج والنار ، وقيل : النيلج ، الكفف : جمع كفة وهي الدارات ، وكل شيئ مستدير كفة ، بكسر الكاف ، وجمعها كفف ، وكل مستطيل كفة بضمها ، والجمع كفف ، كذا حكى الأئمة ، تعرض وأعرض : ظهر ولاح ، الوشام : جمع وشم ، شبه ظهور الأطلال بعد دروسها بتجديد الكتابة وتجديد الوشم يقول : كأنها زبر أو ترديد واشمة وشما قد ذرت نؤورها في دارات ظهر الوشام فوقها فأعادتها كما تعيد السيول الأطلال إلى ما كانت عليه ، فجعل إظهار السيل الأطلال كإظهار الواشمة الوشم ، وجعل دروسها كدروس الوشم ، نؤورها اسم ما لم يسم فاعله ، وكففا هو المفعول الثاني بقي على انتصابه بعد إسناد الفعل إلى المفعول ، وشامها : فاعل تعرض وقد أضيف إلى ضمير الواشمة
9 10
الصم : الصلاب ، والواحد أصم والواحدة صماء ، خوالد : بواق ، يبين : بان يبين بيانا ، وأبان قد يكون بمعنى أظهر ويكون بمعنى ظهر ، وكذلك بين وتبين بالتضعيف قد يكون بمعنى ظهر وقد يكون بمعنى عرف واستبان كذلك ، فالأول لازم والأربعة الباقية قد تكون لازمة وقد تكون متعدية ، وقولهم : بين الصبح لذي عينين ، أي ظهر فهو هنا لازم ويروى في البيت : ما يبين كلامها وما يبين ، بفتح الياء وضمها ، وهما هنا بمعنى ظهر يقول : فوقفت أسأل الطلول عن قطانها وسكانها ، ثم قال وكيف سؤالنا حجارة صلابا بواقي لا يظهر كلامها ، أي كيف يجدي هذا السؤال على صاحبه وكيف ينتفع به السائل ؟ لوح إلى أن الداعي إلى هذا السؤال فرط الكلف والشغف وغاية الوله ، وهذا مستحب في النسيب والمرئية لأن الهوى والمصيبة يدلهان صاحبهما
10 11
بكرت من المكان وابتكرت بمعنى أي سرت منه بكرة ، المغادرة : الترك ، غادرت الشيء تركته وخلفته ، ومنه الغدير لأنه ماء تركه السيل وخلفه ، والجمع الغدر والغدران والأغدرة ، النؤي : نهير يحفر حول البيت لينصب إليه الماء من البيت ، والجمع نؤي وأنآ ، وتقلب فيقال : آناء مثل أبآر وأرآء وآراء ، الثمام : ضرب من الشجر رخو يسد به خلل البيوت يقول : عريت الطلول عن قطانها بعد كون جميعهم بها فساروا منها بكرة وتركوا النؤي ، الئمام ، وإنما لم يحملوا الثما م لأنه لا يعوزهم في محالهم
11 12
الظعن : بتسكين العين تخفيف الظعن بضمها ، وهي جمع الظعون : وهو البعير الذي عليه هودج وفيه امرأة ، وقد يكون الظعن جمع ظعينة وهي المرأة الظاعنة مع زوجها ، ثم يقال لها وهي في بيتها ظعينة ، وقد يجمع بالظعائن أيضا ، التكنس : دخول الكناس والاستكنان به ، القطن : جمع قطين وهو الجماعة ، والقطن واحد ، الصرير : صوت البال والرحل وغير ذلك . يقول : حملتك على الاستياق والحنين نساء الحي أو مراكبهن يوم ارتحل الحي ودخلوا ف الكنس ، جمع الهوادج للنساء بمنزلة الكنس للوحس ، ثم قال : وكانت خيامهم المحمولة أو دخلن هوادج غطيت بثياب القطن ، والقطن من الثياب الفاخرة عندهم ، والضمير في تكنسوا للحي والمضمر الذي أضيف إليه الخيام للظعن ، وقطنا منصوب على الحال إن جعلته جمع قطين ، ومفعول به إن جعلته قطنا
12 13
حف الهودج وغيره بالثياب : إذا غطي بها ، وحف الناس حول الشيء أحاطوا به . أظل الجدار الشيء : إذا كان في ظل الجدار ، العصي هنا : عيدان الهودج ، الزوج : النمط من الثياب ، والجمع الازواج ، الكلة الستر الرقيق ، والجمع الكلل ، القرام : الستر ، والجمع القرم ، ثم فصل الزوج فقال : هو كلة ، وعبر بها عن الستر الذي يلقي فوق الهودج لئلا تؤذي الشمس صاحبته ، وعبر بالقرم عن الستر المرسل على جوانب الهودج وتحرير المعنى : الهوادج محفوفة بالثياب فعيدانها تحت ظلال ثيابها ، والمضمر بعد القرام للعصي أو الكلة
13 14
الزجل : الجماعات ، الوحدة زجلة ، النعاج: إناث بقر الوحش الواحدة نعجة ، وجرة موضع بعينه . العطف جمع العاطف الذي هو الترحم أو من العطف الذي هو الثني ، الارآم : جمع الرئم وهي الظبي الخالص البياض يقول : تحملوا جماعات كأنهن إناث بقر الوحش فوق الإبل ، شبه النساء في حسن الاعين والمشي بها أو بظباء وجرة في حال ترحمها على أولادها أو في حال عطفها أعناقها للنظر إلى أولادها ، شبه النساء بالظباء في هذه الحال لأن عيونها أحسن ا تكون في هذه الحال لكثرة مائها وتحرير المعنى : شبه الشاعر النساء ببقر توضح وظباء وجرة في كحل أعينها . ونصب زجلا على الحال والعامل فيها تحملوا ، ونصب عطفا على الحال ، ورفع أرآمها لانها فاعل والعامل فيها الحال السادة مسد الفعل
14 15
الحفز : الدفع ، والفعل حفز يحفز ، الاجزاع : جمع جزع وهو منعطف الوادي ، بيشة : واد بعينه ، الائل : شجر يشبه الطرفاء إلا أنه أعظم منها ، الرضام : الحجارة العظام ، الواحدة رضمة ، والجنس رضم يقول : دفعت الظعن ، أي صرت الركاب ، لتجد في السير وفارقها قطع السراب ، أي رحت خلال قطع السراب ولمعت ، فكأن الظعن منعطفات وادي بيشة أثلها وحجارتها العظام ، شبههما في العظم والضخم بهما
15 16
نوار : اسم امرأة يشبب بها ، النأي : البعد ، الرمام : جمع الرمة وهي قطعة من الحبل خلقة ضعيفة ، أضرب الشاعر عن صفة الديار ووصف حال احتمال الأحباب بعد تمامها وأخذ في كلام آخر من غير إبطال لما سبق ، بل ، في كلام الله تعالى، لا تكون إلا بهذا المعنى ، لأنه لا يجوز منه إبطال كلامه وإكذابه ، قال مخاطبا نفسه : أي شيء تتذكرين من نوار في حال بعدها وتقطع أسباب وصولها ما قوي منها وما ضعف
16 17
مرية : منسوبة إلى مرة ، فيد : بلدة معروفة ، ولم يصرفها لاستجماعها التأنيث والتعريف ، وصرفها سائغ أيضا لأنها مصوغة على أخف أوزان الإلقاء فعادلت الخفة أحد السببين فصارت كأنه ليس فيها إلا سبب واحد لا يمنع الصرف ، وكذلك حكم كل إسم كان على ثلاثة أحرف ساكن الأوسط مستجمعا للتأنيث والتعريف نحو هند ودعد ، وأنشد النحويون : لم تتلفع بفضل مئزرها دعد ولم تفد دعد في اللعب ألا ترى الشاعر كيف جمع بين اللغتين في هذا البيت ؟ يقول : نوار امرأة من مرة حلت بهذه البلدة وجاورت أهل الحجاز ، يريد أنها تحل بفيد احيانا وتجاور أهل الحجاز ، وذلك في فصل الربيع وأيام الإنتاج لأن الحال بفيد لا يكون مجاورا أهل الحجاز لأن بينها وبين الحجاز مسافة بعيدة وتيها قذفا . وتلخيص المعنى أنه يقول : هي مرية تتردد بين الموضعين وبينهما وبين بلادك بعد ، وكيف يتيسر لك طلبها والوصول اليها
17 18
عنى بالجبلين : جبلي طي ، أجأ وسلمى ، المحجر : جبل آخر ، فردة : جبل منفرد عن سائر الجبال سمي بذلك لانفراده عن الجبال ، رخام : أرض متصلة بفردة لذلك أضافها إليها يقول : حلت نوار بمشارق أجا وسلمى ، أي جوانبها التي تلي المشرق ، أو حلت بمحجر فتضمنتا فردة فالأرض المتصلة بها وهي رخام ، وإنما يحصي منازلها عند حلولها بفيد ، وهذه الجبال قريبة منها بعيدة عن الحجاز ، تضمن الموضع فلانا إذا حصل فيه ، وضمنته فلانا إذا حصلته فيه ، مثل قولك : ضمنته القبر فتضمنه القبر
18 19
يقال أيمن الرجل إذا أتى اليمن ، مثل أعرق إذا أتى العراق وأخيف إذا أتى خيف منى ، مظنه الشيء : حيث يظن كونه فيه ، ومن الظن ، بالظاء ، وأما قولهم: علق مضنة ، هو من الضن ، بالضاد ، أي شيء نفيس يبخل به ، صوائق : موضع معروف ، وحاف القهر بالراء غير معجمة : موضع معروف ، ومنهم من رواه بالزاي معجمة ، طلخام : موضع معروف ايضا يقول : وإن انتجعت نحو اليمن فالظن أنها تحل بضوائق وتحل من بينها بوحاف القهر أو بطلخام ، وهما خاصان مع الإضافة إلى صوائق . وتلخيص المعنى : أنها إن أتت اليمن حلت بوحاف القهر أو طلخام من صوائق
19 20
اللبانة : الحاجة ، الخلة : المودة المتناهية ، والخليل والخل والخلة واحد ، الصرام : القطاع ، فعال من الصرم والقطع ، والفعل صرم يصرم ، ثم أضرب الشاعر عن ذكر نوار وأقبل على نفسه مخاطبا إياها فقال : فاقطع أربك وحاجتك ممن كان وصله معرضا للزوال والانتقاض ، ثم قال : وشر من وصل محبة أم حبيبا من قطعها ، أي شر واصلي الأحباب أو المحبات قطاعها ، يذم من كان وصله في معرض الانتكاث والانتقاض . ويروى : ولخير واصل ، وهذه أوجه الروايتين وأمثلهما، أي خير واصلي المحبات أو الأحباب إذا رجا غيرهم قطاعها إذ يئس منه ، قوله لبانة من تعرض ، أي لبانتك منه ، لأن قطع لبانة منك ليس إليك
20 21
حبوته بكذا أحبون حباء : إذا أعطيته إياه ، المجامل : المصانع ويروى : المحامل ، أي الذي يتحمل أذاك كما تتحمل أذاه ، بالجزيل أي بالود الجزيل . الجزال والكمال والتمام أصله الضخم والغلظ ، والفعل جزل يجزل والنعت جزل وجزيل ، وقد أجزل عطيته وفره وكثرها ، الصرم : القطيعة ، الظلع :غمز من الدواب ، الزبغ : الميل ، والإزاغة هي الإمالة ، قوام الشيء : ما يقوم به يقول : وأحب من جاملك وصانعك وداراك بود كامل وافر ، ثم قال : وقطيعته باقية إن ظلعت خلته ومال قوامها ، أي إن ضعفت أسبابها ودعائمها ، أي إن حال المجامل عن كرم العهد فأنت قادر على صرمه وقطيعته .. فالمضمر الذي أضيف إليه قوامها للخلة وكذلك المضمر في ظلعت
21 22
الطلح والطليح : المعيي ، وقد طلحت البعير أطلحه طلحا أعييته ، فطليح على وزن فعيل بمعنى مفعول ، بمنزلة الجريح والقتيل ، وطلح على وزن فعل في معنى مفعول بمنزلة الذبح والطحن بمعنى المذبوح والمطحون ، أسفار : جمع سفر ، الإحناق : الضمر . الباء في قوله بطليح من صلة وصرمة . يقول ، إذا زال قوام خلته فأنت تقدر على قطيعته بركوب ناقة أعيتها الأسفار وتركت بقية من لحمها وقوتها فضمر صلبها وسنامها . وتلخيص المعنى : فأنت تقدر على قطيعته بركوب ناقة قد اعتادت الأسفار ومرنت عليها
22 23
تغالى لحمها : ارتفع إلى رؤوس العظام ، من الغلاء وهو الارتفاع ومنه قولهم غلا السعر يغلو غلاء ، إذا ارتفع ، تحسرت أي صارت حسيرا فهي كالة معيية عارية من اللحم ، الخدام ، والخدم جمع خدمة وهي سيور تشد بها النعال إلى أرساغ الإبل يقول : فاذا ارتفع لحمها إلى رؤوس عظامها وأعيت عن اللحم وتقطعت السيور التي تشد بها نعالها بعد إعيائها وجواب هذا البيت الذي بعده
23 24
الهباب : النشاط ، الصهباء : الحمراء ، يريد كأنها سحابة صهباء فحذف الموصوف ، خف يخف خفوفا : أسرع ، الجهام : السحاب الذي أراق ماؤه يقول : فلها في مثل هذا الحال نشاط في السير في حال قود زمامها فكأنها في سرعة سيرها سحابة حمراء قد ذهبت الجنوب بقطعها التي اهرقت ماءها فانفردت عنها ، وتلك أسرع ذهابا من غيرها
24 25
ألمعت الأتان فهي ملمع : أشرق ضبياها باللبن ، وسقت : حملت تسق وسقا ، الأحقب : العير الذي في وركيه بياض أو في خاصرتيه ، لاحه ، ولوحه : غيره ويروى : طرد الفحولة ضربها وعذامها ، الفحول والفحولة والفحالة : جمع فحل ، الكدام : يجوز أنه بمنزلة الكدم وهو العض ، وأن يكون بمنزلة المكادمة وهي المعاضة ، العذام : يجوز أن يكون بمنزلة العذم وهو العض ، وأن يكون بمنزلة المعاذمة وهي المعاضة يقول : كأنها صهباء أو أتان أشرقت أطباؤها باللبن وقد حملت تولبا لفحل أحقب قد غير وهزل ذلك الفحل طرده الفحول وضربه إياها وعضه لها . وتلخيص المعنى : أنها تشبه في شدة سيرها هذه السحابة أو هذه الأتان التي حملت تولبا لمثل هذا الفحل شديد الغيرة عليها فهو يسوقها سوقا عنيفا
25 26
الإكام : جمع أكم ، وكذلك الآكام والأكم جمع أكمة ، ويجمع الآكام على الأكم ، حدبها : ما احدودب منها ، السحج: القشر والخدش العنيف ، والتسحيج مبالغة السحج ، الوحام والوحم : إشتهاء الحبلى للشيء والفعل وحمت توحم وتاحم وتيحم ، هذا القياس مطرد في فعل يفعل من معتل الفاء يقول : يعلي هذا الفحل الأتان الأكام إتعابا لها وإبعادا بها عن الفحول ، وقد شككه في أمرها عصيانها إياه في حال حملها واشتهاؤها إياه قبله ، والمسحج : العير المعضض
26 27
الأحزة : جمع حزيز وهو مثل القف ، ثلبوت : موضع بعينه ، ربأت القوم وربأت لهم أربأ ربأ : كنت ربيئة لهم ، القفر : الخالي ، الجمع القفار ، المراقب : جمع مرقبة وهو الموضع الذي يقوم عليه الرقيب ، ويريد بالمراقب الاماكن المرتفعة ، الآرام : أعلام الطريق ، الواحد أرم يقول : يعلو العير بالأتان الإكام في قفار هذا الموضع ويكون رقيبا لها فوقها في موضع خال من الاماكن المرتفعة ، لأنه يخاف أعلامها ، أي يخاف استتار الصيادين بأعلامها . وتلخيص المعنى : أنهما بهذا الموضع والعير يعلو إكامه لينظر إلى أعلامها هل يرى صائد استتر بعلم منها يريد أن يرميها
27 28
سلخت الشهر وغيره أسلخه سلخا : مر علي ، وانسلخ الشهر نفسه ، جمادى : أسم للشتاء ، سمي بها لجمود الماء فيه ، ومنه قول الشاعر : في ليلة من جمادى ذات أندية لا يبصر ال*** من ظلمائها الطنبا أي من الشتاء ، جزأ الوحش يجزأ جزءا : اكتفى بالرطب عن الماء ، الصيام : الإمساك في كلام العرب ، ومنه الصوم المعروف لانه إمساك عن المفطرات يقول : أقاما بالثلبوت حتى مر عليهما الشتاء ستة أشهر الربيع فاكتفيا بالرطب عن الماء وطال إمساك العير وإمساك الأتان عنه ، وستة بدل من جمادى لذلك نصبها ، وأراد ستة أشهر فحذف أشهرا لدلالة الكلام عليه
28 29
الباء في بأمرهما زائدة إن جعلت رجعا من الرجوع ، أي رجع أمرهما أي أسنداه ، وإن جعلته من الرجوع كانت الباء للتعدية ، المرة : القوة : والجمع المرر ، وأصلها قوة الفتل ، الامرار : إحكام الفتل ، الحصد : المحكم ، والفعل حصد يحصد ، وقد أحصدت الشيء أحكمته ، النجح والنجاح : حصول المراد ، الصريمة : العزيمة التي صرمها صاحبها عن سائر عزائمه بالجد في إمضائها والجمع صرائم ، الإبرام : الإحكام يقول : أسند العير والاتان أمرهما إلى عزم أو رأي محكم ذي قوة وهو عزم العير على الورود أو رأيه فيه ، ثم قال : وإنما يحصل المرام بإحكام العزم
29 30
الدوابر : مآخير الحوافر ، السفا : شوك البهمي وهو ضرب من الشوك ، هاج الشيء يهيج هيجانا واهتاج اهتياجا وتهيج تهيجا . تحرك ونشأ ، وهجته هيجا وهيجته تهييجا ، المصايف : جمع المصيف وهو الصيف ، السوم : المرور ، والفعل سام يسوم ، السهام : شدة الحر يقول : وأصاب شوك البهمي مآخير حوافرها . وتحرك ريح الصيف : مرورها وشدة حرها ، يشير بهذا الى انقضاء الربيع ومجيء الصيف واحتياجها الى ورود الماء
30 31
التنازع : مثل التجاذب ، السبط : الممتد الطويل ، كدخان مشعلة أي نار مشعلة ، فحذف الموصوف . شب النار واشعالها واحد والفعل منه شب يشب ، الضرام : دقائق الحطب ، واحدها ضرم وواحد الضرم ضرمة وقد ضرمت النار واضطرمت وتضرمت التهبت ، وأضرمتها وضرمتها أنا ، سبطا : غبارا سبطا ، فحذف الموصوف يقول : فتجاذب العير والاتان في عدوهما نحو الماء غبارا ممتدا طويلا كدخان نار موقدة تشعل النار في دقائق حطبها . وتلخيص المعنى : أنه جعل الغبار الساطع بينهما يعدوهما كثوب يتجاذبانه ، ثم شبه فى كثافته وظلمته بدخان نار موقدة
31 32
مشمولة : هبت عليها ريح الشمال ، وقد شمل الشيء أصابته ريح الشمال ، الغلث والعلث : الخلط ، والفعل غلث يغلث ، بالغين والعين جميعا ، الثابت : الغض، ومنه قول الشاعر : ووطئنا وطأ على حنق وطء المقيد نابت الهرم أي غضه ، العرفج : ضرب من الشجر ، ويروى : عليت بنابت ، أي وضع فوقها ، الأسنام : جمع سنام ، ويروى : بثابت أسنامها ، وهو الارتفاع والرفع جميعا يقول : هذه النار قد أصابتها الشمال وقد خلطت بالحطب اليابس والرطب الغض كدخان نار قد أرتفع أعاليها ، وسنام الشيء أعلاه . شبه الغبار الساطع من قوائم العير والأتان بنار أوقدت بحطب يابس تسرع فيه النار وحطب غض ، وجعلها كذلك ليكون دخانها أكثف فيشبه الغبار الكثيف ، ثم جعل هذا الدخان الذي شبهه الغبار كدخان نار قد سطع أعاليها في الاضطرام والالتهاب ليكون دخانه أكثر ، وجر مشمولة لأنها صفة لمشعلة ، وقوله : كدخان نار ساطع أسنامها ، صفة أيضا ، إلا أنه كرر قوله (كدخان) لتفخيم الشأن وتعظيم القصة ، كنظائر من مثل : أرى الموت لا ينجو من الموت هاربه وهو أكثر من أن يحصى
32 33
التعريد : التأخر والجبن ، والإقدام : بمعنى التقدمة لذلك أنث الشاعر فعلها فقال وكانت تقدمه الأتان عادة من العير ، وهذا مثل قول الشاعر : غفرنا وكانت من سجيتنا الغفر أي وكانت المغفرة من سجيتنا . وقال رويشد بن كثير الطائي: ياأيها الراكب المزجي مطيته سائل بني أسد ما هذه الصوت أي ما هذه الاستغاثة ، لأن الصوت مذكر يقول : فمضى العير نحو الماء وقدم الأتان لئلا تتأخر ، وكانت تقدمة الأتان عادة من العير إذا تأخرت هي ، أي خاف العير تأخرها
33 34
العرض : الناحية ، السري : النهر الصغير ، والجمع الأسرية ، التصديع : التشقيق ، السجر : الملء ، أي عينا مسجورة ، فحذف الموصوف لما دلت عليه الصفة ، القلام : ضرب من النبت يقول :فتوسط العير والأتان جانب النهر الصغير وشقا عينا مملوءة ماء قد تجاور قلامها ، أي كثر هذا الضرب من النبت عليها . وتحرير المعنى : أنهما قد وردا عينا ممتلئة ماء فدخلا فيها من عرض نهرها وقد تجاور نبتها
34 35
اليراع : القصب ، الغابة : الأجمة ، والجمع الغاب ، المصرع : مبالغة المصروع ، القيام : جمع قائم يقول : قد شقا عينا قد حفت بضروب النبت والقصب فهي وسط القصب يظلها من القصب ما صرع من غابتها وما قام منها ، يريد أنها في ظل قصب بعضه مصروع وبعضه قائم
35 36
مسبوعة أي قد أصابها السبع بافتراس ولدها ، الهادية : المتقدمة والمتقدم أيضا ، فتكون التاء إذن للمبالغة ، الصوار والصيار : القطيع من بقر الوحش ، والجمع الصيران ، قوام الشيء : ما يقوم به هو يقول : أفتلك الأتان المذكورة تشبه ناقتي في الإسراع في السير أم بقرة وحشية قد أفترس السبع ولدها حين خذلته وذهبت ترعى مع صواحبها وقوام أمرها الفحل الذي يتقدم القطيع من بقر الوحش . وتحرير المعنى : أناقتي تشبه تلك الأتان أو هذه البقرة التي خذلت ولدها وذهبت ترعى مع صواحبها وجعلت هادية الصوار قوام أمرها فافترست السباع ولدها فأسرعت في السير طالبة لولدها
36 37
الخنس : تأخر في الأرنبة ، الفرير : ولد البقرة الوحشية ، والجمع فرار على غير قياس ، الريم : البراح ، والفعل رام يريم ، العرض : الناحية ، الشقائق : جمع شقيقة وهي أرض صلبة بين رملتين ، البغام : صوت رقيق يقول : هذه البقرة الوحشية قد تأخرت أرنبتها (والبقر كلها خنس) وقد ضيعت ولدها ، أي خذلته حتى افترسته السباع فذلك تضييعها إياه ، ثم قال : ولم يبرح طوفها وخوارها نواحي الارضين الصلبة في طلبه . وتحرير المعنى : ضيعته حتى صادته السباع فطلبته طائفة وصائحة فيما بين الرمال
37 38
العفر والتعفير : الالقاء على العفر وهو أديم الأرض ، القهد : الابيض ، التنازع : التجاذب ، الشلو : العضو ، وقيل هو بقية الجسد ، والجمع الاشلاء ، الغبس جمع أغبس وغباء ، والغبسة : لون كلون الرماد ، المن : القطع ، والفعل من يمن ، ومنه قوله تعالى :"لهم أجر غير ممنون" ومنه سمي الغبار منينا لانقطاع بعض أجزائه عن بعض ، والدهر والمنية منونا لقطعهما أعمار الناس وغيرهم يقول : هي تطوف وتبغم لأجل جؤذر ملقى على الارض أبيض قد تجاذبت أعضاءه ذئاب أو كلاب غبس لا يقطع طعامها ، أي لا تفتر في الاصطياد فينقطع طعامها هذا إذا جعلت غبسا من صفة الذئاب ، وإن جعلتها من صفة الكلاب فمعناه : لا يقطع أصحابها طعامها ، وتحرير المعنى : أنها تجد في الطلب لاجل فقدها ولدا قد ألقي على أديم الارض وافترسته كلاب أو ذئاب صوائد قد أعتادت الاصطياد ، وبقر الوحش بيض ما خلا أوجهها وأكارعها ، لذلك قال الشاعر : قهد ، الكسب : الصيد في البيت
38 39
الغرة : الغفلة ، الطيش : الانحراف والعدول يقول : صادفت الكلاب أو الذئاب غفلة من البقرة فأصبن تلك الغفلة أو تلك البقرة بافتراس ولدها ، أي وجدتها غافلة عن ولدها فاصطادته ، ثم قال : وإن الموت لا تطيش سهامه ، أي لا مخلص من هجومه ، واستعار له سهاما واستعار للإخطاء لفظ الطيش ، لان السهم إذا أخطأ الهدف فقد طاش عنه
39 40
الوكف والوكفان واحد ، والفعل منهما وكف يكف أي قطر ، الديمة : مطرة تدوم وأقلها نصف يوم وليلة ، والجمع الديم ، وقد دومت السحابة إذا كان مطرها ديمة ، وأصل ديمة دومة فقلبت الواو يا لانكسار ما قبلها ثم قلبت في الديم حملا على القلب في الواحد ، الخمائل : جمع خميلة وهي كل رملة ذات نبت عند الاكثر من الائمة . وقال جماعة منهم هي أرض ذات شجر ، التسجم : في معنى السجم أو السجوم ، يقال سجم الجمع وغيره يسجمه سجما فسجم وهو يسجم سجوما أي صبته فانصب يقول : باتت البقرة بعد فقدها ولدها وقد أسيل مطر واكف من مطر دائم يروي الرمال المنبتة والارضين التي بها أشجار في حال دوام سكبها الماء ، أي باتت في مطر دائم الهطلان . وواكف يجوز أن يكون صفة مطر ، ويجوز أن يكون صفة سحاب
40 41
طريقة المتن : خط من ذنبها إلى عنقها ، الكفر : التغطية والستر يقول : يعلو صلبها قطر متواتر في ليلة ستر غمامها النجوم
41 42
الاجتياف : الدخول في جوف الشيء ، ويروى : تجتاب ، بالباء أي تلبس ، التنبيذ : التنحي من النبذة وهي الناحية ، العجب : أصل الذنب ، والجمع العجوب ، فاستعاره لاصل النقا ، والنقا : الكثيب من الرمل والتثنية نقوان ونقيان ، والجمع انقاء ، الهيام : ما لا تماسك به من الرمال وأصله من هام يهيم يقول : وقد دخلت لبقرة الوحشية في جوف أصل شجرة متنح عن سائر الشجر وقد قلصت أغصانها ، وذلك الشجر في أصول كثبان من الرمل يميل ما لا يتماسك منها عليها لهطلان المطر وهبوب الريح . وتحرير المعنى أنها تستتر من البرد والمطر بأغصان الشجر ولا تقيها البرد والمطر لتقلصها وتنهال كثبان الرمل عليها مع ذلك
42 43
الإضاءة والإنارة : يتعدى فعلهما ويلزم ، وهما لازمان في البيت ، وجه الظلام . أوله ، وكذلك وجه النهار ، الجمان والجمانة : درة مصنوعة من الفضة ، ثم يستعاران للدرة ، وأصله فارسي معرب وهو كمانة يقول : وتضيء هذه البقرة في أول ظلام الليل كدزة الصدف البحري أو الرجل البحري حين سلم النظام منها ، شبه البقرة في تلألؤ لونها بالدرة وإنما خص ما يسل نظامها إشارة إلى أنها تعدو ولا تستقر كما تتحرك وتنتقل الدرة التي سل نظامها ، وإنما شبهها بها لأنها بيضاء متلالئة ما خلا أكارعها ووجهها
43 44
الانحسار : الانكشاف والانجلاء ، الإسفار : الاضاءة إذا لزم فعلها الفاعل ، والازلام : قوائمها ، جعلها أزلاما لاستوائها ، ومنه سميت القداح أزلاما ، والتزليم التسوية ، وواحد الازلم زلم ، والزلمة القد ، ومنه قولهم : هو العبد زلمة ، أي قده قد العبد يقول : حتى إذا انكشف وانجلى ظلام الليل وأضاء ، بكرت البقرة من مأواها فأخذت فوائمها تزل عن التراب الندي لكثرة المطر الذي أصابه ليلا
44 45
العله والهلع : الانهماك في الجزع والضجر ، ويروى تلبد ، أي تتحير وتتعمه ، النهاء جمع نهي . ونهي ، بفتح النون وكسرها : وهما الغدير ، وكذلك الانهاء ، صعائد : موضع بعينه ، التؤام : جمع توأم يقول : أمعنت في الجزع وترددت متحيرة في وهاد هذا الموضع ومواضع غدرانه سبع ليال تؤام للايام ، وقد كملت أيام تلك الليالي ، أي ترددت في طلب ولدها سبع ليال بأيامها ، وجعل أيامها كاملة إشارة إلى أنها كانت من أيام الصيف وشهور الحر
45 46
الاسحاق : الإخلاق ، والسحق الخلق ، الخالق : الضرع الممتلئ لبنا يقول : حتى إذا يئست البقرة من ولدها وصار ضرعها الممتلئ لبنا خلقا لانقطاع لبنها ، ثم قال : ولم يبل ضرعها إرضاعها ولدها ولا فطامها إياه وإنما فقدها إياه
46 47
الرز : الصوت الخفي ، الأنيس والانس والأناس الناس واحد ، راعها : أفزعها ، السقام والسقم واحد ، والفعل سقم يسقم ، والنعت سقيم ، وكذلك النعت مما كان من أفعال فعل يفعل من الأدواء والعلل نحو مرض يقول : فتسمعت البقرة صوت الناس فأفزعها ذلك وإنما سمعته عن ظهر غيب ، أي لم تر الأنيس ، ثم قال : والناس سقم الوحش وداؤها لأنهم يصيدونها ونقصون منها نقص السقم من الجسد . وتحرير المعنى : أنها سمعت صوتا ولم تر صاحبه فخافت ولا غرو أن تخاف عند سماعها صوت الناس لأن الناس يبيدونها ويهلكونها ، والتقدير : فتسمعت رز الأنيس عن ظهر غيب فراعها والأنيس سقامها
47 48
الفرج : موضع المخافة ، والفرج ما بين قوائم الدواب ، فما بين اليدين فرج ، والجمع فروج ، وقال الثعلب : إن المولى في هذا البيت بمعنى الأولى بالشيء ، كقوله تعالى:"مأواكم النار هي مولاكم" أي أولى بكم يقول : فغدت البقرة وهي تحسب أن كل فرج من فرجيها هو الأولى بالمخافة منه ، أي بأن يخاف منه . وتحرير المعنى : أنها لم تقف على أن صاحب الرز خلفها أم أمامها فغدت فزعة مذعورة لا تعرف منجاها من مهلكها . وقال الأصمعي : أراد بالمخافة الكلاب وبمولاها صاحبها ، أي غدت وهي لا تعرف ان الكلاب والكلاب خلفها أو أمامها فهي تظن كل جهة من الجهتين موضعا للكلاب والكلاب ، والضمير الذي هو اسم أن عائد إلى كلا وهو مفرد الفظ وإن كان يتضمن معنى التثنية ، ويجوز حمل الكلام بعده على لفظه مرة وعلى معناه مرة أخرى ، والحمل على اللفظ أكثر ، وتمثيلهما : كلا أخويك سبني وكل أخويك سباني
48 49
الغضف من الكلاب : المسترخية الآذان ، والغضف استرخاء الأذن يقال : *** أغضف و***ة غضفاء ، الدواجن : المعلمات ، القفول : اليبس ، أعصامها : بطونها ، وقيل بل سواجيرها وهي قلائدها من الحديد والجلود وغير ذلك ، يقول : حتى إذا يئس الرماة من البقرة وعلموا أن سهامها لا تنالها وأرسلوا كلابا مسترخية الآذان معلمة ضوامر البطون أو يابسة السواجير
49 50
عكر واعتكر : عطف ، المدرية : طرف قرنها ، السمهرية من الرماح : منسوبة إلى سمهر ، رجل كان بقرية تسمى خطا من قرى البحرين وكان مثقفا ماهرا فنسبت إليه الرماح الجيدة . يقول فلحقت الكلاب البقرة وعطفت عليها ولها قرن يشبه الرماح في حدتها وتمام طولها أي ، أقبلت البقرة على الكلاب وطعنتها بهذا القرن الذي هو كالرماح
50 51
الذود : الكف والرد ، الإحمام والإجمام : القرب ، الحتف : قضاء الموت ، وقد يسمى الهلاك حتفا ، الحمام : تقدير الموت ، يقال : حم كذا أي قدر . يقول : عطفت البقرة وكرت لترد الكلاب وتطردها عن نفسها ، وأيقنت أنها إن لم تذدها قرب موتها من جملة حتوف الحيوان ، أي أيقنت انها إن لم تطرد الكلاب قتلتها الكلاب
51 52
أقصد وتقصد : قتل ، كساب ، مبنية على الكسرة : اسم ***ة ، وكذلك سخام . وقد روي بالحاء المهملة يقول : فقتلت البقرة كساب من جملة تلك الكلاب فحمرتها بالدم وتركت سخاما في موضع كرها صريعة ، أي قتلت هاتين ال***تين ، التضريج : التحمير بالدم ، ضرجته فتضرج ، ويريد بالمكسر موضع كرها
52 53
يقول : فبتلك الناقة إذ رقصت لوامع السراب بالضحى ، أي تحركت ولبست الإكام أردية من السراب . وتحرير المعنى : فبتلك الناقة التي أشبهت البقرة والأتان أقضي حوائجي في الهواجر ، ورقص لوامع السراب ولبس الإكام أرديته كناية عن احتدام الهواجر
53 54
اللبانة : الحاجة ، التفريط : التضييع وتقدمة العجز ، الريبة : التهمة ، واللوام مبالغة اللائم واللوام جمع اللائم يقول : بركوب هذه الناقة وإتعابها في حر الهواجر أقضي وطري ولا أفرد في طلب بغيتي ولا أدع ريبة إلا أن يلومني لائم . وتحرير المعنى : أنه لا يقصر ولكن لايمكنه الاحتراز عن لوم اللوام إياه ، وأوفي قوله : أو أن يلوم ، بمعنى إلا ، ومثله قولهم : لألزمنه أو يعطيني حقي ، أي إلا أن يعطيني حقي ، وقال امرؤ القيس : فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا أي إلا أن نموت
54 55
الحبائل : جمع الحبالة وهي مستعارة للعهد والمودة هنا ، الجذم : القطع ، والفعل جذم يجذم ، الجذام مبالغة المجاذم . ثم رجع إلى التشبيب بالعشيقة . فقال : أو لم تكن تعلم نوار أني وصال عقد العهود والمودات وقطاعها ، يريد أنه يصل من استحق الصلة ويقطع من استحق القطيعة
55 56
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:36 pm

يقول : إني تراك أماكن إذا لم أرضها إلا أن يربط نفسي حمامها فلا يمكنها البراح ، وأراد ببعض النفوس هنا نفسه . هذا أوجه الأقوال وأحسنها . ومن جعل بعض النفوس فقد أخطأ لأن بعضا لا يفيد العموم والاستيعاب . وتحرير المعنى: إني لا أترك الأماكن التي اجتويها وأقليها إلا أن أموت
56 57
ليلة طلق وطلقة : ساكنة لا حر فيها ولا قر ، الندام : جمع نديم مثل الكرام في جمع كريم ، والندام أيضا المنادمة مثل الجدال والمجادلة ، والندام في البيت يحتمل الوجهين ، أضرب عن الإخبار للمخاطبة فقال : بل أنت يا نوار لا تعلمين كم من ليلة ساكنة غير مؤذية بحر ولا برد لذيذة اللهو والندماء او المنادمة ، وتحرير المعنى : بل أنت تجهلين كثرة الليالي التي طابت لي واستلذت لهوي وندمائي فيها الكرام او منادمتي الكرام فيها
57 58
الغاية : راية ينصبها الخمار ليعرف مكانه ، وأراد بالتاجر الخمار ، وافيت المكان : أتيته ، المدام ، والمدامة : الخمر ، سميت بها لأنها قد أدميت في دنها ، يقول : قد بت محدث تلك الليلة ، أي كنت سامر ندمائي ومحدثهم فيها ، ورب راية خمار أتيتها حين رفعت ونصبت وغلت خمرها وقل وجودها . وهو يمتدح بكونه لسان أصحابه وبكون جوادا لاشترائه الخمر غالية لندمائه
58 59
سبأت الخمر أسبؤها سبأ وسباء : اشتريتها ، أغليت الشيء : اشتريته غاليا وصيرته غاليا ووجدته غاليا ، الأدكن : الذي فيه دكنة كالخز الأدكن ، أراد بكل زق أدكن ، الجونة : السوداء ، أراد أو خابية سوداء ، قدحت ، القدح : الغرف ، الفض : الكسر ، الخاتم والخاتام والخيتام والختام واحد يقول : أشتري الخمر غالية السعر باشتراء كل زق أدكن أو خابية سوداء قد فض ختامها واغترف منها . وتحرير المعنى : أنا أشتري الخمر للندماء عند غلاء السعر واشتري كل زق مقير أو خابية مقيرة ، وإنما قيرا لئلا يرشحا بما فيهما ، وقوله : قدحت وفض ختامها ، فيه تقديم وتأخير ، وتقديره : فض ختامها وقدحت لأنه إن لم يكسر ختامها لا يمكن اغتراف ما فيها من الخمر
59 60
الكرينة : الجارية العوادة ، والجمع الكرائن ، الائتيال : المعالجة ، وأراد بالموتر العود يقول : وكم من صبوح خمر صافية وجذب عوادة عودا موترا تعالجه إبهام العوادة . وتحرير المعنى : كم من صبوح من خمر صافية استمتعت باصطحابها وضربت عوادة فيها على عودها ، فاستمتعت بالإصغاء إلى أغانيها
60 61
يقول : باكرت الديوك لحاجتي إلى الخمر ، إي تعاطيت شربها قبل أن يصبح الديك ، لأسقى منها مرة بعد أخرى حين استيقظ نيام السحرة ، والسحرة والسحر بمعنى ، والدجاج اسم للجنس يعم ذكوره وإناثه ، والواحد دجاجة ، وجمع الدجاج دجج ، والدجاج ، بكسر الدال ، لغة غير مختارة . وتحرير المعنى : باكرت صياح الديك لأسقي الخمر سقيا متتابعا
61 62
القرة والقر : البرد يقول : كم من غداة تهب فيها الشمال (وهي أبرد الرياح) وبرد قد ملكت الشمال زمامه قد كففت عادية البرد عن الناس بنحر الجزر لهم . وتحرير المعنى : وكم من برد كففت غرب عاديته بإطعام الناس
62 63
الشكة : السلاح ، الفرط : الفرس المتقدمة السريعة الخفيفة ، الوشاح والإشاح بمعنى ، والجمع الوشح يقول : ولقد حميت قبيلتي في حال حملتني فرس متقدمة سريعة ، كان سلاحي ووشاحي لجامها إذا غدوت ، يريد انه يلقي لجام الفرس على عاتقه ويخرج منه يده حتى يصير بمنزلة الوشاح ، أي انه يتوشح بلجامها لفرط الحاجة إليه حتى إذا ارتفع صراخ ألجم الفرس وركبها سريعا . وتحرير المعنى : ولقد حميت قبيلتي وأنا على فرس أتوشح بلجامها إذا نزلت لأكون متهيئا لركوبها
63 64
المرتقب : المكان المرتفع الذي يقوم عليه الرقيب ، الهبوة : الغبرة ، لحرج : الضيق جدا ، الأعلام : الجبال والرايات ، القتام : الغبار يقول : فعلوت عند حماية الحي مكانا عاليا ، أي كنت ربيئة على ذي هبوة ، أي على جبل ذي هبوة ، وقد قرب قتام الهبوة إلى أعلام فرق الأعداء وقبائلهم ، أي ربأت لهم على جبل قريب من جبال الأعداء ومن راياتهم
64 65
الكافر : الليل ، سمي به لكفره الاشياء أي لستره ، والكفر الستر ، والإجنان الستر ايضا ، الثغر : موضع المخافة ، والجمع الثغور ، وعورته أشده مخافة يقول : حتى إذا ألقت الشمس يدها في الليل ، أي ابتدأت في الغروب ، وعبر عن هذا المعنى بالقاء لليد لأن من ابتدأ بالشيئ قيل ألقى يده فيه وستر الظلام مواضع المخافة ، والضمير بعد ظلامها للعورات . وتحرير المعنى : حتى إذا غربت الشمس وأظلم الليل
65 66
أسهل : أتى السهل من الأرض ، المنيفة : النخلة العالية ، الجرداء : القليلة السعف والليف، مستعارة من الجرداء من الخيل ، الحصر : ضيق الصدر ، والفعل حصر يحصر ، الجرام : جمع جارم وهو الذي يجرم النخل أي يقطع حمله يقول : لما غربت الشمس وأظلم الليل نزلت من المرقب وأتيت مكانا سهلا وانتصبت الفرس ، أي رفعت عنقها ، كجذع نخلة طويلة عالية تضيق صدور الذي يريدون قطع حملها لعجزهم عن ارتقائها ، شبه الشاعر عنق الفرس في الطول بمثل هذه النخلة ، وقوله : كجذع منيفة ، أي كجذع نخلة منيفة
66 67
رفعتها : مبالغة رفعت . الطرد والطرد بفتح الراء وتسكينها لغتان جيدتان ، والشل والشلل الطرد أيضا يقول ك حملت فرسي وكلفتها عدوا مثل عدو النعام أو كلفتها عدوا يصلح لاصطياد النعام حتى إذا جدت في الجري وخف عظامها في السير
67 68
القلق : سرعة الحركة ، الرحالة : شبه سرج يتخذ من جلود الغنم بأصوافها ليكون أخف في الطلب والهرب ، والجمع الرحائل ، أسبل : أمطر ، الحميم : العرق يقول : اضطربت رحالتها على ظهرها من إسراعها في عدوها ومطر نحرها عرقا وابتل حزامها من زبد عرقها ، أي من عرقها
68 69
رقي يرقى رقيا : صعد وعلا ، الانتحاء : الاعتماد ، الحمام : ذوات الأطواق من الطير ، واحدتها حمامة ، وتجمع الحمامة على الحمامات والحمائم ايضا يقول : ترفع عنقها نشاكا في عدوها كأنها تطعن بعنقها في عنانها ، وهي تعمد في عدوها الذي يشبه ورد الحمام حين جد سرب الحمام التي هي في جملته في الطيران لما ألح عليها من العطش . شبه الشاعر سرعة عدوها بسرعة طيران الحمائم إذا كانت عطشى ، وورد الحمامة نصب على المصدر من غير لفظ الفعل وهو ترقى أو تطعن أو تنتحي
69 70
الذيم والذام : العيب يقول : رب مقامة أو قبة أو دار كثرت غرباؤها وغاشيتها وجهلت ، أي لايعرف بعض الغرباء بعضا ، نرجى عطاياها ويخشى عيبها ، وهو يفتخر بالمناظرة التي جرت بينه وبين الربيع بن زياد في مجلس النعمان بن منذر ملك العرب ، ولها قصة طويلة . وتحرير المعنى: رب دار كثرت غاشيتها لأن دور الملوك يغشاها الوفود وغرباؤها يجهل بعضهم بعضا وترجى عطايا الملوك وتخشى معايب تلحق في مجالسها
70 71
الغلب : الغلاظ الأعناق ، التشذر : التهدد ، الذحول : الأحقاد ، الواحد ذحل ، البدي : موضع الرواسي يقول : هم رجال غلاظ الأعناق كالأسود ، أي خلقوا خلقة الأسود ، يهدد بعضهم بعضا بسبب الأحقد التي بينهم ،ثم شبههن بجن هذا الموضع في ثيابهم في الخصام والجدال ، يمدح بذلك خصومه ، وكلما كان الخصم أقوى وأشد كان قاهره وغالبه أقوى وأشد
71 72
باء بكذا : أقر ، ومنه قولهم في الدعاء : أبوء لك بالنعمة أي أقر يقول : أنكرت باطل دعاوى تلك الرجال الغلب وأقررت بما كان حقا منها عندي ، أي في اعتقادي ، ولم يفخر علي كرامتى ، أي لم يغلبني بالفخر كرامها ، من قولهم : فاخرته ففخرته ، أي غلبته بالفخر ، وكان ينبغي أن يقول : ولم تفخرني كرامها ، ولكنه ألحق علي حملا عل معنى ولم يتعال علي ولم يتكبر علي
72 73
الأيسار : جمع يسر وهو صاحب الميسر ، المغالق : سهام الميسر ، سميت بها لأن بها يغلق الخطر ، قولهم : غلق الرهن يغلق غلقا ، إذا لم يوجد له تخلص وفكاك يقول : ورب جزور أصحاب ميسر دعوت ندمائى لنحرها وعقرها بأزلام متشابهة الأجسام ، وسهام الميسر يشبه بعضها بعضا . وتحرير المعنى: ورب جزور أصحاب ميسر كانت تصلح لتقامر الايسار عليها دعوت ندمائى لهلاكها أي لنحرها بسهام متشابهة . قال الائمة : يفتخر بنحره إياها من صلب ماله لا من كسب قماره ، والأبيات التي بعده تدل عليه ، وإنما أراد السهام ليقرع بها بين إبله أيها ينحر للندماء
73 74
العاقر : التي لا تلد ، المطفل : التي معها ولدها ، اللحام : جمع لحم يقول : أدعو بالقداح لنحر ناقة عاقر أو ناقة مطفل تبذل لحومها لجميع الجيران ، أي إنما أطلب القدح لأنحر مثل هاتين ، وذكر العاقر لأنها أسمن وذكر المطفل لأنها أنفس
74 75
الجنيب : الغريب ، تبالة : واد مخصب من أودية اليمن ، الهضيم ، المطمئن من الأرض ، والجمع الاهضام والهضوم يقول : فالأضياف والجيران الغرباء عندي كأنهم نازلون هذا الوادي في حال كثرة نبات أماكنة المطمئنة . شبه الشاعر ضيفه وجاره في الخصب والسعة بنازل هذا الوادي أيام الربيع
75 76
الأطناب : حبال البيت ، واحدها طنب ، الرذية : الناقة التي ترذي في السفر ، أي تخلف لفرط هزالها وكلالها ، والجمع الرذايا ، استعارها للفقيرة ، البلية : الناقة التي تشد على قبر صاحبها حتى تموت ، والجمع البلايا ، الاهدام : الاخلاق من الثياب ، واحدها هدم ، قلوصها : قصرها يقول : وتأوي إلى أطناب بيتي كل مسكينة ضعيفة قصيرة الاخلاق التي عليها لما بها من الفقر والمسكنة ، ثم شبهها بالبلية في قلة تصرفها وعجزها عن الكسب وامتناع الرزق منها
76 77
تناوحت تقابلت ، ومنه قولهم : الحبلان متناوحان ، أي متقابلان ، ومنه النوائح لتقابلهن ، الخلج : جمع خليج وهو نهر صغير يختلج من نهر كبير أو من بحر ، والخلج الجذب ، تمد : تزاد ، شرع في الماء : خاضة يقول : ونكلل للفقراء والمساكين والجيران إذا تقابلت الرياح ، أو في *** الشتاء واختلاف هبوب الرياح ، جفانا تحكي بكثرة مرقها أنهارا يشرع أيتام المساكين فيها وقد كللت بكسور اللحم . وتلخيص المعنى: ونبذل المساكين والجيران جفانا عظاما مملوءة مرقا مكللة بكسور اللحم في *** الشتاء وضنك العيشة
77 78
رجل لزاز الخصوم : يصلح لان يلزبهم ، أي يقرن بهم ليقهرهم ، ومنه لزاز الباب ولزاز الجدار يقول : إذا اجتمعت جماعات القبائل فلم يزل يسودهم رجل منا يقمع الخصوم عند الجدال ويتجشم عظائم الخصام ، أي لاتخلو المجامع من رجل منا يتحلى بما ذكر من قمع الخصوم وتكلف الخصام
78 79
التغذمر والغذمرة : التغضب مع همهمة ، الهضم : الكسر والظلم يقول : يقسم الغنائم فيوفر على العشائر حقوقها ويتغضب عند إضاعة شيء من حقوقها ويهضم من حقوق نفسه ، قوله : ومغذمر لحقوقها ، أي لأجل حقوقها ، هضامها ، أي هضام الحقوق التي تكون له ، والكناية في هضامها يجور أن تكون عائدة على العشيرة أي هضام للأعداء فيهم منا ، أي هضامهم للأعداء ، ويجوز أن تكون عائدة على حقوق ، أي المغذمر لحقوق العشيرة والهضام لها منا ، والسيد يملك أمور القوم جبرا وهضما في أوقاتها على أختلافها ، فإن أساءوا هضم حقهم وأن أحسنوا تغذمر لهم
79 80
الندى : الجود ، والفعل ندي يندى ندى ، ورجل ند ، الرغائب : جمع الرغيبة وهي ما رغب فيه من علق نفيس أو خصلة شريفة أو غيرهما ، الغنام : مبالغة الغانم يقول : يفعل ما سبق ذكره تفضلا ولم يزل منا كريم يعين أصحابه على الكرم ، أي يعطيهم ما يعطون ، جواب يكسب رغائب المعالي ويغتنمها
80 81
يقول : هو من قوم سنت لهم أسلافهم كسب رغائب المعالي واغتنامها ، ثم قال : ولكل قوم سنة وإمام يؤتم به فيها
81 82
الطبع : تدنس العرض وتلطخه ، والفعل طبع يطبع ، البوار : الفساد والهلاك ، الفعال : فعل واحد جميلا كان أو قبيحا ، كذا قال ثعلب والمبرد وابن الأنباري وابن الأعرابي يقول : لا تتدنس أعراضهم بعار ولاتفسد أفعالهم إذ لا تميل عقولهم مع أهوائهم
82 83
يقول : فاقنع أيها العدو بما قسم الله تعالى فان قسام المعايش والخلائق علامها ، يريد إن الله تعالى قسم لكل ما استحقه من كمال ونقص رفعة وضعة . والقسم مصدر قسم يقسم ، والقسم والقسمة اسمان ، وجمع القسم أقسام ، وجمع القسمة قسم ، الملك والملك ، بسكون اللام وكسرها ، والمليك واحد ، وجمع الملك ، بسكون اللام ، ملوك وجمع الملك ، بكسر اللام ، أملاك
83 84
معشر : قوم ، قسم وقسم ، بالتشديد والتخفيف ، واحد ، أوفى ووفي : كمل ووفر ، ووفى يفي وفيا كمل ، والوفور الكثرة . بأوفر حظنا ، أي بأكثرة يقول : وإذا قسمت الامات بين ِأقوم وفر وكمل قسمنا من الامانة أي نصيبنا الاكثر منها ،يريد أوفى الاقوام امانة ، والباء في قوله بأوفر زائدة ، أي أوفى وأوفر حظنا
84 85
يقول : بنى الله تعالى لنا بيت شرف ومجد عالي السقف فارتفع إلى ذلك الشرف كهل العشيرة وغلامها ، يريد أن كهولهم وشبانهم يسمون إلى المعالي والمكارم . إذ روي هذا البيت قبل فاقنع ، كان المعنى : فبنى لنا سيدنا بيت مجد وشرف ، إلى آخر المعنى
85 86
السعاة : جمع الساعي ، أفظعت : أصيبت بأمر فظيع يقول : إذا أصاب العشيرة أمر عظيم سعوا بدفعة وكشفه وهم فرسان العشيرة عند قتالها وحكامها عند تخاصمها ، يريد رهطه الأدنين
86 87
أرمل القوم : إذا نفدت أزوادهم يقول : هم لمن جاورهم ربيع لعموم نفعهم وإحيائهم إياه بجودهم كما يحيى الربيع الارض . وتحرير المعنى : هم لمن جاورهم وللنساء اللواتي نفدت ازوادهن بمنزلة الربيع إذا تتطاول عامها لسوء حالها ، لأن زمان الشدة يشتطال
87 88
قوله أن يبطئ حاسد ، معناه على قول البصريين : كراهية أن يبطئ حاسد وكراهية أن يميل ، وعند الكوفيين : أن لا يبطئ حاسد وأن لا يميل ، كقوله تعالى :"يبين الله لكم أن تضلوا" أي كرهية أن يضلوا أو يبين الله لكم أن لا تضلوا أي كي لا تضلوا يقول : وهم العشيرة ، أي هم متوافقون متعاضدون فكنى عنه بلفظ العشيرة ، كراهية أن يبطئ حاسد بعضهم عن نصرة بعض أو كيلا يبطئ حاسد بعضهم عن نصر بعض وكراهية ان يميل لئام العشيرة وأخساؤها مع العدو ، أ ي أن يظاهر الأعداء على الأقرباء . وتحرير المعنى : أنهم يتوافقون ويتعاضدون كراهية أن يبطئ الحاسد بعضهم عن نصر بعض وميل لئامهم إلى الأعداء أو مظاهرتهم إياهم على الأقارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:36 pm

يقول : إني تراك أماكن إذا لم أرضها إلا أن يربط نفسي حمامها فلا يمكنها البراح ، وأراد ببعض النفوس هنا نفسه . هذا أوجه الأقوال وأحسنها . ومن جعل بعض النفوس فقد أخطأ لأن بعضا لا يفيد العموم والاستيعاب . وتحرير المعنى: إني لا أترك الأماكن التي اجتويها وأقليها إلا أن أموت
56 57
ليلة طلق وطلقة : ساكنة لا حر فيها ولا قر ، الندام : جمع نديم مثل الكرام في جمع كريم ، والندام أيضا المنادمة مثل الجدال والمجادلة ، والندام في البيت يحتمل الوجهين ، أضرب عن الإخبار للمخاطبة فقال : بل أنت يا نوار لا تعلمين كم من ليلة ساكنة غير مؤذية بحر ولا برد لذيذة اللهو والندماء او المنادمة ، وتحرير المعنى : بل أنت تجهلين كثرة الليالي التي طابت لي واستلذت لهوي وندمائي فيها الكرام او منادمتي الكرام فيها
57 58
الغاية : راية ينصبها الخمار ليعرف مكانه ، وأراد بالتاجر الخمار ، وافيت المكان : أتيته ، المدام ، والمدامة : الخمر ، سميت بها لأنها قد أدميت في دنها ، يقول : قد بت محدث تلك الليلة ، أي كنت سامر ندمائي ومحدثهم فيها ، ورب راية خمار أتيتها حين رفعت ونصبت وغلت خمرها وقل وجودها . وهو يمتدح بكونه لسان أصحابه وبكون جوادا لاشترائه الخمر غالية لندمائه
58 59
سبأت الخمر أسبؤها سبأ وسباء : اشتريتها ، أغليت الشيء : اشتريته غاليا وصيرته غاليا ووجدته غاليا ، الأدكن : الذي فيه دكنة كالخز الأدكن ، أراد بكل زق أدكن ، الجونة : السوداء ، أراد أو خابية سوداء ، قدحت ، القدح : الغرف ، الفض : الكسر ، الخاتم والخاتام والخيتام والختام واحد يقول : أشتري الخمر غالية السعر باشتراء كل زق أدكن أو خابية سوداء قد فض ختامها واغترف منها . وتحرير المعنى : أنا أشتري الخمر للندماء عند غلاء السعر واشتري كل زق مقير أو خابية مقيرة ، وإنما قيرا لئلا يرشحا بما فيهما ، وقوله : قدحت وفض ختامها ، فيه تقديم وتأخير ، وتقديره : فض ختامها وقدحت لأنه إن لم يكسر ختامها لا يمكن اغتراف ما فيها من الخمر
59 60
الكرينة : الجارية العوادة ، والجمع الكرائن ، الائتيال : المعالجة ، وأراد بالموتر العود يقول : وكم من صبوح خمر صافية وجذب عوادة عودا موترا تعالجه إبهام العوادة . وتحرير المعنى : كم من صبوح من خمر صافية استمتعت باصطحابها وضربت عوادة فيها على عودها ، فاستمتعت بالإصغاء إلى أغانيها
60 61
يقول : باكرت الديوك لحاجتي إلى الخمر ، إي تعاطيت شربها قبل أن يصبح الديك ، لأسقى منها مرة بعد أخرى حين استيقظ نيام السحرة ، والسحرة والسحر بمعنى ، والدجاج اسم للجنس يعم ذكوره وإناثه ، والواحد دجاجة ، وجمع الدجاج دجج ، والدجاج ، بكسر الدال ، لغة غير مختارة . وتحرير المعنى : باكرت صياح الديك لأسقي الخمر سقيا متتابعا
61 62
القرة والقر : البرد يقول : كم من غداة تهب فيها الشمال (وهي أبرد الرياح) وبرد قد ملكت الشمال زمامه قد كففت عادية البرد عن الناس بنحر الجزر لهم . وتحرير المعنى : وكم من برد كففت غرب عاديته بإطعام الناس
62 63
الشكة : السلاح ، الفرط : الفرس المتقدمة السريعة الخفيفة ، الوشاح والإشاح بمعنى ، والجمع الوشح يقول : ولقد حميت قبيلتي في حال حملتني فرس متقدمة سريعة ، كان سلاحي ووشاحي لجامها إذا غدوت ، يريد انه يلقي لجام الفرس على عاتقه ويخرج منه يده حتى يصير بمنزلة الوشاح ، أي انه يتوشح بلجامها لفرط الحاجة إليه حتى إذا ارتفع صراخ ألجم الفرس وركبها سريعا . وتحرير المعنى : ولقد حميت قبيلتي وأنا على فرس أتوشح بلجامها إذا نزلت لأكون متهيئا لركوبها
63 64
المرتقب : المكان المرتفع الذي يقوم عليه الرقيب ، الهبوة : الغبرة ، لحرج : الضيق جدا ، الأعلام : الجبال والرايات ، القتام : الغبار يقول : فعلوت عند حماية الحي مكانا عاليا ، أي كنت ربيئة على ذي هبوة ، أي على جبل ذي هبوة ، وقد قرب قتام الهبوة إلى أعلام فرق الأعداء وقبائلهم ، أي ربأت لهم على جبل قريب من جبال الأعداء ومن راياتهم
64 65
الكافر : الليل ، سمي به لكفره الاشياء أي لستره ، والكفر الستر ، والإجنان الستر ايضا ، الثغر : موضع المخافة ، والجمع الثغور ، وعورته أشده مخافة يقول : حتى إذا ألقت الشمس يدها في الليل ، أي ابتدأت في الغروب ، وعبر عن هذا المعنى بالقاء لليد لأن من ابتدأ بالشيئ قيل ألقى يده فيه وستر الظلام مواضع المخافة ، والضمير بعد ظلامها للعورات . وتحرير المعنى : حتى إذا غربت الشمس وأظلم الليل
65 66
أسهل : أتى السهل من الأرض ، المنيفة : النخلة العالية ، الجرداء : القليلة السعف والليف، مستعارة من الجرداء من الخيل ، الحصر : ضيق الصدر ، والفعل حصر يحصر ، الجرام : جمع جارم وهو الذي يجرم النخل أي يقطع حمله يقول : لما غربت الشمس وأظلم الليل نزلت من المرقب وأتيت مكانا سهلا وانتصبت الفرس ، أي رفعت عنقها ، كجذع نخلة طويلة عالية تضيق صدور الذي يريدون قطع حملها لعجزهم عن ارتقائها ، شبه الشاعر عنق الفرس في الطول بمثل هذه النخلة ، وقوله : كجذع منيفة ، أي كجذع نخلة منيفة
66 67
رفعتها : مبالغة رفعت . الطرد والطرد بفتح الراء وتسكينها لغتان جيدتان ، والشل والشلل الطرد أيضا يقول ك حملت فرسي وكلفتها عدوا مثل عدو النعام أو كلفتها عدوا يصلح لاصطياد النعام حتى إذا جدت في الجري وخف عظامها في السير
67 68
القلق : سرعة الحركة ، الرحالة : شبه سرج يتخذ من جلود الغنم بأصوافها ليكون أخف في الطلب والهرب ، والجمع الرحائل ، أسبل : أمطر ، الحميم : العرق يقول : اضطربت رحالتها على ظهرها من إسراعها في عدوها ومطر نحرها عرقا وابتل حزامها من زبد عرقها ، أي من عرقها
68 69
رقي يرقى رقيا : صعد وعلا ، الانتحاء : الاعتماد ، الحمام : ذوات الأطواق من الطير ، واحدتها حمامة ، وتجمع الحمامة على الحمامات والحمائم ايضا يقول : ترفع عنقها نشاكا في عدوها كأنها تطعن بعنقها في عنانها ، وهي تعمد في عدوها الذي يشبه ورد الحمام حين جد سرب الحمام التي هي في جملته في الطيران لما ألح عليها من العطش . شبه الشاعر سرعة عدوها بسرعة طيران الحمائم إذا كانت عطشى ، وورد الحمامة نصب على المصدر من غير لفظ الفعل وهو ترقى أو تطعن أو تنتحي
69 70
الذيم والذام : العيب يقول : رب مقامة أو قبة أو دار كثرت غرباؤها وغاشيتها وجهلت ، أي لايعرف بعض الغرباء بعضا ، نرجى عطاياها ويخشى عيبها ، وهو يفتخر بالمناظرة التي جرت بينه وبين الربيع بن زياد في مجلس النعمان بن منذر ملك العرب ، ولها قصة طويلة . وتحرير المعنى: رب دار كثرت غاشيتها لأن دور الملوك يغشاها الوفود وغرباؤها يجهل بعضهم بعضا وترجى عطايا الملوك وتخشى معايب تلحق في مجالسها
70 71
الغلب : الغلاظ الأعناق ، التشذر : التهدد ، الذحول : الأحقاد ، الواحد ذحل ، البدي : موضع الرواسي يقول : هم رجال غلاظ الأعناق كالأسود ، أي خلقوا خلقة الأسود ، يهدد بعضهم بعضا بسبب الأحقد التي بينهم ،ثم شبههن بجن هذا الموضع في ثيابهم في الخصام والجدال ، يمدح بذلك خصومه ، وكلما كان الخصم أقوى وأشد كان قاهره وغالبه أقوى وأشد
71 72
باء بكذا : أقر ، ومنه قولهم في الدعاء : أبوء لك بالنعمة أي أقر يقول : أنكرت باطل دعاوى تلك الرجال الغلب وأقررت بما كان حقا منها عندي ، أي في اعتقادي ، ولم يفخر علي كرامتى ، أي لم يغلبني بالفخر كرامها ، من قولهم : فاخرته ففخرته ، أي غلبته بالفخر ، وكان ينبغي أن يقول : ولم تفخرني كرامها ، ولكنه ألحق علي حملا عل معنى ولم يتعال علي ولم يتكبر علي
72 73
الأيسار : جمع يسر وهو صاحب الميسر ، المغالق : سهام الميسر ، سميت بها لأن بها يغلق الخطر ، قولهم : غلق الرهن يغلق غلقا ، إذا لم يوجد له تخلص وفكاك يقول : ورب جزور أصحاب ميسر دعوت ندمائى لنحرها وعقرها بأزلام متشابهة الأجسام ، وسهام الميسر يشبه بعضها بعضا . وتحرير المعنى: ورب جزور أصحاب ميسر كانت تصلح لتقامر الايسار عليها دعوت ندمائى لهلاكها أي لنحرها بسهام متشابهة . قال الائمة : يفتخر بنحره إياها من صلب ماله لا من كسب قماره ، والأبيات التي بعده تدل عليه ، وإنما أراد السهام ليقرع بها بين إبله أيها ينحر للندماء
73 74
العاقر : التي لا تلد ، المطفل : التي معها ولدها ، اللحام : جمع لحم يقول : أدعو بالقداح لنحر ناقة عاقر أو ناقة مطفل تبذل لحومها لجميع الجيران ، أي إنما أطلب القدح لأنحر مثل هاتين ، وذكر العاقر لأنها أسمن وذكر المطفل لأنها أنفس
74 75
الجنيب : الغريب ، تبالة : واد مخصب من أودية اليمن ، الهضيم ، المطمئن من الأرض ، والجمع الاهضام والهضوم يقول : فالأضياف والجيران الغرباء عندي كأنهم نازلون هذا الوادي في حال كثرة نبات أماكنة المطمئنة . شبه الشاعر ضيفه وجاره في الخصب والسعة بنازل هذا الوادي أيام الربيع
75 76
الأطناب : حبال البيت ، واحدها طنب ، الرذية : الناقة التي ترذي في السفر ، أي تخلف لفرط هزالها وكلالها ، والجمع الرذايا ، استعارها للفقيرة ، البلية : الناقة التي تشد على قبر صاحبها حتى تموت ، والجمع البلايا ، الاهدام : الاخلاق من الثياب ، واحدها هدم ، قلوصها : قصرها يقول : وتأوي إلى أطناب بيتي كل مسكينة ضعيفة قصيرة الاخلاق التي عليها لما بها من الفقر والمسكنة ، ثم شبهها بالبلية في قلة تصرفها وعجزها عن الكسب وامتناع الرزق منها
76 77
تناوحت تقابلت ، ومنه قولهم : الحبلان متناوحان ، أي متقابلان ، ومنه النوائح لتقابلهن ، الخلج : جمع خليج وهو نهر صغير يختلج من نهر كبير أو من بحر ، والخلج الجذب ، تمد : تزاد ، شرع في الماء : خاضة يقول : ونكلل للفقراء والمساكين والجيران إذا تقابلت الرياح ، أو في *** الشتاء واختلاف هبوب الرياح ، جفانا تحكي بكثرة مرقها أنهارا يشرع أيتام المساكين فيها وقد كللت بكسور اللحم . وتلخيص المعنى: ونبذل المساكين والجيران جفانا عظاما مملوءة مرقا مكللة بكسور اللحم في *** الشتاء وضنك العيشة
77 78
رجل لزاز الخصوم : يصلح لان يلزبهم ، أي يقرن بهم ليقهرهم ، ومنه لزاز الباب ولزاز الجدار يقول : إذا اجتمعت جماعات القبائل فلم يزل يسودهم رجل منا يقمع الخصوم عند الجدال ويتجشم عظائم الخصام ، أي لاتخلو المجامع من رجل منا يتحلى بما ذكر من قمع الخصوم وتكلف الخصام
78 79
التغذمر والغذمرة : التغضب مع همهمة ، الهضم : الكسر والظلم يقول : يقسم الغنائم فيوفر على العشائر حقوقها ويتغضب عند إضاعة شيء من حقوقها ويهضم من حقوق نفسه ، قوله : ومغذمر لحقوقها ، أي لأجل حقوقها ، هضامها ، أي هضام الحقوق التي تكون له ، والكناية في هضامها يجور أن تكون عائدة على العشيرة أي هضام للأعداء فيهم منا ، أي هضامهم للأعداء ، ويجوز أن تكون عائدة على حقوق ، أي المغذمر لحقوق العشيرة والهضام لها منا ، والسيد يملك أمور القوم جبرا وهضما في أوقاتها على أختلافها ، فإن أساءوا هضم حقهم وأن أحسنوا تغذمر لهم
79 80
الندى : الجود ، والفعل ندي يندى ندى ، ورجل ند ، الرغائب : جمع الرغيبة وهي ما رغب فيه من علق نفيس أو خصلة شريفة أو غيرهما ، الغنام : مبالغة الغانم يقول : يفعل ما سبق ذكره تفضلا ولم يزل منا كريم يعين أصحابه على الكرم ، أي يعطيهم ما يعطون ، جواب يكسب رغائب المعالي ويغتنمها
80 81
يقول : هو من قوم سنت لهم أسلافهم كسب رغائب المعالي واغتنامها ، ثم قال : ولكل قوم سنة وإمام يؤتم به فيها
81 82
الطبع : تدنس العرض وتلطخه ، والفعل طبع يطبع ، البوار : الفساد والهلاك ، الفعال : فعل واحد جميلا كان أو قبيحا ، كذا قال ثعلب والمبرد وابن الأنباري وابن الأعرابي يقول : لا تتدنس أعراضهم بعار ولاتفسد أفعالهم إذ لا تميل عقولهم مع أهوائهم
82 83
يقول : فاقنع أيها العدو بما قسم الله تعالى فان قسام المعايش والخلائق علامها ، يريد إن الله تعالى قسم لكل ما استحقه من كمال ونقص رفعة وضعة . والقسم مصدر قسم يقسم ، والقسم والقسمة اسمان ، وجمع القسم أقسام ، وجمع القسمة قسم ، الملك والملك ، بسكون اللام وكسرها ، والمليك واحد ، وجمع الملك ، بسكون اللام ، ملوك وجمع الملك ، بكسر اللام ، أملاك
83 84
معشر : قوم ، قسم وقسم ، بالتشديد والتخفيف ، واحد ، أوفى ووفي : كمل ووفر ، ووفى يفي وفيا كمل ، والوفور الكثرة . بأوفر حظنا ، أي بأكثرة يقول : وإذا قسمت الامات بين ِأقوم وفر وكمل قسمنا من الامانة أي نصيبنا الاكثر منها ،يريد أوفى الاقوام امانة ، والباء في قوله بأوفر زائدة ، أي أوفى وأوفر حظنا
84 85
يقول : بنى الله تعالى لنا بيت شرف ومجد عالي السقف فارتفع إلى ذلك الشرف كهل العشيرة وغلامها ، يريد أن كهولهم وشبانهم يسمون إلى المعالي والمكارم . إذ روي هذا البيت قبل فاقنع ، كان المعنى : فبنى لنا سيدنا بيت مجد وشرف ، إلى آخر المعنى
85 86
السعاة : جمع الساعي ، أفظعت : أصيبت بأمر فظيع يقول : إذا أصاب العشيرة أمر عظيم سعوا بدفعة وكشفه وهم فرسان العشيرة عند قتالها وحكامها عند تخاصمها ، يريد رهطه الأدنين
86 87
أرمل القوم : إذا نفدت أزوادهم يقول : هم لمن جاورهم ربيع لعموم نفعهم وإحيائهم إياه بجودهم كما يحيى الربيع الارض . وتحرير المعنى : هم لمن جاورهم وللنساء اللواتي نفدت ازوادهن بمنزلة الربيع إذا تتطاول عامها لسوء حالها ، لأن زمان الشدة يشتطال
87 88
قوله أن يبطئ حاسد ، معناه على قول البصريين : كراهية أن يبطئ حاسد وكراهية أن يميل ، وعند الكوفيين : أن لا يبطئ حاسد وأن لا يميل ، كقوله تعالى :"يبين الله لكم أن تضلوا" أي كرهية أن يضلوا أو يبين الله لكم أن لا تضلوا أي كي لا تضلوا يقول : وهم العشيرة ، أي هم متوافقون متعاضدون فكنى عنه بلفظ العشيرة ، كراهية أن يبطئ حاسد بعضهم عن نصرة بعض أو كيلا يبطئ حاسد بعضهم عن نصر بعض وكراهية ان يميل لئام العشيرة وأخساؤها مع العدو ، أ ي أن يظاهر الأعداء على الأقرباء . وتحرير المعنى : أنهم يتوافقون ويتعاضدون كراهية أن يبطئ الحاسد بعضهم عن نصر بعض وميل لئامهم إلى الأعداء أو مظاهرتهم إياهم على الأقارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:37 pm

[size=32] عنترة بن شداد[/size]
1
أمْ هَل عَرَفْتَ الْدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
هَلْ غَادَرَ الْشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ
1
2
وَعِمِي صَبَاحاً دارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي
يَا دارَ عَبْلَةَ بِالَجِوَاءِ تَكَلَّمِي
2
3
فَدَنٌ لاَ قْضِي حَاجَةَ الُمَتَلِّومِ
فَوَقَفْتُ فِيها نَاقَتي وَكَأَنَّهَا
3
4
باْلَحزْنِ فَالصَّمَّانِ فَاُلمتَثَلَّمِ
وَتَحُلُّ عَبْلَةُ بِالَجوَاءِ وَأَهْلُنَا
4
5
أَقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْد أُمِّ الَهيَثْمِ
حُيِّيتَ مِنْ طَلَلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
5
6
عَسِراً عَلَيَّ طِلاُبكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ
حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ
6
7
زَعْماً لَعَمْرُ أَبيكَ لَيْسَ بِمَزْعَمِ
عُلِّقْتُها عَرضَاً وَأَقْتُلُ قَوْمَها
7
8
مِنِّي بِمَنْزِلَةِ الُمحَبِّ الُمكْرَمِ
وَلَقَدْ نَزَلْتِ فلا تَظُنِّي غَيْرَهُ
8
9
بعُنَيْزَتَيْنِ وَأَهْلُنا بِالغَيْلَمِ
كَيْفَ الَمزَارُ وَقَدْ تَرَبَّعَ أَهْلُها
9
10
زَّمتْ رِكابُكُم بلَيْلٍ مُظْلمِ
إِنْ كُنْتِ أَزْمَعْتِ الْفِراقَ فإِنَّما
10
11
وَسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِم
مَا راعَنيْ إِلا حَمُولَةُ أَهْلِها
11
12
سُوداً كخَافِيَةِ الْغُرابِ الأَسْحَمِ
فيها أثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ حَلُوبَةً
12
13
عَذْبٌ مُقَبَّلُهُ لَذِيذِ الَمطْعَمِ
إِذَ تَسْتَبِيكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ
13
14
سَبَقَتْ عَوَارِضَهَا إِلَيْكَ من الْفَمِ
وكَأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيمَةٍ
14
15
غَيْثٌ قَلِيلُ الدِّمْنِ لَيْسَ بِمَعْلَمِ
أَوْ رَوْضَةً أْنُفاً تَضمَّنَ نَبْتَهَا
15
16
فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرارَةٍ كالدِّرْهَمِ
جادَتْ عَلَيْهِ كُلُّ بِكْرِ حُرَّةٍ
16
17
يَجْرِي عَلَيْهَا الَماءُ لَمْ يَتَصَرَّمِ
سَحًّا وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّةٍ
17
18
غَرِداً كفِعْلِ الْشَّارِبِ الُمتَرَنِّمِ
وَخَلا الذبابُ بها فَلَيْسَ بِبارِحٍ
18
19
قَدْحَ الُمكِبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذَمِ
هَزِجاً يَحُكُّ ذِرَاعَهُ بِذِرَاعِهِ
19
20
وَأَبِيتُ فَوْقَ سَراةِ أَدْهَمَ مُلْجَمِ
تُمسِي وَتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشِيَّةٍ
20
21
نَهْدٍ مَراِكلُهُ نَبِيلِ الَمحْزِمِ
وَحَشِيَّي سَرْجٌ على عَبْلِ الْشَّوَى
21
22
لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرَابِ مُصَرَّمِ
هَلْ تُبْلِغَنِّي دَارَهَا شَدَنِيَّةٌ
22
23
تَطِسُ الإِكامَ بوَخْدِ خُفِّ ميثمِ
خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَةٌ
23
24
بقَرِيبِ بَيْنَ الَمنْسِمَيْنِ مُصَلَّمِ
وكَأَنَّما تَطِسُ الإِكامَ عَشيَّةً
24
25
حِزَقٌ يَمانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ
تَأْوِي لَهُ قُلْصُ الْنّعامِ كما أَوَتْ
25
26
حِدْجٌ على نَعْشٍ لُهنَّ مُخَيَّمِ
يَتْبَعْنَ فُلَّةَ رَأْسِهِ وكَأنَّةُ
26
27
كالعبْدِ ذي اّلفَرْوِ الْطويل الأصْلَمِ
صَعْلٍ يَعُودُ بذي الْعُشَيْرَةِ بَيْضَهُ
27
28
زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عنْ حِيَاضِ الدَّيْلَمِ
شَرِبتْ بماءِ الدُّحْرُ ضَيْنِ فأَصْبَحتْ
28
29
وَحْشِيِّ منْ هَزِجِ الْعشِيِّ مُؤَوَّمِ
وكَأَنَّما تَنْأَى بجانِبِ دَفَّهَا الْـ
29
30
غَضْبَى اتَّقَاهَا باليَدَيْنِ وَبالفَمِ
هِرِّ جَنِيبٍ كُلمّا عَطَفَتْ لَهُ
30
31
بَرَكتْ على قَصَبٍ أجَشَّ مُهَضَّمِ
بَرَكَتْ على جَنْبِ الرّداع كأنَّما
31
32
حَشَّ الْوَقُودُ بهِ جَواِنبَ قُمقُمِ
وكأنَّ رُبَّاً أَو كُحَيْلاً مُعْقَداً
32
33
زَيَّافَةٍ مِثْلَ الْفَنِيقِ الُمكْدَمِ
يَنْبَاع مِنْ ذِفْرَى غضوبٍ جَسْرَةٍ
33
34
طَب بأخْذِ الْفَارِسِ الُمستَلْئِمِ
إِنْ تُغْدِفي دُوني الْقِناعَ فإِنَّنِي
34
35
سَمْحٌ مُخَالَقَتي إِذا لَمْ أُظْلَمِ
أَثْنِي عَلَيَّ بما عَلِمْتِ فَإِنَّني
35
36
مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كَطَعْمِ الْعَلْقَمِ
وَإِذَا ظُلِمْتُ فَإِنَّ ظُلْمِي بَاسِلٌ
36
37
رَكَدَ الَهواجِرُ بالَمشُوفِ الُمْعَلمِ
ولَقَدْ شَرِبْتُ مِنَ الُمدَامةِ بِعدمَا
37
38
قُرِنَت بأَزْهَرَ في الشَّمالِ مُفَدَّمِ
بِزُجَاجَةٍ صَفْرَاءَ ذَاتِ أَسِرَّةٍ
38
39
مَالي وعِرْضِي وافِرٌ لَمْ يُكْلَمِ
فَإِذا شَرِبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ
39
40
وكما عَلِمْتِ شَمَائِلي وتَكَرُّمي
وإِذا صَحوْتُ فَما أَقَصِّر عن نَدًى
40
41
تَمكُو فَرِيصَتُهُ كَشِدْقِ الأَعْلَمِ
وحَلِيلِ غَانِيَةٍ تَركْتُ مُجَدَّلاً
41
42
وَرَشَاشِ نَافِذَةٍ كَلَوْنِ الْعَنْدَمِ
سَبَقَتْ يَدَايَ لَهُ بِعاجِلِ طَعنَةٍ
42
43
إِنْ كُنْتِ جَاهِلَةً بِما لَمْ تَعْلَمِي
هَلاَ سأَلْتِ الَخيْلَ يا ابْنَةَ مَالِكٍ
43
44
نَهْدٍ تَعاوَرُةُ الْكمُاةُ مُكَلَّمِ
إِذْ لا أَزَالُ على رِحَالَةِ سَابحٍ
44
45
يأوِي إِلى حَصْدِ الْقِسيّ عَرَمرَمِ
طَوْراً يُجَرِّدُ للطِّعانِ وَتَارَةً
45
46
أَغْشَى الْوَغَى وَأَعِفُّ عِنْدَ الَمغْنَمِ
يُخْبِرْكِ مَنْ شَهَدَا لْوقِيعَةَ أَنّني
46
47
لا مُمْعِنٍ هَرَبَاً وَلا مُسْتَسْلِمِ
وَمُدَجَّجٍ كَرِهَ الْكُماةُ يِزَالَهُ
47
48
بُمثَقفٍ صَدْقِ الْكُعوبِ مُقَوَّمِ
جَادَتْ لَهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنَةٍ
48
49
لَيْسَ الْكَرِيمُ على القَنَا بُمحَرَّمِ
فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثيابَهُ
49
50
بَقْضُمْنَ حُسْنَ بنانِهِ وَالِمعْصَمِ
فَتَرَكتُهُ جَزَرَ الْسٍّبَاعِ يَنُشْنَهُ
50
51
بالسَّيْفِ عن حامي الَحقيقَةِ مُعْلِم
وَمِشَكِّ سابِغَةٍ هَتَكْتُ فُروجَهَا
51
52
هَتَّاكِ غَايَاتِ التِّجَارِ مُلَوَّمِ
رَبِذٍ يَداهُ بالقِدَاحِ إِذا شَتَا
52
53
أَبْدَي نَوَاِجذَهُ لِغَيْرِ تَبَسُّمِ
لَمَّا رَآني قَدْ نَزَلْتٌ أُرِيدُهُ
53
54
خُضِبَ الْبَنَانُ وَرَأْسُهُ بالعِظْلِمِ
عَهْدِي بِهِ مَدَّ النّهَارِ كأنَّما
54
55
بِمُهَنَّدٍ صَافي الحَدِيدَةِ مْحِذَمِ
فَطَعَنْتُهُ بالرُّمْحِ ثُمَّ عَلَوْتُهُ
55
56
يُحذَى نِعَالَ السَّبْتِ ليْسَ بتَوْأَمِ
بَطَلٍ كَأَنَّ ثِيابَهُ في سَرْحَةٍ
56
57
حَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْرُمِ
يا شاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلّتْ لَهُ
57
58
فَتَجَسَّسي أَخْبَارَهَا ليَ وَاعْلَمِي
فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فقُلْتُ لها اذْهَبي
58
59
وَالشَّاةُ مُمْكِنَ~ لِمنْ هُوَ مُرْتَمِ
قاَلتْ رَأَيْتُ مِنَ الأَعادِي غِرَّةً
59
60
رَشَا منَ الْغِزْلانِ حُرٍّ أَرْثَمِ
وكأَنّما الْتَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايَةٍ
60
61
وَالْكُفْرُ مَخَبَثَةٌ لِنَفْسِ الُمْنعِمِ
نُبِّئْتُ عمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتي
61
62
إِذ تقلِصُ الشفَتَانِ عن وَضَحِ الْفَمِ
وَلَقَدْ حَفِظتُ وَصَاةَ عِّميَ بالضُّحى
62
63
غَمراتِهَا الأبْطالُ غَيْرَ تَغَمْغُمِ
في حَوْمَةِ اَلجرْبِ الّتي لا تشْتَكي
63
64
عنها وَلكِنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمي
إِذْ يَتَّفُونَ بَي الأَسِنَّةَ لم أخِمْ
64
65
يَتَذامَرُونَ كَرَرْتُ غيرَ مُذَّممِ
لمّا رَأَيْتُ الْقوْمَ أَقْبَلَ جَمْعُهمْ
65
66
أَشْطانُ بئْرٍ في لَبَانٍ الادْهَمِ
يَدُعونَ عَنْتَرَ وَالرِّماحُ كأنّها
66
67
وَلَبَانِهِ حتى تَسَرْ َبَل بالدَّمِ
ما زِلْتُ أَرْمِيهمْ بثُغْرَةِ نَحْرِهِ
67
68
وشَكا إِلَيَّ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمِ
فازْوَرَّ مِنْ وَقْع الْقنَا بلَبَانِهِ
68
69
وَلَكَانَ لَوْ عَلِمَ الْكَلامَ مُكَلِّمِي
لَوْ كانَ يَدْرِي مَا اُلمحاوَرَةُ أشْتَكَى
69
70
قِيلُ الْفَوارِسِ وَيكَ عَنتَرَ أَقْدِمِ
ولَقَدْ شَفَى نَفْسي وَأَذْهَبَ سُقْمَهَا
70
71
من بينِ شَيْظَمَةٍ وَآخرَ شَيْظَمِ
وَالَخيْلُ تَقْتَحِمُ الَخبَارَ عَوَابِساً
71
72
لُبِّي وَأَحْفِزُهُ بأَمْرٍ مُبْرَمِ
ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ شِئْتُ مُشايعِي
72
73
لِلْحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
وَلَقَدْ خَشِيتُ بأَنْ أَمُوتَ وَلمْ تَدُرْ
73
74
وَالْنَّاذِرَيْنِ إِذا لَمَ الْقَهُما دَمي
الشَّاتِميْ عِرضِي وَلَمْ أَشْتِمْهُما
74
75
جَزَرَ السِّبَاعِ وَكُلِّ نَسْرٍ قَشْعَمِ
إِنْ يَفْعَلا فَلَقَدْ تَرَكْتُ أَبَاهُمَا
75
الشاعر
هو عنترة بن شداد العبسي من قيس عيلان من مضر و قيل : شداد جده غلب على اسم أبيه ، و إنما هو عنترة بن عمرو بن شداد ، و اشتقاق اسم عنترة من ضرب من الذباب يقال له العنتر و إن كانت النون فيه زائدة فهو من العَتْرِ و العَتْرُ الذبح و العنترة أيضاً هو السلوك في الشدائد و الشجاعة في الحرب . و إن كان الأقدمون بأيهما كان يدعى : بعنتر أم بعنترة فقد اختلفوا أيضاً في كونه اسماً له أو لقباً . كان عنترة يلقب بالفلحاء ـ لفلح ـ أي شق في شفته السفلى و كان يكنى بأبي المعايش و أبي أوفى و أبي المغلس لجرأته في الغلس أو لسواده الذي هو كالغلس ، و قد ورث ذاك السواد من أمه زبيبة ، إذ كانت أمه حبشية و بسبب هذا السواد عدة القدماء من أغربة العرب . و شاءت الفروسية و الشعر والخلق السمح أن تجتمع في عنترة ، فإذا بالهجين ماجد كريم ، و إذا بالعبد سيد حر . و مما يروى أن بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس فأصابوا منهم ، فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عما معهم و عنترة فيهم فقال له أبوه : كر يا عنترة ، فقال عنترة : العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلاب و الصر ، فقال كر و أنت حر ، فكر و أبلى بلاء حسناً يومئذ فادعاه أبوه بعد ذلك و ألحق به نسبه ، و قد بلغ الأمر بهذا الفارس الذي نال حريته بشجاعته أنه دوخ أعداء عبس في حرب داحس و الغبراء الأمر الذي دعا الأصمعي إلى القول بأن عنترة قد أخذ الحرب كلها في شعره و بأنه من أشعر الفرسان . أما النهاية التي لقيها فارسنا الشاعر فالقول فيها مختلف فئة تقول بأن إعصاراً عصف به و هو شيخ هم ( فان ) فمات به و فئة تقول بأنه أغار يوماً على قوم فجرح فمات متأثراً بجراحه و لعل القول الثاني هو الأقرب إلى الصحة . بدأ عنترة حياته الأدبية شاعراً مقلاً حتى سابه رجل من بني عبس فذكر سواده و سواد أمه و أخوته و عيره بذلك و بأنه لا يقول الشعر ، فرد عنترة المذمة عن نفسه و ابتدر ينشر المعلقة ثم صار بعدها من الشعراء و مما لا شك فيه أن حبه لعبلة قد أذكى شاعريته فصار من الفرسان الشعراء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:38 pm

[size=32]شرح القصيدة[/size]
1
أيضا مثل الترنم ، وهو ترجيع الصوت مع تحزين يقول : هل تركت الشعراء موضعا مسترقعا إلا وقد رقعوه وأصلحوه ؟ وهضا استفهام يتضمن معنى الانكار ، أي لم يترك الشعراء شيئا يصاغ فيه شعر إلا وقد صاغوه فيه ؛ وتحرير المعنى : لم يترك الأول للآخر شيئا ، أي سبقني من الشعراء قوم لم يتركوا لي مسترقعا أرقعه ومستصلحا أصلحه . وإن حملته على الوجه الثاني كان المعنى : أنهم لم يتركوا شيئا إلا رجعوا نغماتهم بانشاء الشعر وإنشاده في وصفة ورصفه . ثم أضرب الشعر عن هذا الكلام وأخذ في فن آخر فقال مخاطبا نفسه : هل عرفت دار عشيقتك بعد شكك فيها ، وأم ههنا معناه بل أعرفت ، وقد تكون أم بمعنى بل مع همزة الاستفهام ، كما قال الأخطل : كذبتك عينك أم رأيت بواسط غلس الظلام من الرباب خيالا أي : بل أرأيت ، ويجوز أن تكون هل ههنا ، بمعنى قد ، كقوله عز وجل : (هل أتى على الانسان) أي قد أتى
1 2
الجو : الوادي ، والجمع الجواء ، والجواء في البيت موضع بعينه ، عبلة : اسم عشيقته : وقد سبق القول في قوله : عمي صباحا يقول : يادار حبيبتي بهذا الموضع ، تكلمي وأخبريني عن أهلك ما فعلوا . ثم أضرب عن استخباره إلى تحيتها فقال : طاب عيشك في صباحك وسلمت يا دار حبيبتي
2 3
الفدن : القصر ، والجمع الأفداه ، المتلوم : المتمكث يقول : حبست ناقتي في دار حبيبتي ، ثم شبه الناقة بقصر في عظمها وضخم جرمها ، ثم قال : وإنما حبستها ووقفتها فيها لأقضي حاجة المتمكث يجزعني من فراقها ويكائي على أيام وصالها
3 4
يقول : وهي نازلة بهذا الموضع وأهلنا نازلون بهذه المواضع
4 5
الإقواء والإقفار : الخلاء ، جمع بينهما لضرب من التأكيد كما قال طرفة : ( متى أدن منه ينأ عني ويبعد ) جمع بين النأي والبعد لضرب من التأكيد ، أم الهيثم : كنية عبلة يقول : حييت من جملة الأطلال ، أي خصصت بالتحية من بينها ، ثم أخبر أنه قدم عهده بأهله وقد خلا عن البكان بعد ارتحال حبيبته عنه
5 6
الزائرون : الاعداء ، جعلهم يزأرون زئير الأسد ، شبه توعدهم وتهددهم بزئير الأسد يقول : نزلت الحبيبة بأرض أعدائي فعسر علي طلبها ، وأضرب عن الخبر في الظاهر إلى الخطاب ، وهو شائع في الكلام ، قال الله تعالى : (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح)
6 7
قوله : غرضا ، أي فجأة من غير قصد له ، التعليق هنا : التفعيل من العلق والعلاقة والعشق والهوى ، يقال: علق فلان بفلانة ، إذا كلف بها علقا وعلاقة ، العمر والعمر ، بفتح العين وضمها : الحياة والبقاء ، ولا يستعمل في القسم إلا بفتح العين ، الزعم : الطمع . والمزعم : المطمع يقول : عشقتها وشغفت بها مفاجأة من غير قصد مني : أي نظرت إليها نظرة أكشبتني شغفا وشغفت بها وكلفا مع قتلي قومها ، أي مع ما بيننا من القتال ، ثم قال : أطمع في حبك طمعا لا موضع له لأنه لا يمكنني الظفر بوصالك مع ما بين الحيين من القتال والمعاداة ؛ والتقدير : أزعم زعما ليس بمزعم أقسم بحياة أبيك أنه كذلك
7 8
يقول : وقد نزلت من قلبي منزلة من يحب ويكرم فتيقني هذا واعلميه قطعا ولا تظني غيره
8 9
يقول : كيف يمكنني أن أزورها وقد أقام أهلها زمن الربيع بهذين الموضعين وأهلنا بهذا الموضع وبينهما مسافة بعيدة وشقة مديدة ؟ أي كيف يتأتى لي زيارتها وبين حلتي وحلها مسافة ؟ المزار في البيت : مصدر كالزيارة ، التربع : الإقامة زمن الربيع
9 10
الإزماع : توطين النفس على الشيء ، الركاب : الإبل ، لا واحد لها من لفظها ، وقال الفراء : واحدهما ركوب مثل قلوص وقلاص يقول : إن وطنت نفسك على الفراق وعزمت عليه فإني قد شعرت به بزمكم إبلكم ليلا ، وقيل بل معناه : قد عزمت على الفراق فان إبلكم قد زمت بليل مظلم ، فان على القول الاول حرف شرط ، وعلى القول الثاني حرف تأكيد
10 11
راعه روعا : أفزعه ، الحمولة : الإبل التي لا تطيق أن يحمل عليها ، وسط ، بتسكين السين ، لا يكون إلا ظرفا ، والوسط بفتح السين اسم لما بين طرفي الشيء ، الخمخم : نبت تعلفه الإبل ، السف والإستفاف معروفان . يقول : ما أفزعتني إلا استفاف ابلها حب الخمخم وسط الديار ، أي ما أنذرني بارتحالها إلا انقضاء مدة الانتجاع والكلإ فاذا انقضت مدة الانتجاع علمت أنها ترتحل إلى دار حيها
11 12
الحلوبة : جمع الحلوب عند البصريين ، وكذلكة قلوبة وقلوب وركوبة وركوب ، وقال غيرهم : هي بمعنى محلوب ، وفعلول إذا كان بمعنى المفعول جاز أن تلحقه تاء التأنيث عندهم ، الأسحم : الأسود . الخوافي من الجناح : أربع من ريشها ، والجناع عند أكثر الأئمة : ست عشرة ريشة ، أربع قوادم وأربع مناكب وأربع أباهر ، وقال بعضهم : بل هي عشرون ريشة وأربع منها كلى يقول : في حمولتها اثنتان واربعون ناقة تحلب سودا كخوافي الغراب الاسود ، ذكر سوادها دون سائر الالوان لانها أنفس الابل وأعزها عندهم وبذلك وصف رهط عشيقته بالغنى والتمول
12 13
الاستباء والسبي واحد ، غرب كل شيء: حده ، والجمع غروب ، الوضوح : البياض ، المقبل : موضع التقبيل يقول : انما كان فزعك من ارتحالها حين تستبيك بثغر ذي حدة واضح عذب موضع التقبيل منه ولذ مطعمه ، اراد بالغروب الأشر التي تكون في اسنان الشواب ، وتحرير المعنى : تستبيك بذي اشر يستغذب تقبيله ويستلذ طعم ريقه
13 14
اراد بالتاجر : العطار . سميت فارة المسك فارة لان الروائح تفور منها ، والاصل فائرة فخففت فقيل فارة ، كما يقال : رجل خائل مال ، وخال مال ، اذا كان حسن القيام عليه ، القسامة : الحسن والصباحة والفعل قسم يقسم ، والنعت قسيم ، والتقسيم التحسين ، ومنه قول العجاج : ورب هذا الاثر المقسم ، أي المحسن ، يعني مقام ابراهيم ، عليه السلام . العوارض من الاسنان معروفة يقول: وكأن فارة مسك عطار بنكهة امرأة حسناء سبقت عوارضها اليك من فيها . شبه طيب نكهتها بطيب ريح المسك ، أي تسبق نكهتها الطيبة عوارضها اذا رمت تقبيلها
14 15
روضة أنف : لم ترع بعد ، وكأس انف استؤنف الشرب بها ، وأمر انف مستأنف ، وأصله كله من الاستئناف والائتناف وهما بمعنى ، الدمن جمع دمنة وهي السرجين يقول : وكأن فأرة تارجر أو روضة لم ترع بعد وقد زكا نبتها وسقاه مطر لم يكن معه سرجين وليست الروضة بمعلم تطؤه الدواب والناس يقول : طيب نكهتها كطيب ريح فارة المسك أو كطيب ريح روضة لم ترع ولم يصبها سرجين ينقص طيب ريحها ولا وطئتها الدواب فتنقص نضرتها وطيب ريحها
15 16
البكر من السحاب : السابق ، والجمع الابكار ، الحرة : الخالصة من البرد والريح . والحر من كل شيء : خالصة وجيده ، ومنه طين حر لم يخالطه رمل ، ومنه أحرار البقول وهي التي تؤكل منها ، وحرر المملوك خلص من الرق ، وأرض حرة لا خراج عليها ، وثوب حر لا عيب فيه ويروى : جادت عليه كل عين ثرة ، العين : مطر أيام لا يقلع ، والثرة والثرثار : الكثير الماء ، القرارة : الحفرة يقول : أمطرت على هذه الروضة كل سحابة سابقة المطر لا برد معها أو كل مطر يدوم أياما ويكثر ملؤه حتى تركت كل حفرة كالدرهم لاستدارتها بالماء وبياض مائها وصفائه
16 17
السح : الصب والانصباب جميعا ، والفعل سح يسح ، التسكاب : السكب ، يقال : سكبت الماء أسكبته سكبا فسكب فهو يسكب سكوبا ، التصرم : الانقطاع يقول : أصابها المطر الجود صبا وسكبا فكل عشية يجري عليها ماء السحاب ولم ينقطع عنها يقول : أصابها المطر الجود صبا وسكبا فكل عشية يجري عليها ماء السحاب ولم ينقطع عنها
17 18
البراح : الزوال ، والفعل برح يبرح ، التغريد : التصويت ، والفعل غرد ، والنعت غرد ، الترنم : ترديد الصوت بضرب من التلحين يقول : وخلت الذباب بهذه الروضة فلا يزايلنها ويصوتن تصويت شارب الخمر حين رجع صوته بالغناء ، شبه الشاعر أصواتها بالغناء
18 19
هزجا : مصوتا ، المكب : المقبل على الشيء ، الأجذام : الناقص اليد يقول : يصوت الذباب حال حكه إحدى ذراعيه بالأخرى مثل قدح رجل ناقص اليد قد أقبل على قدح النار ، شبه حك الذباب إحدى يديه بالأخرى بقدح رجل ناقص اليد النار من الزندين . لما شبه طيب نكهة هذه المرأة بطيب نسيم الروضة بالغ في وصف الروضة وأمعن في نعتها ليكون ريحها أطيب ثم عاد إلى النسيب فقال : تمسي
19 20
السراة : أعلى الظهر يقول : تصبح وتمسي فوق فراش وطيء وأبيت أنا فوق فرس أدهم ملجم ، يقول : هي تتنعم وأنا أقاسي شدائد الأسفار والحروب
20 21
الحشية من الثياب : ما حشي بقطن أو صوف أو غيرهما ، والجمع الحشايا ، العبل : الغليظ ، والفعل عبل عبالة ، الشوى : الأطراف والقوائم ، النهد : الضحم المشرف ، المراكل : جمع المركل وهو موضع الركل ، والركل : الضرب بالرجل : والفعل ركل يركل ، النبيل السمين ، وبستعار للخير والشر لأنهما يزيدان على غيرهما زيادة السمين على الأعجف ، المحزم : موضع الحزام من جسم الدابة
21 22
يقول : وحشيتي سرج على فرس غليظ القوائم والأطراف ضخم ، الجنبين فتفخهما ، سمين موضع الحزام ، يريد أنه يستوطئ سرج الفرس كما يستوطئ غيره الحشية ويلازم ركوب الخيل لزوم غيره الجلوس على الحشية والاضطجاع عليها ، ثم وصف الفرس بأوصاف يحمدونها وهي : غلظ القوائم وانتفاخ الجبين وسمنهما شدن : أرض أو قبيلة تنسب الإبل إليها . أراد بالشراب اللبن ، التصريم : القطع يقول : هل تبلغني دار الحبيبة ناقة شدنية لعنت ودعي عليها بأن تخرم اللبن ويقطع لبنها ، أي لبعد عهدها باللقاح ، كأنها قد دعي عليها بأن تحرم اللبن فاستجيب ذلك الدعاء ، وإنما شرط هذا لتكون أقوى وأسمن وأصبر على معاناة شدائد الأسفار لأن كثرة الحمل والولادة تكسبها ضعفا وهزالا
22 23
خطر البعير بذنبه : يخطر خطرا وخطرانا إذا شال به ، الزيف : التبخير ، والفعل زاف يزيف ، الوطس والوثم : الكسر يقول : هي رافعة ذنبها في سيرها مرحا ونشاطا بعدما سارت الليل كله متبخترة تكسر الإكام بخفها الكثير الكسر للاشياء . ويروى : بذات خف ، أي برجل ذات خف ، ويروى : بوخد خف . الوخد والوخدان : السير السريع ، الميثم : للمبالغة كأنه آلة الوثم ، كما يقال : رجل مسعر حرب ، وفرس مسح ، كأن الرجل آلة السعر الحروب والفرس آلة لسح الجري
23 24
المصلم : من أوصاف الظليم لأنه لا أذن له ، والصل الاستئصال ، كأن أذنه استؤصلت يقول : كأنما تكسر الإكام لشدة وطئها عشية بعد سرى الليل وسير النهار كظليم قرب ما بين منسميه ولا أذن له ، شبهها في سرعة سيرها بعد سرى ليلة ووصل سير يوم به بسرعة سير الظليم ، ولما شبهها في سرعة السير بالظليم أخذ في وصفه فقال : تأوي
24 25
القلوص من الإبل والنعام : بمنزلة الجارية من الناس ، والجمع قلص وقلائص ، يقال : أوى يأوي أويا ، أي انضم ، ويوصل بالى يقال : أويت إليه ، إنما وصلها باللام لأنه أراد تأوي إليه قلص له ، الحزق ، الجماعات والوحدة حزقة وكذلك الحزيقة ، والجمع حزيق وحزائق ، الطمطم : الذي لا يفصح ، أي العي الذي لا يفصح ، وأراد بالأعجم الحبشي يقول : تأوي إلى هذا الظليم صغائر النعام كما تأوي الإبل اليمانية إلى راع أعجم عيي لا يفصح ، شبه الشاعر الظليم في سواده بهذا الراعي الحبشي، وقلص النعام بإبل يمانية لأن السواد في إبل اليمانيين أكثر ، وشبه أويها إليه بأوي الإبل إلى راعيها ، ووصفه بالعي والعجمة لأن الظليم لا نطق له
25 26
قلة الرأس : أعلاه ، الحدج: مركب من مراكب النساء ، النعش : الشيء المرفوع ، والنعش بمعنى النعوش ، المخيم : المجعول خيمة يقول : تتبع هؤلاء النعام أعلى رأس هذا الظليم ، أي جعلته نصب أعينها لا تنحرف عنه ، ثم شبه خلقه بمركب من مراكب النساء جعل كالخيمة فوق مكان مرتفع
26 27
الصعل والأصعل : الصغير الرأس ، يعود : يتعهد ، الأصلم : الذي لا أذن له ، شبه الظليم بعبد لبس فروا طويلا ولا أذن له لأنه لا أذن للنعام ، وشرط الفرو الطويل ليشبه جناحيه ، وشرط العبد لسواد الظليم ، وعبيد العرب السودان ، ذو الشعيرة : موضع ثم رجع إلى وصف ناقته فقال : شربت
27 28
الزور : الميل ، والفعل ازور يزور ، والنعت أزور ، والأنثى زوراء ، والجمع زور ، مياه الديلم : مياه معروفة ، وقيل : العرب تسمي الأعداء ديلما لأن الديلم صنف من أعدائها يقول : شربت هذه الناقة من مياه هذا الموضع فأصبحت مائلة نافرة عن مياه الأعداء ، والباء في قوله بماء الدحرضين زائدة عند البصريين كزيادتها في قوله تعالى : "ألم يعلم بأن الله يرى "
28 29
الدف : الجنب ، الجانب الوحشي : اليمين ، وسمي وحشيا لأنه لا يركب من ذلك الجانب ولا ينزل ، الهزج : الصوت ، والفعل هزج يهزج ، والنعت هزج ، المؤوم : القبيح الرأس العظيمة ، قوله : من هزج العشي ، أي من خوف هزج العشي فحذف المضاف ، والباء في قوله بجانب دفها للتعدية . يقول: كأن هذه الناقة تبعد وتنحي الجانب الأيمن منها من خوف هر عظيم الرأس قبيحة ، وجعله هزج العشي لأنهم إذا تعشوا فانه يصيح على هذا الطعام ليطعم . يصف الشاعر هذه الناقة بالنشاط في السير وأنها لا تستقيم في سيرها نشاطا ومرحا فكأنها تنحي جانبها الأيمن خوف خدش سنور إياه وقيل : بل أراد أنها تنحيه وتبعده مخافة الضرب بالسوط فكأنها تخاف خدش سنور جانبها الأيمن
29 30
هر : بدل من هزج العشي ، جنيب : أي مجنوب إليها أي مقود ، أتقاها : أي استقبلها يقول : تتنحى وتتباعد من خوف سنور كلما انصرفت الناقة غضبى لتعقره استقبلها الهر بالخدش بيده والعض بفمه ، يقول : كلما أمالت رأسها إليه زادها خدشا وعضا
30 31
رداع : موضع ، أجش : له صوت . مهضم أي مكسر يقول : كأنما بركت هذه الناقة وقت بروكها على جنب الرداع على قصب مكسر له صوت ، شبه أنينها من كلالها بصوت القصب المكسر عند بروكها عليه ، وقيل : بل شبه صوت تكسر الطين اليابس الذي نضب عنه الماء بصوت تكسر القصب
31 32
الرب : الطلا ، الكحيل : القطران ، عقدت الدواء : أغليته حتى خثر ، حش النار يحشها حشا : أوقدها ، الوقود : الحطب ، والوقود ، بضم الواو ، الإيقاد . شبه العرق السائل من رأسها وعنقها برب أو قطران جعل في قمقم أوقدت عليها النار فهو يترشح به عند الغليان، وعرق الإبل أسود لذلك شبهه بهما وشبه رأسها بالقمقم في الصلابة ، وتقدير البيت : وكأن رب أو كحيلا حش الوقود باغلائه في جوانب قمقم عرقها الذي يترشح منها
32 33
أراد ينبع فأشبع الفتحة لإقامة الوزن فتولدت من أشباعها ألف ، ومثله قول إبراهيم بن هرمة بن حرث : (ما سلكوا أذنو فانظروا) أراد فانظر فأشبعت الضمة فتولدت من إشباعها واو ، ومثله قوله آمين والأصل أمين ، فأشبعت الفتحة فتولدت من اشباعها ألف ، يدلك عليه أنه ليس في كلام العرب اسم جاء على فاعيل ، وهذه اللفظة عربية بالإجماع ، ومنهم من جعله ينفعل من البوع وهو طي المسافة . الذفرى : ما خلف الأذن ، الجسرة : الناقة الموثقة الخلق ، الزيف : التبخير ، والفعل زاف يزيف ، الفنيق : الفحل من الإبل يقول : ينبع هذا العرق من خلف أذن ناقة غضوب موثقة الخلق شديدة التبخير في سيرها مثل فحل من الإبل قد كدمته الفحول ، شبهها بالفحل في تخترها ووثاقة خلقها وضخمها
33 34
الاغداف : الإرخاء ، طب : حاذق عالم ، استلأم : لبس اللامة يقول مخاطبا عشيقته : إن ترخي وترسلي دوني القناع ، أي تستري عني ، فإني حاذق بأخذ الفرسان الدارعين ، أي لا ينبغي لك أن تزهدي في مع نجدتي وبأسي وشدة مراسي ، وقيل : بل معناه إذا لم أعجز عن صيد الفرسان الدارعين فكيف أعجز عن صيد أمثالك
34 35
المخالفة : مفاعلة من الخلق يقول : أثني علي أيتها الحبيبة بما علمت من مجامدي ومناقبي فإني سهل الخالطة والخالقة إذا لم يهضم حقي ولم يبخس حظي
35 36
باسل : كريه ، ورجل باسل شجاع ، والبسالة الشجاعة يقول : إذا ظلمت وجدت ظلمي كريها مرا كطعم العلقم ، أي تجاه من ظلمني وعاقبته عقابا بالغا يكرهه كما يكره طعم العلقم من ذاقه
36 37
ركد : سكن ، الهواجر : جمع الهاجرة وهي أشد الأوقات حرا ، المشوف : المجلو ، المدام والمدامة : الخمر ، سميت بها لأنها أديمت في دنها يقول : ولقد شربت من الخمر بعد اشتداد حر الهواجر وسكونه بالدينار المجلو المنقوش ، يريد أنه اشترى الخمر فشربها ، والعرب تفتخر بشرب الخمر والقمار ، لأنهما دلائل الجود عندها . قوله : بالمشوف ، أي بالدينار المشوف ، فحذف الموصوف ، ومنهم من جعله من صفة القدح وقال : أراد بالقدح المشوف
37 38
الأسرة : جمع السر والسرر ، وهما من خطوط اليد والجبهة وغيرهما ، وتجمع أيضا على الأسر ثم تجمع الأسرار على أسرار ، بأزهر أي بلإبريق أزهر ، مقدم : مسدود الرأس بالفدام يقول : شربتها بزجاجة صفراء عليها خطوط قرنتها بإبريق أبيض مسدود الرأس بالفدام لأصب الخمر من الإبريق في الزجاجة
38 39
يقول : فاذا شربت الخمر فانني أهلك مالي بجودي ولا أشين عرضى فأكون تام العرض مهلك المال لا يكلم عرضي عيب عائب ، يفتخر بأ، سكره يحمله على محامد الأخلاق ويكفه عن المثالب
39 40
يقول : وإذا صحوت من سكري لم أقصر عن جودي ، أي يفاقني السكر ولا يفارقني الجود ، ثم قال : وأخلاقي وتكرمي كما علمت أيتها الحبيبة ، افتخر الشاعر بالجود ووفور العقل إذا لم ينقص السكر عقله . وهذان البيتان قد حكم الرواة بتقدمهما في بابهما
40 41
الحليل ، بالمهلة : الزوج ، والحليلة الزوجة ، وقيل في اشتقاقهما إنهما من الحلول فسميا بها لأنهما يحلان منزلا واحدا وفراشا واحدا ، فهو على هذا القول فعيل بمعنى مفاعل ، مثل شريب وأكيل ونديم بمعنى مشارب ومؤاكل ومنادم ، وقيل : بل هما مشتقان من الحل لأن كلا منهم يحل لصاحبه ، فهو على هذا القول فعيل بمعنى مفعل مثل الحكيم بمعنى المحكم وقيل : بل هما مشتقان من الحل ، وهو على هذا القول فعيل بمعنى فاعل وسميا بهما لأن كل واحد منهما يحل إزار صاحبه ، الغانية : ذات الزوج من النساء لأنها غنيت بزوجها عن الرجال ، وقال الشاعر : أحب الأيامى اذ بثينة أيم وأحببت لما أن غنيت الغوانيا وقيل : بل الغانية البارعة الجمال المستغنية بكمال جمالها عن التزين ، وقيل : الغانية المقيمة في بيت أبويها لم تزوج بعد ، من غني بالمكان إذا أقام به . وقال عمارة بن عقيل : الغنية الشابة الحسناء التي تعجب الرجال ويعجبها الرجال ، والأحسن القول الثاني والرابع ، جدلته : ألقيته على الجدالة ، وهي الأرض ، فتجدل أي سقط عليها ، المكاء : الصفير ، العلم : الشق في الشفة العليا يقول : ورب زوج امرأة بارعة الجمال مستغنية بجمالها عن التزين قتلته وألقيته على الأرض وكانت فريصته تمكو بانصباب الدم منها كشدق الأعلم . قال أكثرهم : شبه سعة الطعن بسعة شدق الأعلم ، وقال بعضهم : بل شبه صوت انصباب الدم بصوت خروج النفس من شدق الأعلم
41 42
العندم : دم الأخوين ، وقيل : بل هو البقعم ، وقيل : شقائق النعمان يقول : طعنته طعنة في عجلة ترش دما من طعنة نافذة تحكي لون العندم
42 43
يقول : هلا سألت الفرسان عن حالي في قتالي إن كنت جاهلة بها
43 44
التعاور : التداول ، يقال : تعاوروه ضربا إذا جعلوا يضربونه على جهة التناوب ، وكذلك الأعتوار ، الكلم : الجرح ، والتكليم التجريح يقول : هلا سألت الفرسان عن حالي إذا لم أزل على سرج فرس سابح تناوب الأبطال في جرحه ، أي جرحه كل منهم . ونهد : من صفة السابح وهو ضخم
44 45
الطور : التارة والمرة ، والجمع الأطوار يقول : مرة أجرده من صف الأولياء لطعن الأعداء وضربهم وأنضم مرة إلى قوم محكمي القسي كثير ، يقول : مرة أحمل عليه على الاعداء فأحسن بلائي وأنكي فيهم أبلغ نكاية ، ومرة أنضم إلى قوم أحكمت قسيهم وكثر عددهم ، أراد أنهم رماة مع كثرة عددهم ، العرمرم : الكثير ، حصد الشيء حصدا : إذا استحكم ، والإحصاد الإحكام
45 46
يخبرك : مجزوم لأنه جواب هلا سألت ، الوقعة والوقيعة : اسمان من اسماء الحرب ، والجمع الوقعات والقائع ، الوغى : أصوات أهل الحرب ثم استعير للحرب ، المغنم والغنم والغنيمة واحد يقول : إن سألت الفرسان عن حالي في الحرب يخبرك من حضر الحرب بأني كريم عالي الهمة آتي الحروب وأعف عن اغتنام الأموال
46 47
المدجج : التام السلاح ، الإمعان : الإسراع في الشيء والغلو فيه ، الاستسلام : الانقياد والاستكانة يقول : ورب رجل تام السلاح كانت الابطال تكره نزاله وقتاله لفرط بأسه وصدق مراسه ، فهو لايسرع في الهرب إذا اشتد بأس عدوه ولا يستكين له إذا صدق مراسه
47 48
يقول : جادت يدي له بطعنة عاجلة برمح مقوم صلب الكعوب . والبيت جواب رب المضمر بعد الواو في ومدجج . قوله بعاجل طعنة ، قدم الصفة على الموصوف ثم أضافها اليه ، تقديره : بطعنة عاجلة ، الصدق : الصلب
48 49
الشك : الانتظام ، والفعل شك يشك ، الأصم : الصلب يقول : فانتظمت برمحي الصلب ثيابه ، أي طعنته طعنة أنفذت الرمح في جسمه وثيابه كلها ، ثم قال : ليس الكريم محرما على الرماح ، يريد أن الرماح مولعة بالكرام لحرصهم على الإقدام ، وقيل : بل معناه أن كرهه لا يخلصه من القتل المقدر له
49 50
الجزر : جمع جزرة وهي الشاة التي أعدت للذبح ، النوش : التناول ، والفعل ناش ينوش نوشا ، القضم : الاكل بمقدم الاسنان ، والفعل قضم يقضم يقول : فصيرته طعمة للسباع كما يكون الجزر طعمه للناس ، ثم قال : تتناوله السباع وتأكل بمقدم اسنانها بنانة الحسن ومعصمه الحسن ، يريد أنه قتله فجعله عرضة للسباع حتى تناولته وأكلته
50 51
المشك : الدرع التي قد شك بعضها إلى بعض ، وقيل مساميرها يشير إلى أنه الزرد ، وقيل : الرجال التام السلاح ، الحقيقة : ما يحق عليك حفظه أي يجب ، العلم ، بكسر اللام : الذي أعلم نفسه أي شهرها بعلامة يعرف بها في الحرب حتى ينتدب الابطال لبرازه ، والمعلم بفتح اللام : الذي يشار اليه ويدل عليه بأنه فارس الكتيبة وواحد السرية يقول : ورب مشك درع ، أي رب موضع انتظام درع واسعة ، شققت أوساطها بالسيف عن رجل حسام لما يجب عليه حفظه شاهر نفسه في حومة الحرب أو مشار اليه فيها ، يريد أنه هتك مثل هذه الدرع عن مثل هذا الشجاع فكيف الظن بغيره
51 52
الربذ : السريع ، شتا : دخل في الشتاء ، يشتو شتوا ، الغاية : راية ينصبها الخمار ليعرف مكانه بها . أراد بالتجار الخمارين ، الملوم : الذي ليم مرة بعد أخرى . والبيت كله من صفة حامي الحقيقة يقول : هتكت الدرع عن رجل سريع اليد خفيفها في اجالة القداخ في الميسر في برد الشتاء ، وخص الشتاء لأنهم يكثرون الميسر فيه لتفرغهم له ، وعن رجل يهتك رايات الخمارين ، أي كان يشتري جميع ما عندهم من الخمر حتى يقلعوا راياتهم لنفاذ خمرهم ، فهو ملوم على إمعانه في الجود وإسرافه في البذل ، وهذا كله من صفة حامي الحقيقة
52 53
يقول : لما رآني هذا الرجل نزلت عن فرسي أريد قتله كثر عن أنيابه غير متبسم ، أي لفرط كلوحه من كراهية الموت قلصت شفتاه عن أسنانه ، وليس ذاك لتكلم ولا لتبسم ولكن من الخوف ، ويروى لغير تكلم
53 54
مد النهار ك طوله ، العظلم : نبت يختضب به ، العهد : اللقاء ، يقال : عهدته أعهد عهدا إذا لقيته . يقول: رأيته طول النهار وامتداده بقد قتلي إياه وجفاف الدم عليه كأن بنانه ورأسه مخضوبان بهذا النبت
54 55
المخذم : السريع القطع يقول : طعنته برمحي حين ألقيته من ظهر فرسه ثم علوته مع سيف مهند صافي الحديد سريع القطع
55 56
السرحة : الشجرة العظيمة ، يحذى : أي تجعل حذاء له ، والحذاء : النعل ، والجمع الأحذية يقول : وهو بطل مديد القد كأن ثيابه ألبست شجرة عظيمة من طول قامته واستواء خلقه تجعل جلود البقر المدبوغة بالقرظ نعالا له ، أي تستوعب رجلاه السبت ، ولم تحمل امه غيره ، بالغ في وصفه بالشدة والقوة بامتداد قامته وعظم أعضائه وتمام غذائه عند إرضاعه إذ كان فذا غير توأم
56 57
ما صلة زائدة ، الشاة : كناية عن المرأة يقول : يا هؤلاء أشهدوا شاة قنص لمن حلت له فتعجبوا من حسنها وجمالها فإنها قد حازت أتم الجمال ، والمعنى : هي حسناء جميلة مقنع لمن كلف بها وشغف بحبها ، ولكنها حرمت علي وليتها لم تحرم على ، أي ليت أبي لم يتزوجها ، وقيل : أراد بذلك أنها حرمت عليها باشتباك الحرب بين قبيلتيهما ثم تمنى بقاء الصلح
57 58
يقول : فبعثت جاريتي لتتعرف أحوالها لي
58 59
الغرة : الغفلة ، رجل غر غافل لم يجرب الأمور يقول : فقالت جاريتي ، لما أنصرفت لي : صادفت الأعادي غافلين عنها ورمي الشاة ممكن لمن راد أن يرتميها ، يريد أن زيارتها ممكنة لطالبها لغفلة الرقباء والقرناء عنها
59 60
الجداية : ولد الظبية ، والجمع الجدايا ، الرشأ : الذي قوي من أولاد الظباء ، والغزلان جمع الغزال ، الحر من كل شيء : خالصة وجيدة ، الأرثم : الذي في شفته العليا وأنفه بياض يقول : كأن التفاتها إلينا في نظرها التفات ولد ظبية هذه صفته في نظره
60 61
التنبئة والتنبيئ : مثل الإنباء ، هذه من سبعة أفعال تتعدى إلى ثلاثة مفاعيل ، وهي : أعلمت وأريت وأنبأت ونبأت وأخبرت وخبرت وحدثت ، وإنما تعدت الخمسة التي هي غير أعلمت وأريت إلى ثلاثة مفاعيل لتضمنها معنى أعلمت يقول : أعلمت أن عمرا لا يشكر ننعمتي ، وكفران النعمة ينفر نفس المنعم عن الإنعام : فالتاء في نبئت هو المفعول الأول قد أقيم مقام الفاعل وأسند الفعل إليه ، وعمرا هو المفعول الثاني ، وغير هو المفعول الثالث
61 62
الوصاة والوصية شيء واحد ، وضح الفم : الاسنان ، القلوص : التشنج والقصر يقول : ولقد حفظت وصية عمي إياي باقتحامي القتال ومناجزتي الأبطال في أشد أحوال الحرب ، وهي حال تقلص الشفاه عن الأسنان من شدة كلوح الأبطال والكماة فرقا من القتل
62 63
حومة الحرب :معظمها وهي حيث تحوم الحرب أي تدور ، وغمرات الحرب : شدائدها التي تغمر أصحابها ، أى تغلب قلوبهم وعقولهم ، التغمغم : صياح ولجب لا يفهم منه شئ يقول : ولقد حفظت وصية عمي في حومة الحرب التي لا تشكوها الابطال إلا بجلبة وصياح
63 64
الاتقاء : الحجز بين الشيئين ، يقول : اتقيت العدو بترسي ، أي جعلت الترس حاجزا بيني وبين العدو ، الخيم : الجبن ، المقدم : موضع الإقدام ، وقد يكون الإقدام في غير هذا الموضع يقول : حين جعلني أصحابي حاجزا بينهم وبين أسنة أعدائهم ، أي قدموني وجعلوني في نحور أعدائهم ، لم أجبن عن أسنتهم ولم أتأخر ولكن قد تضايق موضع اقدامي فتعذر التقدم فتأخرت لذلك
64 65
التذامر : تفاعل من الذمر وهو الحض على القتال يقول : لما رأيت جمع الأعداء قد أقبلوا نحونا يحض بعضهم بعضا على قتالنا عطفت عليهم لقتالهم غير مذمم ، أي محمود القتال غير مذمومة
65 66
الشطن : الحبل الذي يستقى به و ، والجمع الاشطان ، اللبان : الصدر . يقول : كانوا يدعونني في حال إصابة رماح الاعداء صدر فرسي ودخولها فيه ، ثم شبهها في طولها بالحبال التي يستقى بها من الآبار
66 67
الثغرة : الثقب في أعلى النحر ، والجمع الثغر يقول : لم أزل أرمي الاعداء بنحر فرسي حتى جرح وتلطخ بالدم وصار الدم له بمنزلة السربال ، أي عم جسده عموم السربال جسد لابسه
67 68
الازورار : الميل ، التحمحم : من صهيل الفرس ما كان فيه شبه الحنين ليرق صاحبه له يقول : فمال فرسي مما أصابت رماح الأعداء صدره ووقوعها به ، وشكا إلي بعبرته وحمحمته ، أي نظر إلي وحمحم لأرق له
68 69
يقول : لو كان يعلم الخطاب لاشتكى إلي مما يقاسيه ويعانيه ولكلمني لو كان يعلم الكلام ، يريد أنه لو قدر على الكلام لشكا إليه مما أصابه من الجراح
69 70
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:39 pm

يقول : ولقد شفى نفسي وأذهب سقمها قول الفوارس لي : ويلك يا عنتره أقدم نحو العدو واحمل عليه ، يريد أن تعويل أصحابه عليه والتجاءهم إليه شفى نفسه ونفى غمه
70 71
الخبار : الأرض اللينة ، الشيظم : الطويل من الخيل يقول : والخيل تسير وتجري في الأرض اللينة التي تسوخ فيها قوائمها بشدة وصعوبة وقد عبست وجوهها لما نالها من الإعياء وهي لاتخلو من فرس طويل أو طويلة ، أي كلها طويلة
71 72
ذلل : جمع ذلول من الذل وهو ضد الصعوبة ، الركاب : الابل لا واحد لها من لفظها عند جمهور الأئمة ، وقال الفراء : إنها جمع ركوب مثل قلوص وقلاص ولقوح ولقاح ، المشايعة : المعاونة ، اخذت من الشياع وهو دقاق الحطب لمعاونته على النار على الإيقاد في الحطب الجزل ، الحفز : الدفع ، الابرام : الاحكام يقول : تذل إبلي لي حيث وجهتها من البلاد ويعاونني على أفعالي عقلي وأمضي ما يقضيه عقلي بأمر محكم
72 73
الدائرة : اسم للحادثة ، سميت بها لأنها تدور من خير إلى شر ومن شر إلى خير ، ثم استعملت في المكروهة دون المحبوبة ت يقول : ولقد خاف أن أموت ولم تدر الحرب على ابني ضمضم بما يكرهانه ، وهما حصين وهرم إبنا ضمضم
73 74
يقول : اللذان يشتمان عرضي ولم أشتمهما أنا ، والموجبان على انفسهما سفك دمي إذا لم أرهما ، يريد أنهما يتوعدانه حال غيبته فأما في حال الحضور فلا يتجاسران عليه
74 75
يقول : إن يشتماني لم أستغرب منهما ذلك فإني قتلت أباهما وصيرته جزر السباع وكل نسر مسن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:39 pm

[size=32] الحارث بن حلزة[/size]

1

ربَّ ثَاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ اُلْثَّوَاءُ

آذَنَتْنا ببَيْنهِا أَسْمَاءُ

1

2

ءَ فَأَدْنَى دِيَارِهَا اٌلْخَلْصاءُ

بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا بِبُرْقَةِ شَمّا

2

3

قُ فِتَاقٍ فَعادِبٌ فَالْوَفَاءُ

فَالُمحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فَأَعْنا

3

4

بُبِ فالشُّعْبَتَانِ فالأَبْلاءُ

فَرِياضُ اُلْقَطَا فأوْدِيَةُ الشُّرْ

4

5

ـيَوْمَ دَلْهاً وَمَا يُحِيرُ اُلْبُكَاء

لا أرى مَنْ عَهِدْتُ فيهَا فأبكي اٌلْـ

5

6

رَ أَخِيراً تُلْوِي بِها اُلْعَلْيَاءُ

وَبِعَيْنَيْكَ أَوْقَدَتْ هِنْدٌ اُلْنَّا

6

7

بِخَزَازَى هَيْهاتَ منْكَ الصَّلاءُ

فَتَنَوَّرْتُ نَارَهَا مِنْ بَعيدٍ

7

8

نِ بِعُودٍ كما يَلُوحُ الضٍّيَاءُ

أوْقَدَتْها بَينَ اُلْعَقِيقِ فَشَخْصَيْـ

8

9

إذا خَفَّ بالثَّوِيٍّ النٍّجاءُ

غَيْرَ أَنّي قَدْ أَسْتَعِينُ على اٌلَهْمٍّ

9

10

رئَالٍ دوِّيَّةٌ سَقْفاءُ

بِزَفُوفٍ كَأُنَّهَا هقْلَةٌ أُمُّ

10

11

ـّناصُ عَصْراً وقَدْدَنَا الإِمْساءُ

آنَسَتْ نَبْأَةَ وَأفزَعَها الْقُـ

11

12

قْعِ مَنِيناً كأَنَّهُ إِهْبَاءُ

فَتَرَى خَلْفَهَا مِنَ الرَّجْعِ وَالْوَ

12

13

سَاقِطَاتٌ أَلْوَتْ بها الصَّحْراءُ

وَطِراقاً مِنْ خَلْفِهِنَّ طِراقٌ

13

14

ـنِ هَمٍّ بَلِيَّةٌ عَمْياءُ

أَتَلَهَّى بها الَهوَاجِرَ إِذْ كُلَّ ابْـ

14

15

ءٍ خَطْبٌ نُعْنَى بِهِ وَنسَاءُ

وَأَتَانَا مِنَ الْحَوَادِثِ وَالأَنْبَا

15

16

نً عَلَيْنا، في قِيلِهِمْ إِحْفاَءُ

إِنَّ إِخْوَانَنَا الأَرَاقِمَ يَغْلُو

16

17

ـبِ وَلا يَنْفَعُ الْخَليَّ الْخَلاءُ

يَخْلِطُونَ الْبَرِيءَ مِنَّا بذِي الذَّنْـ

17

18

ـرَ مُوَالٍ لَنَا وَأَنَّا الْوَلاءُ

زَعَمَوا أَنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَبَ الْعَيْـ

18

19

أَصْبَحُوا أَصْبَحَتْ لُهمْ ضَوْضَاءُ

أجْمَعُوا أمْرَهُمْ عِشَاءَ فلَمَّا

19

20

ـهالِ خَيْلٍ خِلالَ ذاكَ رُغَاءُ

مِنْ مُنادٍ وَمِنْ مُجِيبٍ وَمِنْ تَصْـ

20

21

عِنْدَ عَمْرٍو وَهَلْ لِذَاكَ بَقَاءُ

أَيُّهَا النَّاطِقُ الُمرَقِّشُ عَنَّا

21

22

قَبْلُ ما قَدْ وَشَى بِنَا الأعْدَاءُ

لا تَخَلْنَا على غَرَاتِكَ إنَّا

22

23

ـنا حُصُونٌ وَعِزَّةٌ قَعْساءُ

فَبَقِينا على الشَّنَاءَةِ تَنْمِيـ

23

24

ـاسِ فيهَا تَغَيُّظٌ وَإِبَاءُ

قَبَلَ ما الْيَوْمِ بَيَّضَتْ بعُيُونِ النـ

24

25

عَنَ جوْناً يَنْجَابُ عَنْهُ الْعَماءُ

وَكأَنَّ الَمنُونَ تَرْدِي بنَا أَرْ

25

26

تُوهُ للدَّهْرِ مُؤَيَّدٌ صَمَّاءُ

مُكْفَهِرّاً على الَحوَادِثِ لا تَرْ

26

27

ـا إِلَيْنَا تُشْفَى بها الأمْلاءُ

أَيُّما خُطَّةٍ أَرَدْتُمْ فَأَدُّوهـَ

27

28

قِبِ فِيهِ الأَمْوَاتُ وَالأحْياءُ

إِنْ نَبَشْتُمْ ما بَيْنَ مِلْحَةَ فَالصَّا

28

29

سُ وَفِيهِ الإِسْقَامُ وَالإِبْرَاءُ

أَوْ نَقَشْتُمْ فالنَّقْشُ يجْشَمُهُ النَّا

29

30

ـَمضَ عَيْناً في جَفْنِهَا الأَقذَاءُ

أَوْسَكَتُّمْ عَنَّا فكُنَّا كَمنْ أَغْـ

30

31

ئْتُمُوهُ لَهْ عَلَيْنَا الْعَلاءُ

أَوْ مَنَعْتُمْ مَا تُسْأَلُونَ فَمنْ حُدِّ

31

32

سُ غِوَاراً لِكُلِّ حَيِّ عُوَاءُ

هَلْ عَلِمْتُمُ أَيّامَ يُنتَهَبُ الْنا

32

33

ـرَينِ سَيْراً حتَّى نَهاهَا الحِساءُ

إِذْ رَفَعْنَا الجِمالَ مِنْ سَعَفِ البَحْـ

33

34

ـنا وَفِينا بَنَاتُ قَوْمِ إِمَاءُ

ثم مِلْنا على تَميمٍ فأَحرَمْـ

34

35

ـلِ وَلا يَنْفَعُ الذَّلِيلَ النَّجَاءُ

لا يُقيمُ الْعزِيزُ بالبَلَدِ السَّهْـ

35

36

رَأُسُ طَوْدٍ وَحَرًَّةٌ رَجْلاءُ

لَيْسَ يُنْجِي الّذِي يُوَائِلُ مِنا

36

37

مَلَكَ المنْذِرُ بنُ ماءِ السَّماءُ

فَملَكْنا بذلكَ النّاس حتّى

37

38

جَدُ فِيها لِما لَدَيْهِ كِفَاءُ

مَلِكٌ أَضْرَعَ الْبَرِيَّةَ لا يُو

38

39

تَتَعَاشَوْا فَفي التَّعاشِي الدَّاءُ

فاْترُكوا الطَّيْخَ والتعاشِي وَإِمَّا

39

40

مَ فيهِ الْعُهُودُ وَالْكُفَلاءُ

وَاذكُرُوا حِلْفَ ذي الَمجازِ وما قدِّ

40

41

ـقُضُ ما في الَمَهارِقِ الأَهوَاءُ

حَذَرَ الَجوْرِ وَالْتَّعَدِّي وَهَلْ يَنْـ

41

42

ـمَا اشْتَرَطْنا يَوْمَ اخْتَلَفْنا سَوَاءُ

وَاعْلَمُوا أَنَّنا وَإِيَّاكُمْ فِيـ

42

43

ـتَرُ عَنْ حُجْرَةِ الرَّبيضِ الْظِّباءُ

عَنَناً باطِلاً وَظُلْماً كما تُعْـ

43

44

ـنَمَ غازِيهِمُ وَمِنَّا الجَزَاءُ

أَعَلَيْنا جُناحُ كِنْدَةَ أَنْ يَغْـ

44

45

ـطَ بِجَوْزِ الُمحَمَّلِ الأَعبَاءُ

أَمْ عَلَيْنا جَرَّى إِيَادٍ كما نِيـ

45

46

ـسَ عَلَيْنا فيما جَنَوْا أَنْدَاءُ

أَمْ عَلَيْنا جَرَّى قُضاعَةَ أَمْ لَيْـ

46

47

مِنْكُمُ إِنْ غَدَرْتُمْ بُرَآءُ

أَمْ جَنَايَا بَني عَتيقٍ فَإنَّا

47

48

ـهِمْ رِمَاحٌ صُدُورُهُنَّ الْقَضاءُ

وَثَماُنون مِنْ تَمِيمٍ بِأَيْدِيـ

48

49

جِعْ لَهُمْ شَامَةٌ وَلا زَهْرَاءُ

ثمَّ جَاؤوا يَسْتَرْجعُونَ فَلَمْ تَرْ

49

50

ـسٌ وَلا جَنْدَلٌ وَلا الحَذَّاءُ

لَيْسَ مِنَّا الُمَضَّربُونَ وضلا قَيْـ

50

51

بِنهَابٍ يَصُمُّ مِنْها الحُدَاءُ

تَرَكُوهُمْ مُلَحَّبِينَ وآبُوا

51

52

جَمَّعَتْ مِنْ مُحارِبٍ غَبْرَاءُ

أمْ عَلَيْنا جَرَّى حَنيفَةَ أَمْ مَا

52

53

ءِ نِطاعٍ لَهُمْ عَلَيْهمْ دُعَاءُ

لَمْ يُحِلوا بَني رِزَاحٍ بِبَرْقَا

53

54

ـرِ وَلا يَبْرُدُ الْغَلِيلَ الَماءُ

ثُمَّ فَاؤوا مِنْهُمْ بِقَاصَمةِ الظَّهْـ

54

55

لٌ عَلَيْهِ إِذا أُصِيب الْعَفَاءُ

مَا أَصَابُوا مِنْ تَغْلِبِّي فَمطُلو

55

56

ـذِ رُهَلْ نَحْنُ لاْ بنِ هِندٍ رِعَاءُ

كَتَكاليفِ قَوْمِنا إِذْ غَزَا الُمْنـ

56

57

نَ فَأدْنَى دِيَارِها الْعوصَاءُ

إِذْ أَحَلَّ الْعَلْيَاءَ قُبَّةَ مَيْسُو

57

58

كُلِّ حَيِّ كَأَنهُمْ أَلْقَاءُ

فَتَأَوَّتْ لَهُ قَرَاضِبَةٌ مِنْ

58

59

ـهِ بِلْغٌ تَشْقَى بِهِ الأَشْقيَاءُ

فَهدَاهُمْ بالأَسْوَدَيْن وَأَمْرُ اللّـ

59

60

ـهُمْ إِلَيْكُمْ أُمْنِيَّة أَشْراءُ

إذْ تَمَّنوْنَهُمْ غُرُوراً فَسَاقَتْـ

60

61

رَفَعَ الآلُ شَخْصَهُم وَالْضَّحَاءُ

لَمْ يَغُرُّوكُمُ غُرُوراً وَلكِنْ

61

62

عندَ عَمْرٍو وَهَلْ لذَاكَ انْتِهَاءُ

أَيُّها الناطِقُ الُمَبلِّغُ عَنا

62

63

غَيْر شَكِّ في كُلِّهنَّ البَلاء

إِنّ عَمراً لَنا لَدَيْهِ خِلالٌ

63

64

ـشي وَمِنْ دُونِ مَا لَدَيْهِ الثَّنَاءُ

مَلِكٌ مُقْسِطٌ وَأَفْضَلُ مَنْ يَمـْ

64

65

ـلُ وَتَأْبَى لَخصْمِهَا الإِجْلاءُ

إِرَمِيٌّ بِمثْلِهِ جَالَتِ الْخَيْـ

65

66

تٌ ثلاثٌ في كِّلهِنَّ الْقَضَاءُ

مَنْ لَناِ عِندهُ مِنَ الَخْيْرِ آيا

66

67

ءَتْ مَعَدٌّ لِكُلِّ حَيِّ لِوَاءٌ

آيَةٌ شَارِقُ الْشَّقِيقَةِ إِذْ جَا

67

68

قَرَظِي كَأَنّهُ عَبْلاءُ

حَوْلَ قَيْسٍ مُسْتَلْئِمِين بَكَبْشٍ

68

69

ـهَاهُ إِلا مُبْيَضَّةُ رَعْلاءُ

وصَيتٍ مِن الْعواتِكِ لا تَنـ

69

70

ـرُجُ مِنْ خُرْبَةِ الَمزادِ الَماءُ

فَرَددْنَاهُمُ بطعْنٍ كما يَخْـ

70

71

نَ شِلالاً وَدُمِّيَ الأَنْسَاءُ

وحَمَلْنَاهُمُ على حَزْمِ ثَهْلا

71

72

ـهَزُ في جَمَّةِ الطّوِيِّ الدِّلاءُ

وجَبَهْناهُمُ بطعْنٍ كما تُنْـ

72

73

ومَا إِنْ للحَائِنينَ دِمَاءُ

وفَعلْنا بِهِمْ كما عَلَمِ اللهُ

73

74

ولَهُ فَارِسِيَّةٌ خَضْرَاءُ

ثُمَّ حُجْراً أَعْني ابنَ أُمِّ قَطامٍ

74

75

ورِبيعٌ إِنْ شَمَّرَتْ غَبْرَاءُ

أَسَدٌ في اللِّقاءِ وَرْدٌ هَمُوسٌ

75

76

ـهُ بَعْدَما طَالَ حَبْسُهُ والْعناءُ

وفَكَكْناُ غُلَّ امرِىءِ القيسِ عنْـ

76

77

ـذِرِ كَرْهاً إِذْا لا تُكالُ الدِّماءُ

وأَقَدْنَاهُ رَبَّ غَسَّانَ بالُمنْـ

77

78

كٍ كِرَامٍ أَسْلابُهُم أَغْلاءُ

وأَتَيْناهُمُ بِتِسْعَةِ أَمْلا

78

79

سِ عَنُودٌ كأَنّها دَفُوَاءُ

ومَعَ الجَوْنِ جَوْنِ آلِ بَني الأَوْ

79

80

ـوا شِلالاً وَإِذْ تَلظَّى الصَّلاءُ

مَا جَزٍعُنا تَحْتَ الْعُجاجَةِ إِذا وّلـ

80

81

مِنْ قَريبٍ لَما أَتَانا الحِبِاءُ

وَولَدْنا عَمْرو بنَ أُمِّ أُنَاسٍ

81

82

مِ فَلاةٌ مِنْ دُونِها أَفْلاءُ

مثْلُها تُخْرِجُ النصيحةُ للقَوْ

82

83

قِ لا رأْفَةٌ وَلا إِبْقاءُ

ثُمَّ خَيْلٌ مِنْ بَعدِ ذاكَ الْغَلاّ

83

84

مِ الِحيَارَينِ وَالْبلاء بَلاءُ

وَهو الرَّبُّ والشَّهِيدُ على يَوْ

84

الشاعر
الحارث بن ظليم بن حلزّة اليشكري ، من عظماء قبيلة بكر بن وائل ، كان شديد الفخر بقومه حتى ضرب به المثل فقيل : أفخر من الحارث بن حلزة ، ولم يبق لنا من أخباره إلا ما كان من أمر الاحتكام إلى عمرو بن هند سنة ( 554 ـ 569 ) لأجل حل الخلاف الذي وقع بين القبيلتين بكر و تغلب توفي سنة 580 للميلاد أي في أواخر القرن السادس الميلادي على وجه التقريب . أنشد الشاعر هذه المعلقة في حضرة الملك عمرو بن هند رداً على عمرو بن كلثوم و قيل أنه قد أعدّها و روّاها جماعة من قومه لينشدوها نيابة عنه لأنه كان برص و كره أن ينشدها من وراء سبعة ستور ثم يغسل أثره بالماء كما كان يفعل بسائر البرص ثم عدل عن رأيه و قام بإنشادها بين يدي الملك و بنفس الشروط السابقة فلما سمعها الملك و قد وقعت في نفسه موقعاً حسناً أمر برفع الستور و أدناه منه و أطمعه في جفنته و منع أن يغسل أثره بالماء ... كان الباعث الأساسي لإنشاد المعلقة دفاع الشاعر عن قومه و تفنيد أقوال خصمه عمرو بن كلثوم ـ تقع المعلقة في ( 85 ) خمس و ثمانين بيتاً نظمت بين عامي ( 554 و 569 ) . شرحها الزوزني ـ و طبعت في اكسفورد عام 1820 ثم في بونا سنة 1827 و ترجمت إلى اللاتينية و الفرنسية و هي همزية على البحر الخفيف تقسم المعلقة إلى : 1 ـ مقدمة : فيها وقوف بالديار ـ و بكاء على الأحبة و وصف للناقة ( 1 ـ 14( 2 ـ المضمون : تكذيب أقوال التغلبيين من ( 15 ـ 20 ) عدم اكتراث الشاعر و قومه بالوشايات ( 21 ـ 31 ) مفاخر البكريين ( 32 ـ 39 ) مخازي التغلبيين و نقضهم للسلم ( 40 ـ 55 ) استمالة الملك ـ ذكر العداوة ( 59 ـ 64 ) مدح الملك ( 65 ـ 68 ) خدما البكريين للملك ( 69 ـ 83 ( القرابة بينهم وبين الملك ( 84 ـ 85 ( . قيمة المعلقة : هي نموذج للفن الرفيع في الخطابة و الشعر الملحمي و فيها قيمة أدبية و تاريخية كبيرة تتجلى فيها قوة الفكر عند الشاعر و نفاذ الحجة كما أنها تحوي القصص و ألواناً من التشبيه الحسّي كتصوير الأصوات و الاستعداد للحرب و فيها من الرزانة ما يجعلها أفضل مثال للشعر السياسي و الخطابي في ذلك العصر . و في الجملة جمعت المعلَّقة العقل و التاريخ و الشعر و الخطابة ما لم يجتمع في قصيدة جاهلية أخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:40 pm

[size=32]شرح القصيدة[/size]
1
الإيذان : الإعلام ، البين : الفراق ، الثواء والثوي : الإقامة ، والفعل ثوى يثوي يقول : أعلمتنا أسماء بمفارقتها إيانا ، أي بعزمها على فراقنا , ثم قال : رب مقيم تمل إقامته ولم تكن أسماء منهم ، يريد أنها وإن طالت إقامتها لم أمللها ، والتقدير : رب ثاو يمل من ثوائه
1 2
العهد : اللقاء ، والفعل عهد يعهد يقول : عزمت على فراقنا بعد أن لقيتها ببرقة شماء وخلصاء التي هي أقرب ديارها إلينا
2 4-3
هذه كلها مواضع عهدها بها يقول : وقد عزمت على مفارقتنا بعد طول العهد
4-3 5
الاحارة : الرد من قولهم : حار الشيء يحور حورا ، أي رجع ، وأحرته أنا أي رجعته فرددته يقول : لا أرى في هذه المواضع من عهدت فيها ، يريد أسماء ، فأنا أبكي اليوم ذاهب العقل وأي شيء رد البكاء على صاحبه ؟ وهذا استفهام يتضمن الجحود ، أي لا يرد البكاء على صاحبه فائتا ولا يجدي عليه شيئا .. تحرير المعنى: لما خلت هذه المواضع منها بكيت جزعا لفراقها مع علمي بأنه لا طائل في البكاء ، الدله : ذهاب العقل ، والندليه إزالته
5 6
ألوى بالشيئ : أشار به . العلياء : البقعة العالية يخاطب نفسه ويقول : وإنما أوقدت هند النار بمرآك ومنظر منك ، وكأن البقعة العالية التي أوقدتها عليها كانت تشير إليك بها .. يريد أنها ظهرت لك أتم ظهور فرأيتها أتم رؤية
6 7
التنور : النظر إلى النار ، خزازى : بقعة بعينها ، هيهات : بعد الأمر جدا ، الصلاء : مصدر صلى النار ، وصلي بالنار يصلى صلى ويصلا إذا احترق بها أو ناله حرها يقول : ولقد نظرت إلى نار هند بهذه البقعة على بعد بيني وبينها لأصلاها ، ثم قال : بعد منك الاصطلاء بها جدا ، أي أردت أن آتيها فعاقتني العوائق من الحروب وغيرها
7 8
يقول : أوقدت هند تلك النار بين هذين الموضعين بعود فلاحت كما يلوح الضياء
8 9
غير أني : يريد لكني ، انتقل من النسيب إلى ذكر حاله في طلب المجد ، الثوي والثاوي : المقيم ، النجاء : الاسراع في السير ، والباء للتعدية يقول : ولكني أستعين على إمضاء همي وقضاء أمري إذا أسرع المقيم في السير لعظيم الخطب وفظاعة الخوف
9 10
الزفيف : إسراع النعامة في سيرها ثم يستعار لسير غيرها ، والفعل زف يزف ، والنعت زاف ، والزفوف مبالغة ، الهقلة : النعامة ، والظليم هقل ، الزأل : ولد النعامة ، والجمع : رئال ، الدوية منسوبة إلى الدو وهي المفازة ، سقف : طول مع انحناء ، والنعت أسقف يقول : أستعين على إمضاء همي وقضاء أمري عند صعوبة الخطب وشدته بناقة مسرعة في سيرها كأنها في إسراعها في السير نعامة لها أولاد طويلة منحنية لا تفارق المفاوز
10 11
النبأة : الصوت الخفي يسمعه الانسان أو يتخيله ، القناص : جمع قانص وهو الصائد ، الإفزاع : الاخافة ، العصر : العشي يقول : أحست هذه النعامة بصوت الصيادين فأخافها ذلك عشيا وقد دنا دخولها في المساء . لما شبه ناقته بالنعامة وسيرها بسيرها - بالغ في وصف النعامة بالاسراع في السير بأنها تؤوب إلى أولادها مع إحساسها بالصيادين وقرب المساء ، فإن هذه الأسباب تزيدها إسراعا في سيرها
11 12
المنين : الغبار الرقيق ، الأهباء : جمع هباء ، والإهباء إثارته يقول : فترى أنت أيها المخاطب خلف هذه الناقة من رجعها قوائمها وضربها بالأرض بها غبارا رقيقا كأنه هباء منبث ، وجعله رقيقا إشارة إلى غاية إسراعها
12 13
الطراق : يريد بها أطباق نعلها ، ألوى بالشيء : أفناه وأبطله وألوى بالشيء أشار به يقول : وترى خلفها أطباق نعلها في أماكن مختلفة قد قطعها وأبطلها قطع الصحراء ووطؤها
13 14
يقول : أتلعب بالناقة في أشد ما يكون الحر إذا تحير صاحب كل هم مثل تحير الناقة البلية العمياء يقول : أركبها وأقتحم بها لفح الهواجر إذا تحير غيري في أمره ، يريد أنه لا يعوقه الحر عن مرامه
14 15
يقول : ولقد أتانا من الحوادث والأخبار أمر عظيم نحن معنيون محزونون لأجله ، عني الرجل بالشيء يعنى به فهو معني به ، وعني يعنى إذا كان ذا عناء به ، وسؤت الرجل سوءا ومساءة وسوائية : أحزنته
15 16
الأراقم : بطون من تغلب ، سموا بها لأن امرأة شبهت عيون آبائهم بعيون الأراقم ، الغلو : مجاوزة الحد ، الإلحاح . ثم فسر ذلك الخطب فقال : هو تعدي إخواننا من الأراقم علينا وغلوهم في عدوانهم علينا في مقالتهم
16 17
يريد بالخلي : البريء الخالي من الذنب يقول : هم يخلطون براءنا بمذنبينا فلا تنفع البريء براءة ساحته من الذنب
17 18
العير في البيت يفسر : بالسيد ، وال**** ، والوتد ، والقذى ، وجبل بعينه . قوله : وأنا الولاء ، أي أصحاب ولائهم ، فحذف المضاف ، ثم إن فسر العير بالسيد كان تحرير المعنى : زعم الأراقم أن كل من يرضى بقتل كليب وائل بنو أعمامنا وأنا أصحاب ولائهم تلحقنا جرائرهم ، وإن فسر بال**** كان المعنى : أنهم زعموا أن كل من صاد حمر الوحش موالينا أي ألزموا العامة جناية الخاصة ، وإن فسر بالوتد كان المعنى : زعموا أن كل من ضرب الخيام وطنبها بأوتاد موالينا ، أي ألزموا العرب جناية بعضنا ، وإن فسر بالقذى كان المعنى : زعموا أن كل من صار الى هذا الجبل موال لنا . وتفسير آخر البيت في جميع الأقوال على نمط واحد
18 19
الضوضاء : الجلبة والصياح ، إجماع الأمر : عقد القلب وتوطين النفس عليه . يقول : أطبقوا على أمرهم من قتالنا وجدالنا عشاء فلما أصبحوا أجلبوا وصاحوا
19 20
التصهال ، كالصهيل ، وتفعال لا يكون إلا مصدرا وتفعال لا يكون إلا إسما يقول : اختلطت أصوات الداعين والمجيبين والخيل والإبل ، يريد بذلك تجمعهم وتأهبهم
20 21
يقول : أيها الناطق عند الملك الذي يبلغ عنا الملك ما يريبه ويشككه في محبتنا إياه ودخولنا تحت طاعته وانقيادنا لحبل سياسته .. هل لذلك التبليغ بقاء ؟ وهذا استفهام معناه النفى ، أي لا بقاء لذلك ، لأن الملك يبحث عنه فيعلم أن ذلك من الأكاذيب الخترعة والأباطيل المبتدعة وتحرير المعنى : أنه يقول : أيها المخرب ما بيننا وبين الملك بتبليغك اياه عنا ما يكرهه ، لا بقاء لما أنت عليه الأن .. بحث الملك عنه يعرفه أنه كذب محض
21 22
الغراة : اسم بمعنى الإغراء . يخاطب من يسمي بهم من بنى تغلب الى عمرو بن هند ملك العرب يقول : لا تظننا متذللين متخاشعين لإغرائك الملك بنا فقد وشى بنا أعداؤنا الى الملوك قبلك ، وتحرير المعنى : ان اغراءك الملك لا يقدح في أمرنا كما لم يقدح اغراء غيرك فيه . قوله على غراتك ، أي على امتداد غرأتك ، والمفعول الثاني لتخلنا محذوف تقديره : لا تخلنا متخاشعين ، وما أشبه ذلك
22 23
الشناءة : البغض ، تنمينا : ترفعنا يقول : فبقينا على بغض الناس ايانا واغرائهم الملوك بنا نرفع شأننا ونعلي حصونا منيعة وعزة ثابته لا تزول
23 24
الباء في بعيون زائدة ، أي بيضت عيون الناس ، وتبييض العين : كناية عن الإعماء . وما في قوله : قبل ما ، صلة زائدة يقول : قد أعمت عزتنا قبل يومنا الذي نحن فيه عيون أعدائنا من الناس ، يريد أن الناس يحسدوننا على إباء عزتنا على من كادها وتغيظها على من أرادها بسوء حتى كأنهم عموا عند نظرهم الينا لفرط كراهيتهم ذلك وشدة بغضهم ايانا ، وجعل التغيظ والإباء للعزة مجازا ، وهما عند التحقيق لهم
24 25
الردى : الرمي ، والفعل منه ردي يردى . قوله : بنا ، أي تردينا ، الأرعن : الجبل الذي له رعن ، الجون : الأسود والأبيض جميعا ، والجمع الجون ، والمراد به الأسود في البيت ، الانجياب : الانكشاف والانشقاق ، العماء : السحاب يقول : وكأن الدهر برميه ايانا بمصائبه ونوائبه يرمي جبلا أرعن أسود ينشق عنه السحاب ، أي يحيط به ولا يبلغ أعلاه .. يريد أن الزمامن وطوارق الحدثان لا تؤثر فيهم ولا تقدح في عزهم كما لا تؤثر في مثل هذا الجبل الذي لا يبلغ السحاب أعلاه ، لسموه وعلوه
25 26
الاكفهرار : شدة العبوس والقطوب ، الرتو : الشد والإرخاء جميعا ، وهو من الأضداد ، ولكنه في البيت بمعنى الارخاء ، المؤيد : الداهية العظيمة ، مشتقة من الأيد وا لادوهما القوة ، الصماء : الشديدة ، من الصمم الذي هو الشدة والصلابة ، والبيت من صفة الأرعن يقول : يشتد ثباته على انتياب الحوادث ، لا ترخيه ولا تضعفه داهية قوية شديدة من دواهي الدهر . يقول : ونحن مثل هذا الجبل في المنعة والقوة
26 27
الخطة : الامر العظيم الذي يحتاج الى مخلص منه ، أدوها : فوضوها ، الأملاء : الجماعات من الاشراف ، الواحد ملأ ، لأنهم يملأون القلوب والعيون جلالة والعيون جلالة وجمالا يقول : فوضوا الى آرائنا كل خصومة أردتم تشفي بها جماعات الأشراف والرؤساء بالتخلص منها اذ لا يجدون عنها مخلصا ، يريد أهم أولو رأي وحزم يشفى به ويسهل عليهم ما يتعذر على غيرهم من الأشراف في فصل الخصومات والقضاء في المشكلات في رواية أخرى : تسعى ، وفي رواية التبريزي : تمشي ، والشروح مختلفة عما هي عليه هنا
27 28
يقول أن بحثتم عن الحروب التي كانت بيننا وبين هذين الموضعين وجدتم قتلى لم يثأر بها وقتلى ثئر بها ، فسمى الذين لم يثأر بهم أمواتا ، والذين ثئر بهم أحياء لأنهم لما قتل بهم من أعدائهم كأنهم عادوا أحياء اذ لم تذهب دماؤهم هدرا ، أي أنهم ثاروا بقتلاهم وتغلب لم تثأر بقتلاها
28 29
الإسقام : مصدر، والأسقام جمع سقم ، الابراء : الصدر ، والأبراء جمع برء ، النقش : الاستقصاء ، ومنه قيل لاستخراج الشوك من اليدن نقش . والفعل منه نقش ينقش يقول : فإن استقصيتم في ذكر ما جرى بيننا من جدال وقتال فهو شئ قد يتكلفه الناس ويتبين فيه المذنب من البريء ، كنى بالسقم عن الذنب وبالبراءة عن براءة الساحة ، يريد أن الاستقصاء فيما ذكر من شأنه يبين برائتنا من الذنب والذنب ذنبكم
29 30
الأقذاء : جمع القذي ، والقذي جمع قذاة يقول : وان أعرضتم عن ذلك أعرضنا عنكم مع إضمارنا الحقد عليك كمن أغضى الجفون على القذى
30 31
يقول : وان منعتم ما سألنكم من المهادنة والموادعة فمن الذي احدثتم عنه انه عزنا وعلانا ، أي فأي قوم أخبرتم عنهم أنهم فضلونا ، أي لا قوم أشرف منا ، فلا نعجز عن مقابلتكم بمثل صنيعكم
31 32
الغوار : المغاورة ، العواء : صوت الذئب ونحون ، وهو هنا مستعار للضجيج والصياح يقول : علمتم غنائنا في الحروب وحمايتنا أيام اغارة الناس بعضهم على بعض وضجيجهم وصياحهم مما ألم بهم من الغارات . وهي في البيت بمعنى قد ، لأنه يحتج عليهم بما علمون ، الانتهاب : الاغارة
32 33
السعف : أغصان النخلة ، والواحدة سعفة . قوله : سيرا ، أي فسارت سيرا ، فحذف الفعل لدلالة المصدر عليه ، موضع بعينه يقول : حين رفعنا جمالنا على أشد السير حتى سارت من البحرين سيرا شديدا الى أن بلغت هذا الموضع الذي يعرف بالحساء ، أي طوينا ما بين هذين الموضعين سيرا واغارة على القبائل فلم يكفينا شيء عن مرامنا حتى انتهينا الى الأحساء
33 34
أحرمن أي دخلنا في الشهر الحرام يقول : ثم ملنا من الاحساء فأغرنا على بني تميم ، ثم دخل الشهر الحرام وعندنا سبايا القبائل قد استخدمناهن ، فبنات الذي أغرنا عليهم كن إماء لنا
34 35
النجاء ، ممدودا ومقصورا : الاسراع في السير يقول : وحين كان الأحياء الأعزة يتحصنون بالجبال ولا يقيمون بالبلاد السهلة والأذلاء كان لا ينفعهم اسراعهم في الفرار ، يريد أن الشر كان شاملا عاما لم يسلم منه العزيز ولا الذليل
35 36
وأل وواءل : هرب وفزع ، الرجلاء : الغليظة الشديدة يقول : لم ينج الهارب منا بفضل تحصنه بالجبل ولا بالحرة الغليظة الشديدة
36 38-37
أضرع : ذلل وقهر ، ومنه قولهم في المثل : الحمى أضرعتني لك ، الكفاءة والمكافأة : المساواة يقول : هو ملك ذلل وقهر الخلق فما يوجد فيهم من يساويه في معاليه والكفاءة بمعنى المكافئ ن فالمصدر موضع اسم الفاعل
38-37 39
الطيخ : التكبر ، العاشي : التعامي ، وهما تكلف العشى والعمى ممن ليس به عشى وعمى وكذلك التفاعل اذا كان بمعنى التكلف يقول : فاتركوا التكبر وإظهار التجبر والجهل وان لزمتم ذلك ففيه الداء ، يعني أفضى بكم ذلك الى شر عظيم
39 40
ذو المجاز : موضع جمع به عمرو ابن هند بكرا وتغلب وأصلح بينهما واخذ الوثائق والرهون يقول : واذكروا العهد الذي كان منا بهذا الموضع وتقديم الكفلاء فيه
40 41
المهارق : جمع المهرق ، وهو فارسي معرب ، يأخذون الخرقة ويطلونها بشيء ثم يصقلونها ثم يكتبون عليها شيئا ، والمهرق : معرب مهركرد يقول : وانما تعاقدنا هناك حذر الجور والتعدي من احدى القبيلتين فلا ينقض ما كتب في المهارق الأهواء الباطلة ، يريد أن ما كتب في العهود لا تبطله أهواؤكم الضالة
41 42
واعلموا أننا واياكم في تلك الشرائط التي أوثقناها يوم تعاقدنا مستوون
42 43
العنن : الاعتراض والفعل عن يعن ، العتر : ذبح العتيرة ، وهي ذبيحة كانت تذبح للاصنام في رجب ، الحجرة : الناحية ، والجمع الحجرات وقد كان الرجل ينذر إن بلغ الله غنمه مائة ذبح منها واحدة للاصنام ثم ربما ضنت نفسه بها فأخذ ظبيا وذبحه مكان الشاة الواجبة عليه يقول : ألزمتمونا ذنب غيرنا باطلا كما يذبح الظبي لحق وجب في الغنم
43 44
الجناح . الأثم يقول : أعلينا ذنب كندة أن يغنم غانمهم منكم ومنا يكون جزاء ذلك ؟ يوبخهم ويعيرهم أن كندة غزتهم فغنمت منهم وقومه لا يلزمهم جزاء ذلك
44 45
الجراء والجري ، بالمد والقصر : الجناية ، النوط : التعليق ، الجوز الوسط ، والجمع الأجواز ، العبء : الثقل يقول : أم علينا جناية إياد ؟ ثم قال : الزمتمونا ذلك كما تعلق الأثقال على وسط البعير المحمل
45 46
يقول : أم علينا جناية قضاعة ؟ بل ليس علينا في جنايتهم ندى أي لا تلحقنا ولا تلزمنا تلك الجناية
46 47
يقول : أم علينا جنايا بني عتيق ؟ ثم قال : إن نقضتم العهد فإنا براء منك
47 48
القضاء : القتل يقول : وغزاكم ثمانون من تميم بأيديهم رماح أسنتها القتل ، أي القاتلة وصدر كل شيء : أوله
48 49
يقول : ثم جاؤوا يسترجعون الغنائم فلم ترد عليهم شاة زهراء ، أي بيضاء ، ولا ذات شامة ، هذه الأبيات كلها تعيير لهم وإبانة عن تعديهم وطلبهم المحال لأن مؤاخذة الإنسان بذنب غيره ظلم صرا ح
49 50
يقول : هؤلاء المضربون ليسوا منا ، عيرهم بأنهم منهم
50 51
التلحيب : التقطيع ، الأوب والإياب : الرجوع يقول : تركت بني تميم هؤلاء القوم مقطعين بالسيوف وقد رجعوا إلى بلادهم مع غنائم يصم حداء حداتها آذان السامعين ، أشار بذلك إلى كثرتها
51 52
يقول : أم علينا جناية بني حنيفة أم جناية ما جمعت الأرض أو السنة الغبراء من محارب
52 53
أحللته : جعلته حلالا يقول : ما أحل قومنا محارم هؤلاء القوم وما كان منهم دعاء على قومنا يعريهم بأنهم أحلوا محارم هؤلاء القوم بهذا الموضع فدعوا عليهم
53 54
الفيء : الرجوع ، والفعل فاء يفيئ يقول : ثم انصرفوا منهم بداهية قصمت ظهورهم ، وغليل الجوف لا يسكنه شرب الماء لأنه حرارة الحقد لا حرارة العطش ، يريد أنهم فاؤوا وقتلوا ولم يثأروا بقتلاهم
54 55
طل دمع وأطل : أهدر ، العفاء : الدروس ، وهو أيضا التراب الذي يغطي الأثر يقول : ما قتلوا من بني تغلب أهدرت دماؤهم حتى كأنهم غطيت بالتراب ودرست ، يريد أن دماء بني تغلب تهدر ودماءهم تهدر بل يدركون ثأرهم
55 56
التكاليف : المشاق والشدائد يقول : هل قاسيتم من الشاق والشدائد ما قاسى قومنا حين غزا منذر أعداءه فحاربهم ؟ وهل كنا رعاء لعمرو بن هند كما كنتم رعاءه ؟ ذكر أنهم نصروا الملك حين لم ينصره بنو تغلب وعيرهم بأنهم رعاء الملك وقومه يأنفون من ذلك
56 57
ميسون : امرأة يقول : وإنما كان هذا حين أنزل الملك قبة هذه المرأة علياء وعوصاء التي هي أقرب ديارها إلى الملك
57 58
القرضوب والقرضاب : اللص الخبيث ، والجمع القارضبة ، التأوي : التجمع ، الألقاء لقوة وهي العقاب يقول : تجمعت له لصوص خبثاء كأنهم عقبان لقوتهم وشجاعتهم
58 59
الاسودان : الماء والتمر ، هداهم أي تقدمهم يقول : وكان يتقدمهم ومعه زادهم من الماء والتمر ، وقد يكون هدى بمعنى قاد ، والمعنى : فقاد هذا العسكر وزادهم التمر والماء ، ثم قال : وأمر الله بالغ مبالغة يشقى به الأشقياء في حكمه وقضائه
59 60
الأشر : البطر ، الأشراء : البطرة يقول : حين تمنيتم قتالهم إياكم ومصيرهم إليكم اغترارا بشوكتكم وعدتكم فساقتهم إليكم أمنيتكم التي كانت مع البطر
60 61
الآل : ما يرى كالسراب في طرفي النهار ، الضحاء : بعيد الضحى يقول : لم يفاجئوا مفاجأة ولكن أتوكم وأنتم ترونهم خلال السراب حتى كأن السراب يرفع أشخاصهم لكم
61 63-62
يقول : أيها الناطق المبلغ عنا عند عمرو بن هند الملك ألا تنتهي عن تبليغ الأخبار الكاذبة عنا ؟ فلنا عنده أفضال كلها خبرة صادقة
63-62 64
الإقساط : العدل يقول : هو ملك عادل وهو أفضل ماش على الارض ، أي أفضل الناس والثناء قاص عما عنده
64 65
إرم : جد عاد ، وهو عاد بن عوص بن إرم بن سام يقول : هو إرمي من الحسب قديم الشرف بمثله ينبغي أن تجول الخيل وأن تأبي لخصمها أن يجلي صاحبها عن أوطانه ، يريد أن مثله يحمي الحوزة ويذب عن الحريم
65 66
يقول : هو الذي لنا عنده ثلاث آيات ، أي ثلاث دلائل من دلائل غنائنا وحسن بلائنا في الحروب والخطوب ، يقضي لنا على خصومنا في كلها ، أي يقضي الناس لنا بالفضل على غيرنا فيها
66 67
الشقيقة : أرض صلبة بين رملتين ، والجمع الشقائق ، الشروق : الطلوع والإضاءة يقول : إحداها شارق الشقيقة حين جاءت معد بألوبتها وراياتها . وأراد بشارق الشقيقة : الحرب التي قامت بها
67 68
أراد قيس ين معد يكرب من ملوك حمير ، الاستلئام : لبس اللآمة وهي الدرع ، القرظ : شجر يدبغ به الأديم ، الكبش : السيد ، مستعار له بمنزلة القرم ، العبلاء : هضبة بيضاء يقول : جاءت مع راياتها حول قيس متحصنين بسيد من بلاد القرظ ، وبلاد القرظ : اليمن ، كأنه في منعته وشوكته هضبة من الهضاب ، يريد أنهم كفوا عادية قيس وجيشه عن عمرو بن هند
68 69
الصتيت : الجماعة المصوتة ، العواتك : الشواب الحرائر والخيار من النساء ، الرعلاء : الطويلة الممتدة يقول : والثانية جماعة من أولاد الحرائر الكرائم الشواب لا يمنعها عن مرامها ولا يكفيها عن مطالبها إلا كتيبة مبيضة ببياض دروعها وبيضها عظيمة ممتدة ، وقيل : بل معناه إلا سيوف مبيضة طوال ، وقوله : من العواتك ، أي من أولاد العواتك
69 70
خربة المزاد : ثقبها ، والمزاد جمع مزادة وهي زق الماء خاصة يقول : رددنا هؤلاء القوم بطعن خرج الدم من جراحه خروج الماء من أفواه القرب وثقوبها
70 71
الحزم : آغلظ من الحزن ، ثهلان : جبل بعينه ، الشلال : الطراد . الأنساء : جمع النساء وهو عرق معروف في الفخذ ، التدمية والإدماء : اللطخ بالدم يقول : ألجأذهم إلى التحصن بغلظ هذا الجبل والالتجاء اليه في مطاردتنا إياهم وأدمينا أفخاذهم بالطعن والضرب
71 72
الجبة : أعنف الردع ، والفعل جبه يجبه ، النهز : التحريك ، الجمة : الماء الكثير المتجمع ، الطوي : البئر التي طويت بالحجارة أو اللبن يقول : منعناهم أشد منع وأعنف ردع فتحركت رماحنا في أجسامهم كما تحرك الدلاء في ماء البئر المطوية بالحجارة
72 73
حان : تعرض للهلاك ، وحان : هلك ، يحين حينا يقول : فعلنا بهم فعلا بليغا لا يحيط به علما إلا الله ، ولا دماء للمتعرضين للهلاك أو الهالكين ، أي لم يطلب بثأرهم ودمائهم
73 74
يقول : ثم قاتلنا بعد ذلك حجر بن قطام وكانت له كتيبة فارسية خضراء لما ركب دروعها وبيضها من الصدأ . وقيل بل أراد : وله دروع فارسية خضراء لصدئها
74 75
الورد : الذي يضرب لونه إلى الحمرة ، الهمس : صوت القدم . وجعل الأسد هموسا لأنه يسمع من رجليه في مشية صوت ، شمرت : استعدت ، الغبراء السنة الشديدة لاغبرار الهواء فيها يقول : كان حجرا أسدا في الحرب بهذه الصفة ، وكان للناس بمنزلة الربيع اذا تهيأت واستعدت السنة الشديدة للشر ، يريد أنه كان ليث الحرب غيث الجدب
75 76
يقول : وخلصنا امرأ القيس من حبسه وعنائه بعدما طال عليه
76 77
أقدته : أعطيته القود يقول : وأعطيناه ملك غسان قودا بالمنذر حين عجز الناس عن الاقتصاص وارداك الثأر ، وجعل الدماء مستعارا للقصاص
77 78
يقول : وأتيناهم بتسعة من الملوك وقد أسرناهم وكانت أسلابهم غالية الأثمان لعظم أخطارهم وجلالة أقدارهم ، الأسلاب : جمع السلب وهو الثياب والسلاح والفرس
78 79
يقول : وكانت مع الجون كتيبة شديدة العناد كأنها في شوكتها وعدتها هضبة دفئة . والجون الثاني بدل من الأول ، والأول في التقدير محذوف كقوله تعالي : "لعلي أبلغ الاسباب أسباب السموات"
79 80
العجاجة: الغبار ، تلظى . تلهب ، الصلاء والصلي . مصدر صليت حين تلهب نار الحرب
80 81
يقول : وولدنا هذا الملك بعد زمان قريب لما أتانا الحباء ، أي زوجنا أمه من أبيه لما أتانا مهرها ، يريد أنا أخوال هذا الملك
81 82
يقول : مثل هذه القرابة تستخرج النصيحة للقوم الأقارب قربى أرحام يتصل بعضها ببعض لفلوات يتصل بعضها بعض . الفلاة تجمع مع الفلا ثم تجمع الفلا على الأفلاء . وتحرير المعنى : ان مثل هذه القرابة التي بيننا وبين الملك توجب النصيحة له اذ هي أرحام مشتبكة
82 83
يقول : ثم جاءتكم خيل من الغلاق فأغارت عليكم ولم ترحمكم ولم تبق عليكم
83 84
يقول : وهو الملك والشاهد على حسن بلائنا يوم قتالنا بهذا الموضع والعناء عناء ، أي قد بلغ الغاية ، يريد عمرو بن هند فانه شهد غناءهم هذا ، والله سبحانه وتعالى أعلم
84
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:41 pm

اقتباس :
[size=32] زهير بن أبي سلمى[/size]

1

بِحَوْمَانَةِ الدَّرَّاجِ فَالُمتَثَلّمِ

أَمِنْ أُمِّ أَوْفَي دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ

1

2

مَرَاجِيعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَمِ

وَدَارٌ لها بالرَّقْمتَيْنِ كأَنَّهَا

2

3

وَأَطْلاَؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

بِهَا الْعَيْنُ وَالأَرْآمُ يْمَشِينَ خِلْفَةً

3

4

فَلأْياً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ

وَقَفْتُ بِهَا من بعْدَ عِشْرِينَ حِجَّةً

4

5

وَنُؤْياً كَجِذْمِ الْحوْضِ لم يتَثَلَّمِ

أَثَافِي سُفْعًا فِي مُعَرَّسِ مِرْجَلٍ

5

6

أَلا أنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَمِ

فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَا

6

7

تَحَمَّلْنَ بالعَلْيَاءِ من فَوْقِ جُرْثُمِ

تَبَصَّر خَلِيلي هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ

7

8

وكَمْ بِالقنانِ مِن مُحِلِّ وَمُحْرِمِ

جَعَلْنَ الْقنانَ عَنْ يَمينٍ وَحَزْنَهُ

8

9

ورَادٍ حَوَاشِيهَا مُشَاكهةَ الدَّمِ

عَلَوْنَ بأَنْماطٍ عِتَاقٍ وَكِلَّةٍ

9

10

عَلَيْهِنَّ دَلُّ النَّاعِمِ المتَنَعِّمِ

وَوَرَّكْنَ فِي الْسُّوبانِ يَعْلُونَ مَتْنَهُ

10

11

فَهُنَّ وَوَادِى الرَّسِّ كاليَدِ لِلْفَمِ

بَكًرْنَ بُكُوراً وَاسْتَحَزْنَ بِسُحْرةٍ

11

12

أَنِيقٌ لِعَيْنِ الْنَّاظِرِ الُمتَرَسِّمِ

وَفيهِنَّ مَلْهَىً لَّلطِيفِ وَمَنْظَرٌ

12

13

نَزَلْنَ بهِ حَبُّ الْفَنَا لم يحَطمِ

كَأَنَّ فتَاتَ الْعِهْنِ في كلِّ مَنْزِلٍ

13

14

وَضَعْنَ عِصِيّ الْحَاضِرِ الُمتَخَيِّمِ

فَلَمَّا وَرَدْنَ الَماءَ زُرْقاً جِمَامُهُ

14

15

على كلِّ قَيْنيِّ قَشِيبٍ وَمُفْأَمِ

ظَهَرْنَ مِنَ السُّوبانِ ثُمَّ جَزْعْنَهُ

15

16

رِجالُ بَنَوْهُ مِن قُرَيشٍ وَجُرْهُمِ

فَأَقْسَمْتُ بالبَيْتِ الّذِي طافَ حوْلَهُ

16

17

على كلِّ حالٍ من سَحيلٍ وَمُبْرَمِ

يَميناً لَنِعْمَ الْسَّيِّدانِ وُجِدْتَما

17

18

تَفَانَوْا وَدُّقوا بَيْنَهُمْ عِطْر مَنْشِمِ

تَدَارَ كُتما عَبْساً وَذُبْيَانَ بَعْدمَا

18

19

بمالٍ ومَعْروفٍ من الْقَوْلِ نَسْلَمِ

وقَدْ قُلْتُما: إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ واسِعاً

19

20

بَعِيدَيْن فيها مِنْ عُقُوقٍ ومَأْثَمِ

فَأَصْبَحْتُما منها على خَيرِ مَوْطِنٍ

20

21

ومَنْ يَسْتَبِحْ كنزاً من الَمجدِ يَعْظُمِ

عَظِيمْينِ فِي عُلْيَا مَعدِّ هُديِتُما

21

22

يُنَجِّمُهَا مَنْ لَيْسَ فِيهَا بِمُجْرِمِ

تُعَفَّى الكُلُومُ بالِمئينَ فأصْبَحَتْ

22

23

وَلم يُهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَمِ

يُنَجِّمُهَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ غَرامَةً

23

24

مَغَانمُ شَىَّ مِنْ إِفَالٍ مُزَنّمِ

فأصْبَحَ يَجَرِي فيهمُ منِ تلادِكُمْ

24

25

وَذُبيَانَ هل أَقْسَمْتُم كلَّ مُقْسَمِ

أَلا أَبْلِغِ الأَحْلافَ عني رِسَالَةً

25

26

لِيَخْفَى ومَهْما يُكْتمِ اللهُ يَعْلَمِ

فَلا تَكْتُمُنَّ اللهَ ما في نُفُوسِكمْ

26

27

لِيَوْمِ الحِسابِ أَوْ يُعَجَّلْ فيُنْقَمِ

يُؤَخَّرْ فيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَرْ

27

28

ومَا ُهَو عَنْهَا بالحَديثِ الُمرَجَّمِ

وَمَا الحَرْبُ إِلا ما عَلِمْتُم وَذُقْتُمُ

28

29

وَتَضْرَ إِذا ضَرَّيْتُمُوها فَتَضْرَم

مَتَى تَبْعَثُوها تَبْعَثُوها ذَميمَةً

29

30

وَتَلْقَحْ كِشَافاً ثمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِمِ

فَتَعْرُكُكْم عرْكَ الرّحى بثِقالها

30

31

كأَحْمَرِ عادٍ ثمَّ تُرْضِعْ فَتَفْطِمِ

فَتُنْتِجْ لَكُمْ غلْمانَ أَشأَمَ كّلهمْ

31

32

قُرًى بالعرَاقِ من قَفِيزٍ وَدِرْهَمِ

فتُغْلِلْ لكُمْ مَا لا تُغِلُّ لأهْلِهَا

32

33

بمالا يُؤاتِيهمْ حَصينُ بنُ ضَمضمِ

لَعَمْرِي لَنِعْمَ الحَيِّ جَرَّ عليهِمُ

33

34

فَلا هُوَ أَبْداها ولَمْ يَتَقَدَّمِ

وكانَ طوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنّةِ

34

35

عَدُوِّي بأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلَجَمِ

وقَالَ سأقْضِي حاجتي ثُمَّ أَتَّقِي

35

36

لدى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَها أَمُّ قَشْعَمِ

فَشَدَّ فَلَمْ يُفْزِعْ بُيُوتاً كثيرةً

36

37

لَهُ لِبَدٌ أَظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ

لدى أَسَدٍ شاكي السِّلاحِ مُقَذَّفٍ

37

38

سَريعاً، وَإِلا يُبْدَ بالظلمِ يَظْلِمِ

جَرِيءِ مَتى يُظْلَمْ يُعَاقِبْ بِظْلمِهِ

38

39

غِماراً تَفَرَّى بالسِّلاحِ وبالدَّمِ

دعوا ظِمأَهْم حتَّى إِذا تَم أوْرَدُوا

39

40

إِلى كلإِ مُسْتَوْبِلٍ مُتَوَخِّمِ

فَقَضَّوا مَنايا بَيْنَهُم ثمَّ أَصْدَروا

40

41

دَمَ ابْنِ نَهِيكٍ أَوْ قَتِيلِ الُمثَلّمِ

لَعَمرُكَ ما جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهمْ

41

42

وَلا وَهَبِ مِنْها وَلا ابنِ الُمَخَّزمِ

وَلا شَاركَتْ في الَموْتِ فِي دَمِ نَوْفَل

42

43

صَحِيحاتِ مالٍ طالِعاتٍ بِمَخْرِمِ

فكُلاَّ أَرَاهُمْ أَصْبَحُوا يَعْقِلُونَهُ

43

44

إِذَا طَرَقَتْ إِحْدى اللَّيالي بُمعْظَمِ

لِحَيِّ حِلالٍ يَعصِمُ الْنَّاسَ أَمْرُهُمْ

44

45

وَلا الَجارِمُ الجَاني عَلَيْهم بُمسْلَمِ

كِرامٍ فَلاذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَهُ

45

46

ثَمانِينَ حَولاً لا أَبا لَكِ يَسأمِ

سَئِمْتُ تَكالِيفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشْ

46

47

وَلكِنَّني عن عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِ

وَأَعْلَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَهُ

47

48

تُمِتْهُ وَمِنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ

رَأَيْتُ الَمنايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَن تُصِبْ

48

49

يُضَرَّسْ بِأَنْيَابٍ وَيُوطَأْ بِمَنْسِمِ

وَمَنْ لم يُصانِعْ في أْمُورٍ كَثِيرَةٍ

49

50

يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ

وَمَنْ يَجْعلِ المعْروفَ مِن دُونِ عِرْضِهِ

50

51

على قَوْمِهِ يُسْتَعْنَ عنْهُ وَيُذْمَمِ

وَمَنْ يَكُ ذا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بفَضلِهِ

51

52

إِلى مُطْمَئِنِّ الْبِرِّ لا يَتَجَمْجمِ

وَمَنْ يُوفِ لا يُذْمَمْ وَمن يُهدَ قلبُهُ

52

53

وَإِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ

وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ الَمنَايَا يَنَلْنَهُ

53

54

يَكُنْ حَمْدُهُ ذَمّاً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ

وَمَنْ يَجْعَلِ الَمعْرُوفَ في غَيْرِ أَهْلِهِ

54

55

يُطيعُ الْعَواِلي رُكِّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ

وَمَن يَعْضِ أَطْرَافَ الزِّجاج فإِنَّهُ

55

56

يُهَدَّمْ وَمَنْ لا يَظلمِ الْنّاسَ يُظَلمِ

وَ‍مَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاِحهِ

56

57

وَمَنْ لَمْ يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لم يكَرَّمِ

وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسِبْ عدُوَّا صَدِيقَهُ

57

58

وَإِنْ خَالَها تَخْفَى على النّاسِ تُعْلَمِ

وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِىءِ مِنْ خْلِيقَةٍ

58

59

زِيَادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فِي التَّكَلّمِ

وكائنْ تَرَى من صامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ

59

60

فلَمْ يَبْقَ إِلا صورَةُ اللَّحْمِ والدَّمِ

لسانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فؤَادُهُ

60

61

وَإِنَّ الْفَتَى بَعْدَ الْسَّفَاهَةِ يَحْلُمِ

وَإِنَّ سَفَاهَ الْشَّيْخِ لا حِلْمَ بَعْدَهُ

61

62

وَمَنْ أَكْثَرَ التّسآلَ يَوماً سَيُحْرَمِ

سأَلْنا فَأَعْطَيْتُمْ وَعُدْنَا فَعُدْتُمْ

62

الشاعر
زهير بن أبي سلمى واسم أبي سلمى رباح بن ربيعة ينتهي نسبه إلى مزينة احدى قبائل مضر . نشأ و عاش في بني عبد الله بن غطفان فقد كان أبوه قد تزوج امرأة منهم و أقام هو و أولاده بينهم . يعد زهير في الطبقة الأولى من شعراء الجاهلية مع امرىء القيس و النابغة و الأعشى و يفضله كثير من الرواة على أصحابه . كان زهير رواية لأوس بن حجر التميمي زوج أمه و قد تاثر به و سار على طريقته في تنقيح الشعر لكنه تفوق على أستاذه حتى أخمله . يدور أكثر شعر زهير على المدح و الوصف و الحكمة و له قليل من الاعتذار و الهجاء . و كان اكثر مدحه لساداة بني مرة من ذبيان و خاصة هرم بن سنان فقد كان منقطعاً إليه و كان هرم يجزل له الجوائز ، و قد مدح معه أباه سنان بن أبي حارثة و الحارث بن عوف بن سنان و حصن بن حذيفة . عُمّر زهير طويلاً جاوز الثمانين أو التسعين و يقال إنه توفي قبل البعثة بسنة و لم يتصل الشعر قي أسرة في الجاهلية كما اتصل في أسرة زهير فقد كان أبوه شاعراً و أختاه سلمى و الخنساء شاعرتين و ابناه كعب و بحير و حفيده عقبة و ابن حفيده العوام بن عقبة جميعاً شعراء . و كان خاله بشامة بن الفدير شاعر غطفان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرالندى
المراقب العام
المراقب العام
قطرالندى


الجنس : شرح المعلقات السبع Femal10
مزاجي : شرح المعلقات السبع 3ady1011
مهنتي : شرح المعلقات السبع Studen10
دولتي : شرح المعلقات السبع Ouoooo10
نقاط : 30
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 03/06/1989
تاريخ التسجيل : 06/06/2014
عدد المساهمات : 20

شرح المعلقات السبع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح المعلقات السبع   شرح المعلقات السبع I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2014 2:42 pm

اقتباس :
[size=32]شرح القصيدة[/size]
1
الدمنة : ما اسود من آثار الدار بالعبر والرماد وغيرهما ، والجمع الدمن ، والدمنة الحقد ، والدمنة السرجين وهي في البيت بمعنى الأول ، حومانة الدراج والمتلثم : موضعان . وقوله : أمن أم أوفى ، يعني أمن منازل الحبيبة المكناة بأم أوفي دمنة لا تجيب ؟ وقوله : لم تكلم ، جزم بلم ثم حرك الميم بالكسر لأن الساكن إذا حرك كان الأحرى تحريكه بالكسر ولم يكن بد ههنا من تحريكه ليستقيم الوزن ويثبت السجع ثم أشبعت الكسرة بالاطلاق لأن القصيدة مطلقة القوافي . يقول : أمن منازل الحبيبة المكناة بأم أوفى دمنة لا تجيب سؤالها بهذين الموضعين . أخرج الشاعر الكلام في معرض الشك ليدل بذلك على أنه لبعد عهده بالدمنة وفرط تغيرها لم يعرفها معرفة قطع وتحقيق
1 2
الرقمتان : حرتان إحداهما قريبة من البصرة والاخرى قريبة من المدينة ، المراجيع : جمع المرجوع ، من قولهم : رجعه رجعا ، أراد الوشم المجدد والمردد ، نواشر المعصم : عروقه ، الواحد : ناشر ن وقيل ناشرة ، والمعصم : موضع السوار من اليد ، والجمع المعاصم يقول : أمن منازلها دار بالرقمتين ؟ يريد أنها تحل الموضعين عند الانتجاع ولم يرد انها تسكنهما جميعا لان بينهما مسافة بعيدة ، ثم شبه رسوم دار بهما بوشم في المعصم قد رمم وجدد بعد انمحائه ، شبه رسوم الدار عند تجديد السيول إياها بكشف التراب عنها بتجديد الوشم ؛ وتلخيص المعنى : أنه أخرج الكلام في معرض الشك في هذه الدار أهي لها أم لا ، ثم شبه رسومها بالوشم المجدد في المعصم ؛ وقوله ، ودار لها بالرقمتين ، يريد : وداران لها بهما ، فاجتزأ بالواحد عن التثنية لزوال اللبس إذ لا ريب في أن الدار الواحدة لا تكون قريبة من البصرة والمدينة ؛ وقوله كأنها ، أراد كأن رسومها وأطلالها ، فحذف المضاف
2 3
قوله : بها العين ، أي البقر العين ، فحذف الموصوف لدلالة الصفة عليه ، والعين : الواسعات العيون ، والعين سعة العين ، الأرآم : جمع رئم وهو الظبي الابيض خالص البياض ، وقوله : خلفه ، أي يخلف بعضها بعضا إذا مضى قطيع منها جاء قطيع آخر ، ومنه قوله تعالى :"وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة" الاطلاء : جمع الطلا وهو ولد الظبية والبقرة الوحشية ويستعار لولد الإنسان . ، الجثوم للناس والطير والوحوش ، والفعل جثم يجثم ، والمجثم : موضع الجثوم ، والمجثم الجثوم ، فالمفعل من باب فعل يفعل ، إذا كان مفتوح العين كان مصدرا ، وإذا كان مكسور العين كان موضعا ، المضرب بالفتح والمضرب بالكسر يقول : بهذه الدار بقر وحش واسعات العيون وظباء بيض يمشين بها خالفات بعضها بعضا وتنهض اولادها من مرابضها لترضعها أمهاتها
3 4
الحجة : السنة ، والجمع الحجج ، اللأي : الجهد والمشقة يقول : وقفت بدار أم أوفى بعد مضي عشرين سنة من بينها ، وعرفت دارها بعد التوهم بمقاساة جهد ومعاناة مشقة ، يريد أنه لم يثبتها إلا بعد جهد ومشقة لبعد العهد بها ودروس أعلامها
4 5
الأثافية : جمعها الأثافي بتثقيل الياء وتخفيفها ، وهي حجارة توضع القدر عليها ، ثم إن كان من الحديد سمي منصبا ، والجمع المناصب ، ولا يسمى أثفية ، السفع : السود ، والأسفع مثل الأسود ، والسفاع مثل السواد ، المعرس : أصله المنزل ، من التعريس وهو النزول في وقت السحر ، ثم استعير للمكان الذي تنصب فيه القدر ، المرجل : القدر عند ثعلب من أي صنف من المعادن كانت ، النؤي : نهير يحفر حول البيت ليجري فيه الماء الذي ينصب من البيت عند المطر ولا يدخل البيت ، والجمع الآناء ، الجذم : الأصل ، ويروى: كحوض الجد ، والجد : البئر القريبة من الكلا ، وقيل بل هي البئر القديمة يقول : عرفت حجارة سودا تنصب عليها القدر ، وعرفت نهيرا كان حول بيت أم أوفى بقي غير متلثم كأنه حوض وقد نصب أثافي على البدل من الدار في قوله عرفت الدار ، يريد أن هذه الأشياء دلته على أنها دار أم أوفى
5 6
كانت العرب تقول في تحيتها : أنعم صباحا أي نعمت صباحا ، أي طاب عيشك في صباحك ، من النعمة وهي طيب العيش ، وخص الصباح بهذا الدعاء لأن الغارات والكرائه تقع صباحا ، وفيها أربع لغات : أنعم صباحا ، بفتح العين ، من نعم ينعم مثل علم يعلم . والثانية أنعم ، بكسر العين ، من نعم ينعم مثل حسب يحسب ، ولم يات على فعل يفعل من الصحيح غيرهما ، وقد ذكر سيبويه أن بعض العرب أنشده قول أمرئ القيس : ألا انعم صباحا أيها الطلل البالي وهل ينعمن منن كان في العصرالخالي؟ بكسر العين من ينعم . والثالثة عم صباحا من وعم يعم مثل وضع يضع ، والرابعة عم صباحا من وعم يعم مثل وعد يعد يقول : وقفت بدار أم أوفى فقلت لدارها محييا إياها وداعيا لها : طاب عيشك في صباحك وسلمت
6 7
الظعائن : جمع ظعينة ، لأنها تظعن مع زوجها ، من الظعن وهو الارتحال ، بالعلياء: أي بالأرض العلياء أي المرتفعة ، جرثم : ماء بعينه يقول : فقلت لخليلي : أنظر ياخليلي هل بالأرض العالية من فوق هذا الماء نساء في هوادج على إبل ؟ يريد أن الوجد يرح به والصبابة ألحت عليه حتى ظن المحال لفرظ ولهه ، لأن كونهن بحيث يراهن خليله بعد مضي عشرين سنة محال ، التبصر : النظر ، التحمل : الترحل
7 8
الفنان : جبل لبني أسد ، عن يمين ، يريد الظعائن ، الحزن : ما غلظ من الارض وكان مستويا . والحزن ما غلظ من الارض وكان مرتفعا ، من محل ومحرم ، يقال : حل الرجل من إحرامه وأحل ، وقال الاصمعي : من محل ومحرم ، يريد من له حرمة ومن لا حرمة له ، وقال غيره : ويريد دخل في أشهر الحل ودخل فى أشهر الحرم يقول مررت بهم أشهر الحل ودخل وأشهر الحرم
8 9
الباء في قوله علون بأنماط للتعدية ن ويروى : وأعلين وهما بمعنى واحد ، والمعالاة قد تكون بمعنى الإعلاء ومنه قول الشاعر : عاليت أنساعي وجلب الكور على سراة رائح ممطور أنماط : جمع نمط وهو ما يبسط من صنوف الثياب ، العتاق : الكرام الواحد عتيق ، الكلة : الستر الرقيق ، والجمع الكلل ، الوارد : جمع ورد وهو الاحمر والذي يضربلونه إلى الحمرة ، المشاكهة : المشابهة ، ويروى وارد الحواشي لونها لون عندم ، العندم : البقم ، والعندم دم الاخوين يقول : وأعلين أنماطا كراما ذات أخطار وسترا رقيقا ، أي القينها على الهوادج وغشين بها . ثم وصف تلك الثياب بأنها حمر الحواشي يشبه الوانها الدم في شدة الحمرة أو البقم أو دم الأخوين
9 10
السوبان : الارض المرتفعة اسم علم لها ، التوريك : ركوب أوراك الدواب ، الدل والدلال والداله واحد ، وقد أدلت المرأة وتدللت ، النعمة: طيب العيش والنتعم : تكلف النعمة يقول : وركبت هؤلاء النسوة أوراك ركابهن في حال علوهن متن السوبان وعليهن دلال الانسان الطيب العيش الذي يتكلف ذلك
10 11
بكر وابتكر وبكر وأبكر : ساربكرة ، استحر: سار سحرا سحرة : اسم للسحر ، لاتصرف سحرة وسحر إذا عنيتهما من يومك الذي أنت فيه . وان عنيت سحرا من الاسحار صرفتهما ، وادي الرس : واد بعينه يقول : ابتدأن السير وسرن سحرا وهن قاصدات لوادي الرس لا يخطئنه كاليد القاصدة الفم لا تخطئه
11 12
الملهى : اللهو وموضعه ، اللطيف : المتأنق الحسن المنظر ، الانيق : المعجب ، فعيل بمعنى المفعل كالحكيم بمعنى المحكم والسميع بمعنى المسمع والاليم بمعنى المؤلم ، ومنه قوله عز وجل:"عذاب أليم" ، ومنه قول الشاعر ابن معديكرب: أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابي هجوع أي المسمع ، والإيناق : الإعجاب ، التوسم : التفرس ، ومنه قوله تعالى:"وإن في ذلك لآيات للمتوسمين" وأصله من الوسامة وهما الحسن كأن التوسم تتبع محاسن الشيئ ، وقد يكون من الوسم فيكون تتبع علامات الشيئ وسماته يقول : وفي هؤلاء النسوة لهو للمتأنق الحسن المنظر ومناظر معجبة لعين الناظر المتتبع محاسنهن وسمات جمالهن
12 13
الفتات : اسم لما انفت من الشيئ أي تقطع وتفرق ، وأصله من الفت وهو التقطع والتفريق ، والفعل منه فت يفت ، والمبالغة التفتيت والمطاوع الانفتات والتفتت ، الفنا : عنب الثعلب ، التحطم : التكسر ، والحطم التكسر ، العهن : الصوف المصبوغ ، والجمع العهون يقول : كأن قطع الصوف المصبوغ الذي زينت به الهوادج في كل منزل نزلته هؤلاء النسوة حب عنب الثعلب في حال كونه غير محطم ، لانه إذا حطم زايله لونه ، شبه الصوف الاحمر بحب عنب الثعلب قبل تحطيمه
13 14
الزرقة : شدة الصفاء ، ونصل أزرق وماء أزرق إذا اشتد صفاؤهما والجمع زرق ، ومنه زرقة العين ، العين الجمام : جمع جم الماء وجمته ، وهو ما اجتمع منه في البئر والحوض أو غيرهما ، وضع العصي : كناية عن الإقامة ، لأن المسافرين إذا أقاموا وضعوا عصيهم ، التخييم : ابتناء الخيمة . فلما وردت هؤلاء الظعائن الماء وقد اشتد صفاء ما جمع منه في الآبار والحياض عزمن على الإقامة كالحاضر المبتني الخيمة
14 15
الجزع : قطع الوادي ، والفعل جزع يجزع ، ومنه قول امرئ القيس : وآخر منهم جازع نجد كبكب أي قاطع ، القين : كل صانع عند العرب ، فالحداد قين ، والجزار قين ، فالقين هنا الرحال ، وجمع العين قيون مثل بيت وبيوت ، وأصل القين الإصلاح ، والفعل منه قان يقين ، ثم وضع المصدر موضع اسم الفاعل وجعل كل صانع قينا لانه مصلح ؛ ومنه قول الشاعر : ولي كبد مجروحة قد بدا بها صدوع الهوى لو أن قينا يقينها أي لو أن مصلحا يصلحها . ويروى : على كل حيري ، منسوب إلى الحيرة ، وهي بلدة ، القشيب: الجديد ، المفأم : الموسع يقول : علون من وادي السوبان ثم قطعته مرة اخرى لانه اعترض لهن في طريقهن مرتين وهن على كل رحل حيري أو قيني جديد موسع
15 16
يقول: حلفت بالكعبة التي طاف حولها من بناها من القبيلتين ، جرهم قبيلة قديمة تزوج فيهم إسماعيل ، عليه السلام ، فغلبوا على الكعبة والحرم بعد وفاته ، عليه السلام ، وضعف أمر أولاده ، ثم استولت عليها بعد جرهم ، خزاعة ، إلى أن عادت إلى قريش ، وقريش اسم لولد النضرين ابن كنانة
16 17
السحيل : المفتول على قوة واحدة ، المبرم : المفتول على قوتين أو أكثر ، ثم يستعار السحيل للضعيف والمبرم القوي يقول : حلفت يمينا ، أي حلفت حلفا ، نعم السيدان وجدتما على كل حال ضعيفة وحال قوية ، لقد وجدتما كاملين مستوفيين لخلال الشرف في حال يحتاج فيها إلى ممارسة الشدائد وحال يفتقر فيها إلى معاناة النوائب ، وأراد بالسيدين هرم بن سنان والحارث بن عوف ، مدحهما لإتمامهما الصلح بين عبس وذبيان وتحملهما أعباء ديات القتلى
17 18
التدارك : التلافي ، أي تداركتما امرهما ، التفاني : التشارك في الفناء ، منثم : قيل فيه انه اسم امرأة عطارة اشترى قوم منها جفنه من العطر ، وتعاقدوا وتحالفوا وجعلوا آية الحلف غمسهم الايدي في ذلك العطر، فقاتلوا العدو الذي تحالفوا على قتاله فقتلوا عن آخرهم ، فتطير العرب بعطر منثم وسار المثل به ، وقيل : بل كان عطارا يشترى منه ما يحنط به الموتى فسار المثل به يقول ، تلافيتما امر هاتين القبيلتين بعدما أفنى القتال رجالهما وبعد دقهم عطر هذه المرأة ، أي بعد إتيان القتال على آخرهم كما أتى على آخر المتعطرين بعطر من
18 19
السلم : الصلح ، يذكر ويؤنث يقول : وقد قلتما ، إن أدركنا الصلح واسعا ، أي أن اتفق لنا إتمام الصلح بين القبيلتين ببذل المال واسداء المعروف من الخير سلمنا من تفاني العشائر
19 20
العقوق : العصيان ، ومنه قوله ، عليه السلام ، "لايدخل الجنة عاق لابويه" ، المأثم ، الاثم ، يقال أثم الرجل يأثم أذا أقدم على إثم ، وأثمة الله يأثمه إثاما وإثما إذا جازاه بإثمه ، وأثمه إيثاما صيره ذا إثم ، وتأثم الرجل تأثما إذا تجنب الاثم ، مثل تحرج وتحنث وتحوب اذا تجنب الحرج والحنث والحوب يقول : فأصبحنا على خير موطن من الصلح بعيدين في إتمامه من عقوق الاقارب والاثم بقطيعة الرحم ؛ وتلخيص المعنى ، انكما طلبتما الصلح بين العشائر ببذل الاعلاق وظفرتما به وبعدتما عن قطيعة الرحم . والضمير في منها يعود إلى السلم ، يذكر ويؤنث
20 21
العليا ، تأنيث الاعلى ، وجمعها العليات والعلى مثل الكبرى في تأنيث الاكبر والكبريات والكبر في جمعها ، وكذلك قياس الباب ، وقوله هديتما ، دعاء لهما ، الاستباحة : وجود الشيء مباح ، والاستباحة الاستئصال . ويروى يعظم من الاعظام بمعنى التعظيم ، ونصب عظيمين على الحال يقول : ظفرتما بالصلح في حال عظمتكما في الرتبة العليا من شرف معد وحسبها ، ثم دعا لهما فقال : هديتما إلى طريق الصلاح والنجاح والفلاح ، ثم قال : ومن وجد كنزا من المجد مباحا واستأصله عظم أمره أو عظم فيما بين الكرام
21 22
الكلوم والكلام : جمع كلم وهو الجرح ، وقد يكون مصدرا كالجرح ، التعفيه : التمحية ، من قولهم : عفا الشيئ يعفو اذا انمحى ودرس وعفاه غيره ويعفيه وعفاه أيضا عفوا ، ينجمها أي يعطيها نجوما . يقول : تمحى وتزال الجراح بالمئين من الإبل فأصبحت الإبل يعطيها نجوما من هو بريء الساحة بعيد عن الجرم في هذه الحروب ، يريد أنهما بمعزل عن إراقة الدماء وقد ضمنا إعطاء الديات وأخرجاها نجوما ، وكذلك نعطى الديات
22 23
أراق الماء والدم يريقه ، وهرقه يهريقه ، وأهراقه يهريقه لغات ، والأصل اللغة الأولى ، والهاء في الثانية بدل من الهمزة في الأولى ، وجمع في الثالثة بين البدل والمبدل توهما أن همزة أفعل لم تلحقه بعد ، المحجم : آلة الحجام ، والجمع المحاجم يقول : ينجم الإبل قوم غرامة لقوم ، أي ينجمها هذان السيدان غرامة للقتلى ، لأن الديات تلزمهم دونهما ، ثم قال : هؤلاء الذين ينجمون الديات لم يريقوا مقدار ما يملأ محجما من الدماء ، والملء مصدر ملأت الشيء ، والملء مقدار الشيء الذي يملأ الإناء وغيره ، وجمعه أملأ ، يقال : أعطني ملء القدح ومليئة وثلاثة أملائه
23 24
التلاد والتليد : المال القديم الموروث ، المغانم جمع المغنم وهو الغنيمة ، شتى أي متفرقة ، الإفال : جمع أفيل وهو الصغير السن من الإبل ، المزنم : المعلم بزنمه يقول : فأصبح يجري في أولياء المقتولين من نفائس أموالكم القديمة الموروثة غنائم متفرقة من إبل صغار معلمة ، وخص الصغار لأن الديات تعطى من بنات اللبون والحقاق ولأجذاع ، ولم يقل المزنمة وإن كان وصفه الإفال حملا على اللفظ لأن فعالا من الأبنية التي اشترك فيها الآحاد والجموع وكل بناء انخرط في هذا السلك ساغ تذكيره حملا على اللفظ
24 25
الأحلاف والحلفاء : الجيران ، جمع حليف على أحلاف كما جمع نجيب على أنجاب وشريف على أشراف وشهيد على أشهاد ، أنشد يعقوب : قد أغتدي بقينة أنجاب وجهمة الليل إلى ذهاب أقسم أي حلف ، وتقاسم القوم أي تحالفوا ، والقسم الحلف ، والجمع الأقسام ، وكذلك القسيمة ، هل أقسمتم أي قد أقسمتم ، ومنه قوله تعالى : " هل أتى على الأنسان" أي قد أتى ، وأنشد سيبويه : سائل فوارس يربوع بشدتنا أهل رأونا بسفح القف ذي الأكم أي قد رأونا ، لأن حرف الاستفهام لا يلحق حرف الاستفهام يقول : أبلغ ذبيان وحلفاءها وقل لهم قد حلفتم على إبرام حبل الصلح كل حف فتحرجوا الحنث وتجنبوا
25 26
يقول : لا تخفوا من الله ما تضمرون من الغدر ونقض العهد ليخفى على الله ومهما يكتم من شيء يعلمه الله ، يريد أن الله عالم بالخفيات والسرائر ولا يخفى عليه شيئ من ضمائر العباد ، فلا تضمروا الغدر ونقض العهد فإنكم إن أضمرتموه علمه الله ، وقوله يكتم الله أي يكتم من الله
26 27
أي يؤخر عقابه في كتاب فيدخر ليوم الحساب أو يعجل العقاب في الدنيا قبل المصير إلى الآخرة فينتقم من صاحبه ، يريد لا مخلص من عقاب آجلا أو عاجلا
27 28
الذوق : التجربة ، الحديث المرجم : الذي يرجم فيه بالظنون أي يحكم فيه بظنونها يقول : ليست الحرب إلا ما عهدتموها وجربتموها ومارستم كراهتها وما هذا الذي أقوله بحديث مرجم عن الحرب ، أي هذا ما شهدت عليه الشواهد الصادقة من التجارب وليس من أحكام الظنون
28 29
الضرى : شدة الحرب واستعار نارها ، وكذلك الضراوة ، والفعل ضري بضرى ، والإضراء والتضرية الحمل على الضراوة ، ضرمت النار تضرم ضرما واضطرمت وتضرمت : التهبت ، وأضرمتها وضرمتها : ألهبتها يقول : متى تبعثوا الحرب مذمومة أي تذمون على إثارتها ، وشتد ضرمها إذ حملتموها على شدة الضرى فتلتهب نيرانها ، وتلخيص المعنى : إنكم إذ أوقدتم نار الحرب ذممتم ومتى أثرتموها ثارت وهيجتموها فهو يحثهم على التمسك بالصلح ويعلمهم سوء عاقبة إيقاد نار الحرب
29 30
ثفال الرحى : خرقة أو جلدة تبسط تحتها ليقع الطحين . والباء في قوله بثفالها بمعنى مع ، اللقح واللقاح حمل الولد ، يقال : لقحت الناقة والإقاح جعلها كذلك ، الكشاف : أن تلقح نعجة في السنة مرتين أنتجت الناقة إنتاجا إذا ولدت عندي ن ونتجت الناقة تنتج ، الاتآم : أن تلد الأنثى توأمين ، وامرأة متآم إذا كان ذلك دأبها ، والتوأم ، بجمع على التؤام يقول : وتعرككم الحرب عرك الرحى الحب مع ثفاله ، وخص تلك الحالة لأنه لا يبسط إلا عند الطحن ، ثم قال ك وتلقح الحرب في السنة مرتين وتلد توأمين ، جعل إنفاء الحرب إياهم بمنزلة طحن الرحى الحب وجعل صنوف الشر تتولد من تلك الحروب بمنزلة الأولاد الناشئة من الأمهات ، وبالغ في وصفها باستتباع الشر شيئين : احدهما جعله إياها لاقحة كشافا ، والآخر إتآمها
30 31
الشؤم : ضد اليمن ، ويقا رجل مشؤوم ورجال مشائيم كما يقال رجل ميمون ورجال ميامين ، الأشأم أفعل من الشؤم ، وهو مبالغة المشؤوم وكذلك الأيمن مبالغة الميمون ، وجمعه الأشائم ، وأراد بأحمر عاد أحمر ثمود وهو عاقر الناقة ، واسمه قدار بن سالف يقول : فتولد لكم أبناء في أثناء تلك الحروب كل واحد منهم بضاهي في الشؤم عاقر الناقة ، ثم ترضعهم الحروب وتقطعهم ، أي تكون ولادتهم ونشؤهم في الحرب فيصبحون مشائيم على آبائهم
31 32
أغلت الأرض تغل إذا كانت لها غلة ، أظهر تضعيف المضاعف في محل الجزم والبناء على الوقف ، يتهكم ويهزأ بهم يقول : فتغل لكم الحروب حينئذ ضروبا من الغلات لا يكون مثلها لقرى من العراق التي تغل الدراهم بالقفيزات ، وتلخيص المعنى أن المضار المتولدة من هذه الحروب تربي على المنافع المتولدة من هذه القرى كل هذا حث منه لهم على الاعتصام بحبل الصلح وزجر لهم عن الغدر بإيقاد نار الحرب يقول : لم يتقدم بما أخفى فيعجل به ولكن أخره حتى يمكنه
32 33
جر عليهم : جنى عليهم ، والجريرة الجناية ، والجمع الجرائر ، يؤاتيهم : يوافقهم ، وهذه المؤاتاة هي قتل ورد بن حابس العبسي هرم بن ضمضم قبل هذا الصلح ، فلما اصطلحت القبيلتان عبس وذبيان استتر وتوارى حصين بن ضمضم لئلا يطالب بالدخول في الصلح ، وكان ينتهز الفرصة حتى ظفر برجل من عبس فشد عليه فقتله فركبت عبس فاستقر الأمر بين القبيلتين عل عقل القتيل يقول : أقسم بحياتي لنعمت القبيلة جنى عليهم حصين بن ضمضم وإن لم يوافقوه في إضمار الغدر ونقض العهد
33 34
الكشح منقطع الأضلاع ، والجمع كشوح ، والكاشح المضمر العداوة في كشحه ، وقيل نبل هو من وقولهم : كشح يكشح كشحا إذا أدبر وولى وإنما سمي العدو كاشحا لإعراضه عن الود والوفاق ، ويقال طوى كشحه على كذا أي أضمر في صدره ، الاستكنان : طلب الكن ، والاستكنان الاستتار ، وهو في البيت على العنى الثاني ، فلا هو أبداها أي فلم يبدها وليكون لا مع الفعل الماضي بمنزلة لم مع الفعل المستقبل في المعنى ، كقوله تعال "فلا صدق ولا صلى" أي فلم يصدق ولم يصل ، وقوله تعالى :"فلا اقتحم العقبة" أي لم يقتحمها يقول : وكان حصين أضمر في صدره حقدا وطوى كشحه على نية مستترة فيه ولم يظهرها لأحد قبل ولم يتقد عليها قبل إمكانه الفرصة
34 35
يقول : وقال حصين في نفسه : سأقضي حاجتي من قتل قاتل أخي أو قتل كفؤ له ثم أجعل بيني وبين عدوي الف فارس ملجم فرسه أو ألفا من الخيل ملجما
35 36
الشدة : الحملة ، وقد شد عليه يشد شدا ، الإفزاع : الاخافة أم قشعم : كنية الموت يقول : فحمل حصين على الرجل الذي رام أن يقتله بأخيه ولم يفزع بيوتا كثيرة ، أي لم يتعرض لغيره عند ملقى رحل المنية ، وملقى الرحل : المنزل ، لأن المسافر يلقي به رحله ، اراد عند منزل المنية
36 37
شاكي السلاح وشائك السلاح وشاك السلاح ، أي تام السلاح ، كله من الشوكة وهي العدة والقوة ، مقذف : أي يقذف به كثيرا إلى الوقائع ، والتقذيف القذف ، اللبد : جمع لبدة الآسد وهي ما تلبد من شعر على منكبيه يقول : عند أسد تام السلاح يصلح لان يرمى به إلى الحروب . فالرجل يشبه أسدا له لبدتان لم تقلم براثنه ، يريد أنه لا يعتريه ضعف ولا يعييه عدم شوكة كما أن الاسد لا يقل براثنه ، والبيت كله من صفة حصين
37 38
الجرأة والجراءة : الشجاعة ، والفعل جرؤ يجرؤ وقد جرأته عليه ن بدأت بالشيء أبدأ به مهموز فقلبت الهمزة ألفا ثم حذفت للجازم يقول : وهو شجاع منى ظلم عاقب الظالم بظلمه سريعا ، وإن لم يظلمه أحد ظلم الناس إظهارا لغنائه وحسن بلائه ، والبيت من صفة أسد في البيت الذي قبله وعنى به حصينا ، ثم اضرب عن قصته ورجع إلى تقبيح صورة الحرب والحث على الاعتصام بالصلح
38 39
الرعي يقتصر على مفعول واحد : رعت الماشية الكلأ ، وقد يتعدى الى مفعولين نحو : رعيت الماشية الكلأ ورعى الكلأ نفسه الظمء : ما بين موردين ،والجمع الاظماء ، الغمار: جمع غمر وهو الماء الكمثير ، التفري : التشقق يقول: رعوا إبلهم الكلأ حتى إذا تم الظمء اوردوها مياها كثيرة ، وهذا كله استعارة ، والمعنى أنهم كفوا عن القتال وأقلعوا عن النزال مدة معلومة كما ترعى الابل مدة معلومة ثم عاودوا الوقائع كما تورد الابل بعد الرعي فالحروب بمنزلة الغمار ولكنها تنشق عنهم باستعمال السلاح وسفك الدماء
39 40
قضيت الشيء وقضيته : أحكمته وأتممته أصدرت : ضد أوردت ، استوبلت الشيء : وجدته وبيلا ، واستوخمته وتوخمته : وجدته وخيما ، والوبيل والوخيم : الذي لا يستمرا يقول : فأحكموا وتمموا منايا بينهم أي قتل كل واحد من الحيين صنفا من الآخر فكأنهم تمموا منايا قتلاهم ثم أصدروا إبلهم بعد كلإ وبيل وخيم أي ، ثم أقلعوا عن القتال والقراع واشتغلوا بالاستعداد له ثانيا كما تصدر الإبل فترعى إلى أن تورد ثانيا ، وجعل اعتزامهم على الحرب ثانية والاستعداد لها بمنزلة كلإ وبيل وخيم ، كما جعل استعدادهم للحرب أولا وخوضهم غمراتها وإقلاعهم عنها زمنا وخوضهم إياها ثانية بمنزلة رعي الإبل أولا ، وإيرادها وإصدارها ورعيها ثانيا ، وشبه تلك الحال بهذه الحال ، ثم أضرب عن هذا الكلام وعاد إلى مدح الذين يعقلون القتلى ويدفعون الديات
40 41
يقول : أقسم ببقائك وحياتهم أن رماحهم لم تجن عليهم دماء هؤلاء ، أي لم يسفكوها ولم يشاركوا قاتليهم في سفك دمائهم ، والتأنيث في شاركت الرماح يبين براءة ذممهم عن سفك دمهم ليكون ذلك أبلغ في مدحهم بعقلهم القتلى
41 42
مضى شرح هذا البيت في أثناء شرح البيت الذي قبله
42 43
عقلت القتيل : وديته ، وعقلت عن الرجل أعقل عنه ، أديت عنه الدية التي لزمته ، وسميت الدية عقلا لأنها تعقل الدم عن السفك أي تحقنه وتحبسه ، وقيل بل سميت عقلا لأن الوادي كان يأتي بالإبل إلى أقنية القتيل فيعقلها هناك بعقلها ، فعقل على هذا القول بمعنى المعقول ، ثم سميت الدية عقلا وإن كانت دنانير ودراهم ، والأصل ما ذكرنا ، طلعت الثنية وأطلعتها : علوتها ، المخرم : منقطع أنف الجبل والطريق فيه ، والجمع المخارم يقول : فكل واحد من القتلى أرى العاقلين يعقلونه بصحيحات ابل تعلو في طرق الجبال عند سوقها إلى أولياء المقتولين
43 44
حلال : جمع حال ، مثل صاحب وصحاب ، وصائم وصيام ، وقائم وقيام ، يعصم : يمنع ، الطروق : الإتيان ليلا ، والباء في قوله بمعظم يجوز كونه بمعنى مع وكونه للتعدية ، أعظم الأمر أي سار إلى حال العظم ، كقولهم : أجز البر وأجد التمر وأقطف العنب ، أي يعقلون القتلى لأجل حي نازلين يعصم أمرهم جيرانهم وحلفاءهم إذا اتت إحدى الليالي بأمر فظيع وخطب عظيم ، أي إذا نابتهم عصموهم ومنعوهم
44 45
الضغن والضغينة واحد : وهو ما استكن في القلب من العداوة ، والجمع الأضغان والضغائن ، التبل : الحقد ، والجمع التبول . الجارم والجاني واحد ، والجارم : ذو الجرم كاللابن والتامر يمعنى ، ذي اللبن وذي التمر ، الإسلام : الخذلان يقول : لحي كرام لا يدرك ذو الوتر وتره عندهم ولا يقدر على الانتقام منهم من ظلموه وجنى عليه بعض فتيانهم وحلفائهم وجيرانهم
45 46
سئمت الشيئ سآمة : مللته ، التكاليف : المشاق والشدائد ، لا أبالك : كلمه جافية لا يراد بها هنا الجفاء وإنما يراد بها التنبيه والإعلام يقول : مللت مشاق الحياة وشدائدها ، ومن عاش ثمانين سنة مل الكبر لا محالة
46 47
يقول : وقد يحيط علمي بما مضى وما حضر ولكني عمي القلب عن الإحاطة بما هو منتظر و متوقع
47 48
الخبط : الضرب باليد ، والفعل خبط يخبط ، العشواء : تأنيث الأعشى ، والياء في عشي منقلبة عن الواو كما كانت في رضي منقلبة عنها ، والعشواء : الناقة التي لا تبصر ليلا ، ويقال في المثل : هو خابط خبط عشواء ، أي قد ركب رأسه في الضلالة كالناقة التي لا تبصر ليلا فتخبط بيديها على عمى فربما تردت في مهواة وربما وطئت سبعا أو حية أو غير ذلك قوله : ومن تخطئ ، أي ومن تخطئه ، فحذف المفعول ، وحذفه سائغ كثير في الكلام والشعر والتنزيل ، التعمير : تطويل العمر يقول : رأيت المنايا تصيب الناس على غير نسق وترتيب وبصيرة كما أن هذه الناقة تطأ على غير بصيرة ، ثم قال : من أصابته المنايا أهلكته ومن أخطأته أبقته فبلغ الهرم
48 49
يقول : ومن لم يصانع الناس ولم يدارهم في كثير من الأمور قهروه وأذلوه وربما قتلوه كالذي يضرس بالناب ويوطأ بالمنسم ، الضرس : العض على الشيئ بالضرس ، والتضريس مبالغة ، المنسم للبعير : بمنزلة السنبك للفرس ، والجمع المناسم
49 50
يقول : ومن جعل معروفه ذابا ذم الرجال عن عرضه وجعل إحسانه واقيا عرضه - وفر مكارمه ، ومن لا يتق شتم الناس إياه شتم : يريد أن من بذل معروفه صان عرضه ، ومن بخل بمعروفه عرض عرضه للذم والشتم ، وفرت الشيء أفره وفرا : أكثرته ؛ ووفرته فوفر وفورا
50 51
يقول : من كان ذا فضل ومال فبخل به استغني عنه وذم ، فأظهر التضعيف على لغة أهل الحجاز ، لأن لغتهم إظهار التضعيف في محل الجزم والبناء على الوقف
51 52
وفيت بالعهد أفي به وفاء وأوفيت به إيفاء ، لغتان جيدتان والثانية أجودهما لأنها لغة القرآن ، قال الله تعالى :"وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم" ، ويقال هديته الطريق وهديته إلى الطريق وهديته للطريق يقول : ومن أوفى بعهده لم يلحقه ذم ، ومن هدى قلبه إلى بر يطمئن القلب إلى حسنه ويسكن إلى وقوعه موقعه لم يتمتع في إسدائه وإيلائه
52 53
يقول : من خاف وهاب أسباب المنايا نالته ولم يجد عليه خوفه وهيبته إياها نفعا ولو رام الصعود إلى السماء فرارا منها
53 54
يقول : ومن وضع اياديه في غير من استحقها ، أي من أحسن إلى من لم يكن اهلا للاحسان إليه والامتنان عليه ، ذمه الذي أحسن اليه ولم يحمده وندم المحسن الواضع إحسانه في غير موضعه
54 55
الزجاج ، جمع زج الرمح : وهو الحديد المركب في اسفله ، وإذا قيل : زج الرمح ، عني به ذلك الحديد والسنان ، اللهذم : السنان الطويل ، عالية الرمح ضد ****ته والجمع العوالي ، إذا التقت فئتان من العرب سددت كل واحدة منهما زجاج الرماح نحو صاحبتها وسعى الساعون في الصلح ، فإن أبتا إلا التمادي في القتال قلبت كل واحدة منهما للرماح واقتتلتا بالأسنة يقول : ومن عنصى أطراف الزجاج أطاع عوالي الرماح التي ركبت فيها الأسنة الطوال ، وتحرير المعنى: من أبى الصلح ذللته الحرب ولينته ، وقوله يطيع العوالي ، كان حقه أن يقول : يطيع العوالي ، بفتح الياء ، ولكنه سكن الياء لإقامة الوزن وحمل النصب على الرفع والجر لأن هذه الياء مسكنة فيهما ، ومثله قول الراجز : كأن أيديهن بالقاع الفرق أيدي جوار يتعاطين الورق
55 56
الذود : الكف والردع يقول : ومن لا يكف اعداءه عن حوضه بسلاحه هدم حوضه ، ومن كف عن ظلم الناس ظلمه الناس ، يعني من لم يحم حريمه استبيح حريمه واستعار الحوض للحريم
56 57
يقول : من سافر واغترب حسب الأعداء أصدقاء لأنه لم يجريهم فتوقفه التجارب على ضمائر صدورهم ، ومن لم يكرم نفسه بتجنب الدنايا لم يكرمه الناس
57 58
يقول : ومهما كان للانسان من خلق فظن انه يخفى على الناس علم ولم يخف ، والخلق والخليقة واحد ، والجمع الأخلاق والخلائق . وتحرير المعنى : أن الاخلاق لا تخفى والتخلق لا يبقى
58 59
في كائن ثلاث لغات : كأين وكائن وكئن ، مثل كعين وكاعن وكع ، الصمت والصمات والصموت واحد ، والفعل صمت يصمت يقول : وكم صامت يعجبك صمته فتستحسنه وإنما تظهر زيادته على غيره ونقصانه عن غيره عند تكلمه
59 60
هذا كقول العرب : المرء بأصغريه لسانه وجنانه
60 61
إذا كان الشيخ سفيها لم يرج حلمه لأنه لا حال بعد الشيب إلا الموت ، والفتى إن كان نزقا سفيها أكسبه شيبه حلما ووقارا ، ومثله قوله صالح بن عبد القدوس : والشيخ لا يترك أخلاقه حتى يوارى في ثرى رمسه
61 62
يقول : سألناكم رفدكم ومعروفكم فجدتم بهما فعدنا الى السؤال وعدتم الى النوال ، ومن أكثر السؤال حرم يوما لا محالة ، والتسآل : السؤال ، تفعال من ابنية المصادر



.....................منقول...................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح المعلقات السبع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فرجيوة للتعليم المتوسط و الثانوي :: مكتبـــة المنتدى :: منتدى كتب المواد الادبي-
انتقل الى: